23 ديسمبر، 2024 12:32 م

اغتيال آمرلي …!؟

اغتيال آمرلي …!؟

اهتمام مبالغ فيه جاء عقب فك الحصار عن آمرلي بعد صمود بطولي لأهلها استمر لأكثر من شهرين ، واذ يعكس هذا الاهتمام حاجة العراقيين للشعور بروح الأنتصار ، ومغادرة واقع الهزيمة التي وضعنا بها نوري المالكي وضباطه الخونة ، فأن التحية لابد ان تتجه لأهالي آمرلي الشجعان الأباة ، قبل تشكيلات الجيش العراقي وجحافل البيش مركة وفصائل الحشد الشعبي الذين شاركوا بفك الحصار وطرد داعش .

الميليشيات تحاول ان تجير هذا الأنجاز لها ، او لهذا السياسي او ذاك ممن قادوا فصائل مسلحة شاركت بفك الحصار ، وكل مجموعة تدعي بطولات منفردة وانتصارات ، امام عصابات داعش التي انهزمت قبل ان تشتبك مع اي من الجحافل الداخلة لآمرلي .

محاولة سرقت بطولات أهالي آمرلي وصمودهم وتضحياتهم جاءت حين بدا التهليل الإعلامي لهذا الشخص او ذاك التيار او هذا الحزب ، والغريب بالأمر ان من سلم آمرلي وصلاح الدين والموصل وغيرها من المدن ، امتصى احدى السمتيات وراح يلوح بيده بصفته محررا على طريقة ابو جاسم لر …!؟

تلك الفعاليات البهلوانية للمالكي وغيره ، تترجم حقيقة سعي هؤلاء لإغتيال حقائق بطولية نقية لأهالي مدينة صغيرة فقيرة قرروا ان يموتوا وهم يدافعون عن أرواحهم واعراضهم ومدينتهم ، وذلك هو معيار الشرف الوطني ، والموقف الأخلاقي والمبدئي من جراثيم لها هيئة بشر اسمهم داعش .

الحقيقة المرة التي تحضر في هذا السياق ، هو ان اهالي آمرلي لايتجاوز عددهم 15000خمسة عشر ألفا وربما اكثر بقليل ، وقد صمدوا باسلحتهم الشخصية الخفيفة طيلة شهرين ونصف ، وهذه الحقيقة المشرفة تقترح سؤال اكثر مرارة ، وهو .. لماذا لم يصمد اهالي الموصل او اهالي صلاح الدين وهم يملكوا من العدة والعدد الملايين ..؟
لماذا لم يدافع الايزيديون وهم اكثر من نصف مليون عراقي ..!؟
لماذا لم يتخذ اهالي القوش وقرقوش وتلكيف هذا الموقف التاريخي لأهالي آمرلي .. ؟

انتم معروفون بمواقفكم الشجاعة وادواركم البطولية عبر التاريخ ..، كيف انتقلت لكم عدوى الجبناء في الهزيمة من ضباط المالكي ..!؟

لماذا تركتم المدن و التاريخ والذكريات والشجاعة خلفكم تشوهها وتعيث بها الخفافيش الدواعش ..؟
تحية وانحناءة احترام وتعظيم بحجم العراق لصمود أهالي آمرلي ، وأهزوجة فخر لكل جهد شارك بفك الحصار وسحق الدواعش وكشف حقيقة جبنهم وخستهم وهزيمتهم ايضا.