18 ديسمبر، 2024 8:02 م

اعضاء الحكومة العراقية … ماذا لو فطس احدكم ؟!!…

اعضاء الحكومة العراقية … ماذا لو فطس احدكم ؟!!…

سؤال برئ لا بد انه يراودكم كثيرا، وذلك قياسا بسرقاتكم وفسادكم من خلال العقود الوهمية والصفقات المشبوهة والرشاوى و …. وما اكثرها.
وذلك لحسابكم وحساب من تقدسونه، شخصا كان او حزبا او كتلة او …
اقول لكم هنا :
توفي يوم امس، الاحد المصادف ٨-١-٢٠١٧ بسمارك ايران، السياسي ورئيس جمهوريتها الاسبق الشيخ هاشمي رفسنجاني.
فحتى على فرض اعتباره متاثرا بفيروس فساد السياسيين ماديا كما هي الحال معكم، ولا يستبعد ذلك.اي كونه متهما بالفساد، من الناحية المادية. 
وذلك نزولا عند رغبة بعض مناوئيه في داخل الشارع الايراني.
ورغبة بعض من يكرهونه من دول الجوار كونه رجل دين، ولو بلحية لا تتعدى بعض شعيرات قصيرة قد غزاها الشيب.لكنه معنويا، وعلى مستوى الامن القومي وصون سيادة ايران، والحرص على امنها وحدودها و ….فالحق، والحق يقال.فسيبقى الشيخ رفسنجاني ذلك الشخص، الذي إنْ لَمْ يُسَجَّلْ لَهُ موقف وطني شريف بهذا الخصوص، وذلك لغاية في نفس يعقوب.فمن المؤكد عدم وجود ما قد يُسَجَّلْ عَلَيْهِ بهذا الشان اطلاقا. ومن هنا، فلا غرابة من وجود شريحة من الشعب الايراني قد تحزن لفقده، بل وتذرف الدموع ايضا.
فلقد لمست منه الاخلاص والحس الوطني، وذلك خلال مسيرته السياسية التي تجاوزت الثلاث عقود.
ولهذا السبب ايضا، نجد ان خبر وفاته قد فرض نفسه وبقوة على وسائل الاعلام المحلية والدولية، المؤيدة والمحايدة، بل وحتى المعادية له وحتى هذه الساعة.لكن بالمقابل، ماذا بالنسبة لكم ؟!!…
وماذا يوجد في جعبتكم ؟!!…
فكل الرذائل التي عرفتها البشرية منذ نزول ادم عليه السلام والى يومنا هذا، قد اختصرتموها انتم في عقد ونيف من الزمن، هو فترة حكمكم المشؤوم.بل ولا يزال التنافس بينكم على اشده، لحصد اكبر عدد من تلك الرذائل.منها على سبيل المثال لا الحصر :
# الغطرسة والتكبر على المواطن العراقي البسيط والنظرة الدونية اليه، مع ان الفارق الوحيد بينكما هو عزة النفس التي يمتلكها هو، وتفتقرون اليها انتم.
# العمالة ولحس ايادي الاجنبي بل وحتى حذائه، وذلك مقابل وعد منه بمنصب مهين.
# الاستعداد ببيع البقية المتبقية من اسرار العراق وتراثه حتى للعدو، وذلك مقابل حفنة من الدولارات.
# عدم التردد في التورط، ليس بمحاربة الاخرين على لقمة العيش فحسب.
بل وحتى التورط بالتصفيات الجسدية بدم بارد لو تطلب الامر. 
وذلك على ايدي عصابات الجريمة المنظمة التي تمنحونها الحصانة القانونية، بحكم رواتبكم المليونية، ومناصبكم المزورة الحقيرة.
# التحصن بالقصور المنيعة والسيارات المصفحة وسط جيش بكامل العدد والعدة، تاركين الشعب في العراء، يفترش الارض ويلتحف السماء، ليغدو فريسة سهلة للارهاب.
# املاك قارون التي جمعتموها من المال السحت، مقابل وجود نسبة كبيرة من الشعب العراقي تعيش تحت خط الفقر وتقتات على حاويات القمامة.# و ….
هل يكفيكم هذا المديح، ام تريدون المزيد ؟!!…
بعد هذه النبذة القصيرة لسيرتكم المخزية. 
كيف تتوقعون ان يكون رد فعل الشعب العراقي معكم بعد موتكم اللعين ؟!!…
ان يقطع اجسادكم النتنة اربا اربا، ويرميها للكلاب السائبة، كما كنتم انتم كلابا سائبة في حياتكم ؟!!…ام ان ينبش قبوركم ويبصق على وجوهكم القبيحة ؟!!…
اعتقد ان هذا اقل واعدل عقاب بحقكم.
فهو لا يعادل معشار ما عاناه ملايين العراقيين من ماسي وويلات بسبب جشعكم الذي لا يعرف الحدود.لكنكم حقا محظوظون جدا جدا، وللاسف.
فلا اتوقع ان يحدث لكم شئ من هذا القبيل. 
وذلك ما دمتم تحت تراب العراق وعلى ذمة الشعب العراقي الشريف، الذي يرفض التمثيل والرذيلة، صغيرة كانت ام كبيرة.والا فصدقوني، لاحتاج كل واحد منكم الى عدد من الحراس بعد مماته حيث ستاكله الديدان، اكثر من الذين كانوا يحرسونه في حياته حيث كان هو ياكل حق اليتامى الفقراء.فتفكروا وتدبروا قبل فوات الاوان، وتذكروا نعمة كونكم وسط شعب قد يغفر، ولكن الى حد ما.
جاء في الحديث المنسوب الى الامام علي عليه السلام :
(( اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، صحتك قبل سقمك، غناك قبل فقرك، فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك )).ونختتم الكلام هنا بقوله تعالى في سورة الاعراف، الاية [ 34 ] :
﴿ولكل أمّة أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ3﴾