بعد الاحتلال الامريكي للعراق كانت الخطوة الاولى للحاكم بول بريمرهي حل الجيش العراقي بمباركة ايرانية و بجهد حثيث من قبل عملاء المحتل الامريكي و اولهم دعاة الانفصال الذين صدعوارؤسنا بهذا الانفصال وحقيقته هو جعل العراق بلد ضعيف الارادة باضعاف و تدمير جيشه رمز سيادته و المدافع عن شعبه من الطامعين..الادارة الامريكية لها هدف يختلف عن جيران العراق بمسعاها لاضعاف و تدمير جيشه فهناك لوبي صيهوني ضاغط هو جعل العراق دولة ضعيفة حتى يسهل على اسرائيل تمرير مخططاتها دون خشية من احد واولها العراق الحارس الامين للبوابة الشرقية رغم تفريغ شعار البوابة الشرقية من محتواه على يد صدام حسين عندما قام بحماقته و حروبه العبثية التي ساهمت باضعاف و تحجيم الجيش العراقي وابعاده عن هدفهه الحقيقي ,اما دول الجوار و على رأسها ايران و تركيا وحتى دول الخليج فقد كان شغلها الشاغل هو جعل العراق بلد ضعيف السيادة على ارضه و مائه و سمائه ان هذا الهدف تسعى له اغلب البلدان المجاورة لبعضها البعض لكن ان يقوم ممن هم من المحسوبين من ابناء العراق بتدمير و اضعاف جيش بلدهم هذا هو الشيء الذي لا يقبله من لديه ذرة احساس بالانتماء لهذا البلد و اقل ما يقال عليه انه عميل و خائن ..بعد الاحتلال الامريكي حدث فراغ امني كبير حتى باتت على الادارة الامريكية في وضع صعب وان تتنتبه لخطأها الجسيم بحل الجيش العراقي فسعت الى بناء تشكيلات هزيلة تحت مسمياة متعددة مرة الدفاع الوطني و مرة الحرس الوطني لكن بصناعة امريكية ايرانية فتغلغلت المليشيات داخل المؤسسة العسكرية وصار كل من هب ودب يضع له رتبة عسكرية و يدعي انه ضابط كبير و هذه الرتبة العسكرية هي خدمته الجهادية ..!! لا ادري عن اية جهادية يتحدثون هل اصبح قتل جندي او شرطي عراقي بامر دولة معادية للعراق هو خدمة جهادية ..!؟ صارت الحدود مستباحة واصبح الدفاع عن سيادة العراق شيء مستحيل ..ادركت القيادات السياسية الفاشلة جسامة الخطر و اصبح هذا الخطريهدد كياناتها و سلطتها فقامت باستدعاء ضباط الجيش السابق لا حبا بالعراق لكن خوفا على حكمها من الزوال و السقوط بايدي العصابات الاسلامية من قاعدة و غيرها فعمدت الى اعادة تعين الضباط الفاشلين و المطرودين في زمن النظام السابق وهذه بحد ذاته كان السبب في الفشل و النكسات المتوالية بحفظ الامن و الحدود.. تغولت المليشيات المرتبطة بدول الجوار على حساب امن وسلامة العراق وصار المواطن لا يعرف من هو عدوه ومن هو صديقه ..ساد الشارع االعراقي فوضى امنية حقيقية بفعل هذه المليشيات ونهبت ثرواته تحت مسمياة عديدة و اهمها شراء الاسحلة
والمعدات الفاسدة لغرض حماية الامن (جهاز السونار الفاشل) و تبعتها صفقات السلاح الروسية والتي كشفت من قبل دولة روسيا قبل ان تتحدث عنها الحكومة العراقية ..بعد هزيمة الجيش العراقي في الموصل و الذي هو بحقيقته جيش بني على فساد وليس جيشا حقيقيا جاء دور المليشيات واصبحت الخطة واضحت المعالم ..هذا هو الجيش العراقي الم نقل لكم ان الجيش العراقي لايصلح بالدفاع عن بلده..!! كان هذا هو ما خطط له اعداء العراق بجعل جيشه في حالة مزرية بعيدا عن تحمل مسوليته بالدفاع عن وطنه وعن شعبه من الاعتداءات التي تقوم بها دول الجوار المعادية ..بعد ان ادركت الادارة الامريكية المأزق الذي صار عليه االعراق والتي هي حسب شروط الدول المحتلة المسؤولة عن امنه وسيادته وان لم تكن مسؤولة مباشرة فاخلااقيا على الاقل.. ظهرت اصوات من داخل الادارة الامريكية تطالب بتصحيح ما خربته الادارة السابقة (كما يدعون) لكن اصلاح البيت المهدم عكس بناء بيت عمره اكثر من ثمانين عاما فجيش العراق الذي تاسس بسواعد ابناءه اصبح في حالة ضعيفة جدا…لكن يبقى الامل بالسواعد الوطنية الخيرة رغم التخريب والتامروما انتصارات الجيش في قواطع العمليات الا دليل على ان الجيش العراقي بدأ يتعافى رغم انف الحاقدين و العملاء …