23 ديسمبر، 2024 8:29 ص

اعتراف من شيعي .. نفتقد شجاعة صدام حسين لدحر العدو الإيراني

اعتراف من شيعي .. نفتقد شجاعة صدام حسين لدحر العدو الإيراني

نريد ان نسجل للتاريخ .. اننا وصلنا الى حالة الموت كل يوم عشرات المرات من العذاب والوجع بسبب خيانة الأحزاب والساسة .. وان الكوارث الراهنة في العراق أجبرتنا على إعادة إكتشاف التاريخ السياسي بعيدا عن الغضب والدعاية الأيديولوجية … لقد وجهنا البوصلة نحو مصالح الوطن صوب وزوايا غير منظورة نحن معارضو نظام صدام حسين من أبناء الطائفة الشيعية واكتشفنا خطأ مواقفنا في العديد من القضايا وفي مقدمتها خطأ المطالبة بالديمقراطية.

في قضايا المجتمع والسياسة والأفكار والحياة لاتوجد مطلقات جازمة ، بل تخضع للنسبية وتجزأة الحدث والأشخاص وتتعدد وجهات النظر … وشخصية صدام حسين يمكننا كعراقيين حتى لو كنا معارضين له تجزأتها وإستثمارها لمصلحة العراق مثلما حصل في تصديه الشجاع للتنظيمات التخريبية العميلة : الشيوعية والإسلامية والكوردية ، ووقوفه بوجه الاطماع الإيرانية وإنقاذ البلد من خطرها الذي كان بشكل مباشر خلال الحرب ، أو تحرك الجهلاء والغوغاء والعملاء الشيعة في الداخل .. لقد كان لنا وطن له هيبة وقف شامخا امام الفرس ولقنهم درسا في البطولة والشجاعة ، وكان لدينا رجال بواسل في أجهزة : الجيش الأمن والمخابرات والإستخبارات تصدوا بشراسة للخونة والعملاء والخطر الخارجي.

كنت معارضا لنظام صدام منذ طفولتي متأثرا بالوالد والبيئة الكربلائية الشيعة المعادية للحكومات والدولة معا بسبب تأثير المهاجرين الإيرانيين في كربلاء الذين كانوا يسيطرون على التجارة والمؤسسة الدينية و يغذون الشارع الكربلائي بالكراهية لبلدهم حيث عشت هناك ، وغادرت العراق وبقيت معارضا لمدة 12 عاما لغاية إسقاط النظام وبعد ذهاب انفعالات المعارضة وتهاوي الأوهام والشعور بالإحباط وخيبة الأمل بالبديل الكارثي للنظام ، وذبح وطننا على أيدي اللصوص والعملاء ،… ورؤية العراق مبتلع من قبل إيران تستعبده وتذله وتنهب ثرواته … ثم استفقنا على الحقيقة .. منذ متى كان العراقي يتخلى عن رجولته وكيانه وقراره ويتحول الى دمية حقيرة بيد العجم الإيرانيين .. أين أنت أيها البطل .. يامن سحق رؤوس الفرس ومخططاتهم بجزمة الجندي الباسل … لنعترف بكل صراحة .. كان صدام حسين مثال الرجولة والبطولة الوطنية في تصديه للعدو الإيراني .

كانت لنا دولة لها هيبة استمدتها من شجاعة صدام حسين الذي أدرك مبكرا الخطر الإيراني على العراق بمساعدة الأبرياء الجهلاء الذين غسلت أدمغتهم العقائد الطائفية الشيعية ، وأيضا النشاط التخريبي للمرجعية الفارسية التي تواجدت في العراق وساهمت في تدمير المشاعر الوطنية لقسم كبير من الشيعة ، ودور التنظيمات السياسية الشيعية التي كانت ولاتزال عبارة عن فروع داخل العراق تمثل المخابرات الإيرانية لممارسة النشاطات الإجرامية والتخريب !

عند حساب الخسائر التي جناها العراق في عهد صدام حسين .. وبإستثناء خطأ غزو الكويت والحرب ضد أميركا ، وحرمان الشعب من ثرواته ، وبعض أخطاء الأجهزة الأمنية ضد الأبرياء … سنخرج بنتيجة ان صدام حسين كان الحاكم المثالي للشعب العراقي من حيث حزمه وصرامته وقسوته ، فالعراقيون مثلما ظهر لنا لا تناسبهم الديمقراطية التي حولت بلدهم الى الفوضى ومكنت اللصوص والعملاء من الصعود الى السلطة ونهب ثروات الشعب ، وبعد تجربة نظام الحكم عقب 2003 الكارثي .. يجب الإنصياع لضرورات الواقع التي تتطلب القوة الشديدة لضبط فوضوية المجتمع العراقي وغياب شعوره بالمسؤولية نحو بلده ، والحاجة للقوة من أجل حماية بلدنا من الخطر الخارجي الإيراني ، وأيضا خطر الكورد الذين يعملون ليل نهار لتدمير الدولة العراقية وسرقة أموالها .

كعراقي شيعي كنت معارضا لنظام صدام حسين .. أعترف كنت مخطئا في المطالبة بتغيير النظام والديمقراطية … وأعترف اني أصبحت كل يوم أموت عشرات المرات من الغضب والشعور بالفجيعة وأنا أرى بلدي العراق مستباح من إيران وعملائها والعجم يتحكمون بقرارنا السياسي وثرواتنا … وأخاطب صدام حسين وأقول له : رغم كل ماارتكبته من أخطاء .. مع هذا نفتقد شجاعتك وحزمك وقسوتك التي ضبطت حركة الشعب وجعلت للبلد هيبة ، ولقنت العدو الإيراني درسا قاسيا عندما حاول التطاول على الدولة العراقية !
– أقترح الإطلاع على فيديو : ثبت بالتجربة العربي لايصلح للديمقراطية المنشور على قناتي الشخصية في اليوتيوب