23 ديسمبر، 2024 10:52 ص

اعداء التيار الصدري

اعداء التيار الصدري

ربما يحتاج العديد من رفع راية معاداة التيار الصدري الى تأسيس اتحاد يجمعهم ليوجهو سهامهم بتركيز وروية خاصه وانهم يرون ان مايوجهونه من سهام بدأت ترتد عليهم وأن التيار الصدري ماض في مسيرته وانه يزداد قوة ورسوخاً ونجاحات على الاصعده كلها وأقولها بمنتهى الوثوق من النفس
لقد لاحظنا الفترة الماضيه ان التيار الصدري تجاوز مرحلة مهمه قام خلالها بصياغة برامجه السياسيه والتنظيميه واعاد هيكلة العديد من مؤسساته العامله، ووضع برنامجاً متكاملاً كان حصيلة جهود مضنيه لقائد التيار السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) وفريق مستشاريه.
 ومن العلماء والسياسين والمختصين بكافة الجوانب، وقد تم البدء بتنفيذ هذا البرنامج المستند الى أرضية شرعيه صلبه كونتها مجموعة الثوابت الوطنيه التي لم يحد عنها التيار خلال مسيرته الماضيه.
وربما كان تعاطي التيار مع موضوع الطائفية ووقوفه بالضد من كل محاولات الفرز الطائفي واعادة العنف المجتمعي الى واجهة الاحداث ، هي ابرز انجازات التيار على صعيد ترسيخ ارضية السلم الأهلي ومنع تدهور الاوضاع الى ماهو أسوء عليه وقد قرن التيار الصدري اطروحاته بتجاوز الطائفية بواقع عملي تجلى بشكل واضح في تشكيل الحكومه المحليه في محافظة ديالى منطلقاً من أفق واقعي يلتزم بوحدة العراق وعدم اهمال الشركاء، وان التعامل مع شريك قوي أفضل من التعامل مع شريك مهمش ضعيف قد يلجأ الى كل الوسائل للنيل من طغيان الشريك القوي المتفرد ، وقد استغل الاخرون هذا الفعل لكيل التهم التي سبق وأن اطلقوها من قبل بأن التيار يريد اضعاف الشيعه وشق صفوفهم متناسين ان محافظة ديالى محافظة مختلطه وكل المكونات الاخرى تشعر بالظلم والاقصاء فيها وأن دعم الاخرين ومشاركتهم في ادارة المحافظة سيؤدي الى خلق حالة توازن مطلوبه لاعادة القطار الى السكه التي خرج عنها، ورغم كل تداعيات الموقف الا أننا نرى أن السيد مقتدى الصدر قد طلب من رئيس مجلس المحافظة عن كتلة الاحرار التنازل عن الموقع أن استدعي الامر للاخوه في تحالف ديالى الوطني (الذي ضم كل الفرقاء الشيعه) وهي سابقه لم يقيم بها اي من قادة التيارات السياسيه او الدينيه في العراق، وهي تدل بشكل واضح على زهد التيار بأي منصب كان تشريعي او تنفيذي وأن خدمة العراق وانتشاله من واقعه المر هي المقياس الأول لعمل جميع مؤسسات التيار.
وفي ذات السياق رأينا أن سهاماً مسمومه بدأت بالانطلاق باتجاه محافظ بغداد وبدأ بعض الكتاب ومعدوا الاخبار في الفضائيات بتلفيق تهم ما أنزل الله بها من سلطان لهذا الرجل الذي لم يمضي على تسنمه لموقعه سوى أيام قلائل.
ونحن نعرف جيداً من وراء هذه الحمله، وهم في معظمهم من الفاشلين الذين لايريدون أن يروا ناجحاً يتقدم.
 لقد أعلن الرجل ان السيد القائد وجههه بعدم التدخل في موضوع الحريات العامه، وهو ملتزم شكلاً ومضموناً بذلك، وهو يعلم ان ليس من مهام المحافظة التدخل في شؤون المقاهي او غيرها وانه سيكرس كل جهوده لتحقيق برنامج النهوض بالمحافظه والمتابعه الميدانيه للمشاريع وخصوصاً في اطراف بغداد وان من يلصق التهم بالاخرين عليه ان يتوخى الدقه في النقل والنشر لانه سيحاسب غداً أمام الله على ماقاله في الاخرين اما موضوع فضائيه الاضواء فلا أدري  هل ان التيار هو الوحيد الذي امتلك فضائيه جاءت بعد سنين من امتلاك الاخرين لفضائيات ولمذا فقط فضائية الاضواء تكلف عشرين مليار دينار عراقي ومن أين اتى صاحب الخبر بهذه لارقام.
ثم لمذا يفترض انها من اموال العراقيين، ولمذا لم يقل ان فضائية الغدير مثلا قد جاءت من واردات وزارة النقل وفضائية افاق من واردات الامانه العامة لمجلس الوزراء وفضائيه النعيم من واردات لجنة الطاقه… الخ ان كيل التهم بقصد التشهير هو اسلوب قاصر يدل على قصر نظر صاحبه، لانه وكما يبدو ان محرر هذا الخبر لايعلم ان التيار الصدري يمتلك مؤسسه اقتصاديه ضخمه تدير اعمالاً اقتصاديه وماليه وبطريقه قانونية وانني اتحداه ان يثبت تدخل هذه المؤسسه في عمل الساده الوزراء من اعضاء كتله الاحرار الذين تميزوا جميعاً بالنجاحات والنزاهه والمهنيه العاليه وهم ممن تفردوا بأداءهم المتميز بين كل اعضاء الكابينه الوزاريه العامله حالياً، وهم ممن يتابعون اعمالهم بكل جد ولايفرقون بين محافظة واخرى بل ان اعمال وزاراتهم في المحافظات الغربيه على سبيل المثال هي اكثر ومتابعتهم لها تدل على حرصهم على سمعتهم المهنيه وسمعه التيار الذي رشحهم لهذا المواقع التي هي لكل العراقيين.
لاأدري كيف يتصور صاحب هذا الخبر ان السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) من الممكن ان يسكت على فعل (حرام) وهو رجل متشرع لايتجاوز الثوابت الدينيه قيد أنمله، وهو يدعو الى احترام المال العام وعدم التفريط به ويحث كل العاملين في مؤسسات الدوله على تجنب التلوث بجريمة المس بالمال العام.
ان مانريد ان نصل اليه، هو ان اعداء التيار من تكفيرين وطائفيين ومنحرفيين هم من اتفقوا على توجيه سهام الحقد الى هذا التيار الناهض الذي اثبتت تجربة القيادة لديه نجاحاً باهراً تجلى في محافظة ميسان والوزارات التي يقودها وزراء ينتمون الى كتلة الاحرار.
ان التيار يحاسب ابناءه، ويحاسب وزراء ووكلاءه وكل من يمت له بصله حساباً عسيراً ان أحس منهم انحرافاً او ميولاً غير سلميه لاسمح الله لانه لايرتضي الفساد والمفسدين ولانه يعمل وفق مبدأ اقامة مجتمع ناهض متماسك قوي بأخلاقه ودينه والتزامه وطاعته، وهي قيم عليا نطمع ان تمهد لدوله العدل الالهي التي ستقوم في الارض وستكون عاصمتها الكوفه المباركه، حيث ان تداعيات الاوضاع في المنطقه عموماً تشير الى أننا في بوابات عصر الظهور وان المنطقه مقبله على تحديات صعبه سوف لن تكون الحروب والكوارث الطبيعيه اكبر ما فيها.
والى الله ترجع الامور
[email protected]