27 ديسمبر، 2024 3:28 ص

اغتيالات الضباط الكبار والكفاءات … بين بغداد وبيروت

اغتيالات الضباط الكبار والكفاءات … بين بغداد وبيروت

الامم المثقفة والواعية تتفاعل مع الاحداث والمتغيرات التي تمر بها فتراها تنتفض اذا تعرضت الى تحديات تهدد أمنها ومستقبلها أو تستهدف كبار الشخصيات المهنية التي تقدم الكثير للبلد من علماء ومفكرين وقادة أمنيين لهم الباع والفضل الكبير في الاستقرار وحفظ الامن والامان وكشف المخططات الارهابية التي تستهدف البلاد التي يسكنوها لشعورهم بالمسؤولية أتجاه أوطانهم وشعوبهم التي حمَلتهم الامانة الكبرى والمسؤولية العظمى الحفاظ على أرواحهم ودماءهم
مقتل اللواء وسام الحسن مدير فرع المعلومات في الامن الوطني اللبناني أشعل لبنان وبدأت الاحتجاجات والمظاهرات والمطالبات باستقالة الحكومة لأنها لم تستطع الحفاظ على كفاءاتها وقادتها فهي بالأولى أعجز عن حفاظ أمن المواطن البسيط واستمرار المواجهات بين الاجهزة الامنية التي تحيط بمقر الحكومة والمتظاهرين الغاضبين ومطالبات سياسية وشعبية برفع ملف هذه الجريمة الى المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان التي تشكلت بقرار من مجلس الامن على أثر مقتل الرئيس الراحل رفيق الحريري والتشييع الرسمي المهيب الذي حصل عليه اللواء الراحل هذه عملية اغتيال واحدة أشعلت الاجواء اللبنانية
فكيف اذا يُقتل يوميا ضابطا ومراتب ومسؤولين لها خبرة وكفاءة في مجالهم وهم يمثلون ثروة وطنية لها الدور الكبير في تطور وتقدم البلد وكيف يتفاعل الشعب اللبناني أذا قٌتِل كبار ضباط الطيارين وتمت تصفيتهم على أسس طائفية وولاءات خارجية فماذا تتصور يفعل الشعب اللبناني وحتى حكومة نجيب ميقاتي قدمت استقالتها الى الرئيس ميشال سليمان ألا ان الاخير أجلها لبعض الوقت خوفا من الفراغ الامني والاداري والبلاد تمر بأزمة حقيقية
لماذا لا ينتفض الشعب العراقي كما فعلب شقيقه اللبناني ؟؟ ولماذا لا تُعير حكومة المالكي أدنى أهمية للاغتيالات التي تطال الكفاءات والضباط الكبار يوميا ؟؟ ولماذا لا تقدم حكومة المالكي استقالتها وتترك المجال لغيرها لإدارة أمور البلاد والعباد على الرغم الفارق الكبير بين لبنان والعراق من حيث عمليات الاغتيال ونوعيتها وحجمها والانفلات الامني الكبير الذي يعانيه العراق هل دماء العراقيين عند حكومة المالكي أرخص من الماء ؟؟ أم اذا كانت ارواح السياسيين والحكام بخير ولا تتعرض لأي مخاطر أمنية فهذا هو النجاح والاستقرار الامني بمفهوم حكومة المالكي !!! أما ارواح المواطنين ومن هو خارج دائرة السياسة والحكومة اذا أزهقت فهذا لا يعتبر خرقا أمنيا وليس من واجبات حكومة المنطقة الخضرا حمايتهم وليست مسؤولة عن الحفاظ على دماؤهم وامنهم العام ؟؟!!!.