18 ديسمبر، 2024 10:09 م

اعطوني غير الحكيم .. لأقول لكم ؟

اعطوني غير الحكيم .. لأقول لكم ؟

عندما تشتد المحن تتبين وتتوضح مقاصد الاعمال الحقيقية عند الرجال وليس كل رجال ؟؟ انهم رجال الحق واصحابه .. لأن الشدائد تصهر معادن الرجال وتبرق اصالتهم في تحمل كل معاني الشرف والالتزام الاخلاقي والديني و الانساني بل كل المعاير والقيم التي تنادي بها السماء عبر تاريخ البشرية .
هذه المعايير لا تنفع ولا تعطي اوكلها عندما لا تستند الى الافعال والاعمال اي عندما يكون الشخص المنادي بها قولا وفعلا يحملها ضميرا ووجداناً ويطبقها سلوكا وفعلا وملكة تجليا عليه لا تكلفا وافتعالا .
في الشأن السياسي العراقي من بعد السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب ( قدس سره ) وعزيز العراق ( رحمه الله في واسع جناته ) من يترجم الرؤية المرجعية الرشيدة وخطبها وتطلعاتها في رسم ملامح قوة العراق واهله الى واقع عملي ملموس في ارض الواقع ؟
يوم بعد يوم يعطي درسا السيد عمار الحكيم في الالتزام الخلقي والانساني والوطني والديني .. اعطوني غير الحكيم عندما قال لا تفرقوا بين العراقيين .. ونادى انبارنا الصامدة .. وتحمل التجريح والهمز واللمز لأنه همه وحدة العراق
اعطوني غير الحكيم .. عندما تزعم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق وحركه وحرك تنظيماته وجعلها اكثر انتظاما وعملا حتى جعلت له منغصين في عمله السياسي يعتبرون انفسهم هولاء لا احد يناقشهم في اخطائهم التي طالما صبر عنها بمضض
اعطوني غيره.. عندما تسنم منصب رئاسة التحالف الوطني حركه حراكا داخليا وخارجيا .. في الداخل عمل على تحريك لجانه السياسية والامنية لجعلها مؤسسات تعتمد عليها الدولة والحكومة , وخارجيا الوحيد سيد عمار الحكيم اسمع واستمعت له الدول العربية وحكامها من الاردن الشقيق ومصر العروبة وازهرها الشريف في مظلومية العراق والعراقيين في بلدهم العراق الديمقراطي الجديد وعاتبهم عتاب العربي الاصيل في عروبته ودينه
ومن غيره .. يقدم احد قادته التنفيذين في الدولة ( محافظ البصرة) الى النزاهة عندما تدور عليه شبهات فساد .. ومن قدم تنازلا عن السلطة وهو في اوج قيادة التحالف الوطني ليعطي درسا ان القائد ليس همه السلطة بقدر ما خدمة الناس وما يوكل اليه من قيادة بإخلاص وتفاتي
ومن سواه .. قدم ورقة التسوية الوطنية عندما لاحت بشائر النصر على الارهاب الداعشي واغتصابه للأراضي العراقية الحبيبة و رؤيته وجراته في وقت طرحها حول كيفية للعراق ان يحكم بعد الانتصار على داعش التي في قابل الايام ان شاء الله ستاتي اوكلها بسبب التخطيط والمنهجية التي يسير عليها
اعطوني غير الحكيم .. اليوم عندما رفاقه في الدرب والجهاد واهل مذهبه وجلدته يفزعون الى خارج البلاد سعيا منهم اخذ الموافقة الشرعية في تقويض عمله و اخماد نور تألق زعامته الوطنية ويفزع هو الى مدينة جده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ويسير بين ازقتها القديمة ليستلهم كل القيم والمبادئ التي تربى عليها من المرجعيات في الخطاب الهادئ المعتدل للدين الاسلامي الحنيف ليعلن عن تيار وطني جديد (( تيار الحكمة الوطني )) يحمل هموم كل الطيف العراقي ويجعل الباب مفتوح لمن يرغب بناء هذا الوطن الجريح بالخطاب المعتدل والوطنية المخلصة
اذا اعطيتموني خلاف كل ذلك .. سوف اقول لكم : اني لست عراقي غيور اذا لم اصبح في هذا التيار وتحت امرة قائده