23 ديسمبر، 2024 10:03 ص

منظر مروع ذلك الذي خرج للعالم ليوصل صورة تشوه الاسلام الصحيحة والحقيقية، لاتستند لشرع او دين بل هو كما قال احمد ديدات : اشرس اعداء الاسلام هو مسلم جاهل يتعصب لجهله ويشوه بأفعالة صورة الاسلام الحقيقي ويجعل العالم يظن ان هذا هو الاسلام.

التحريق جريمة نكراء يرفضها الشرع ايا كان اسبابها وهو مرفوض سواء وقع على فرد او جماعة او شعب فلايعذب بالنار الا الله عز وجل.

سمعنا ادانة خجولة لما فعله داعش ويفعله، دون ان يذكروا ان التحالف يفعل نفس الشيء بالشعب العراقي وكذلك السوري وكذلك مصر التي تم فيها حرق اهل الميدان و ملاحقتهم داخل المستشفى ،ولكن لايعلن عن ذلك، فداعش تعمل باسم الدين، ومهما قلنا عن براءة الاسلام من ذلك، في مصره بافعالها ،ولقد قتلت الصحفيين اليابانيين من قبل، وهما بمهمه انسانية بحتة ، داعش تفعل ذلك مستخدمة نصوصها وحسب قناعتها وتنظر اين تتطلب مصلحتها، الداعشي يفعل ويروج لعمله ويفتخر، والمشكلة بتقنية عالية وبثلاثية الابعاد، كانه يصور فلما، اما التحالف يفعل كل مابوسعه لتغطية افعاله التي تصيب المدنيين.

الفرق كبير ولكن النتيجة تكون بتشوية الاسلام وايصال فكرة مغلوطة عن الدين.

لقد شاهدت عمل اجرامي لايجوز فعلة بكافر محارب للمسلمين وقع في ايديهم فضلا عن ان يكون ذلك الفعل في حق مسلم ، وهذه الافعال التي نشاهدها بين الحين والاخر منهي عنها فقد وردت ادلة من احاديث الرسول صلى الله علية وسلم بتحريم المثلة في حق الكفار المحاربين عند وقوعهم بايدي المسلمين ، وماجاء في البخاري بالرقم (2474) ان النبي صلى الله علية وسلم نهى عن النهبة والمثلة، وهذا واضح لايحتاج لشرح وجاء الاجماع بتحريم المثلة ،وقتل صبيان المشركين وهذا محرم بالاجماع، وحديث وكيع قال : كانوا يكرهون ان يحرق العقرب بالنار فتصورهذا محرم فكيف بغيره.

الذين يقومون بمثل هذه الاعمال ام انهم مستأجرين للتشوية بالاسلام باسم الدين او جاهلون بالاحكام، وان كان هذا او ذاك فسيكون ضرر بالاسلام، فعلى الجميع ان يحكمون الشرع والعقل والنقل الصحيح والصريح والالتزام بالضوابط الشرعية ان كانو مسلمين .

رد الفعل سيكون ضد الاسلام والمسلمين وستقع المصيبة الاكبر على اهل العراق والشام والاردن ليست ببعيد عن هذا وسيكون مزيد من الضحايا في كل المنطقة نتيجة تخبط بأعمال تضرب مشروع اسلامي واتساع

إذا نعبر عن هذا الموقف، يجب على المؤسسات تؤكد مجدداً عزمها وتصميمها على المضي قدماً في محاربة الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة التي تقف وراء اي افعال من قتل وذبح وغدر وطعن وتهجير وتفخيخ وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة، ونحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو الجهات التي تقف وراءه لاستئصاله من جذوره.

الكساسبة لا اتوقع سيكون الضحية الاولى ولا الاخيرة، لا على يد داعش ولا على يد النظام السوري ولايد الميليشيات في العراق ولاعلى يد التحالف،ولكن من احرق امس لم يكن معاذ الكساسبة فقط بل هي قيم الاسلام بالكامل.