23 ديسمبر، 2024 1:48 م

اعترافات مرتعشة

اعترافات مرتعشة

كانت الحكايات تبدا هكذا دائما ، باعترافات مرتعشة لسارا نوريغا عندما تعشق في زمن الكوليرا ” ان الحب قبل كل شيء هو موهبة طبيعية اما ان يولد الانسان وهو يعرفه او انه لن يعرفه ابدا ” وسوف يصر الطيب على ان الحياة الانيقة تزدهر بربيع وردي ونساء بلون الزهور ، ربما ومنذ العام 72 اتسعت عيني امراة بالبهجة ، ولكنها الريح التي تاتي دائما متاخرة !!

ربما وفي العام 1998 تلبس الحياة ثوبا احمر قصيرا وجوارب سود وتغني مثل كل البدايات :

ايتها الحياة امنحينا زمنا اكثر من رقصتين

وسوف نشطب الماضي باحمر الشفاه

فها انا ارفع بصري باتجاه الشمس !

لكن الحكاية لا تكتمل دون النصائح التي استلها من قصة الحب المجوسية ومنها ان الذي يرغب في الحب عليه ان يستعين بوسائل عمل وعوامل مساعدة ووسائل العمل الجسارة المتهورة وشحوب الوجه وارتجاف اليدين

والعوامل المساعدة قداحة وسكائر واسبرين وفاليوم ثم يصبح شاعرا لكي يقول :

وانا ثمل فيك ، اترك لثرثرتي بقايا واتفق معك في اننا سنترك عكازا رمزا لالهة الحرب القديمة ..

وجرارا من العسل يشبهن الارامل ، وبنات يكبرن بسرعة الكلام

ونافذة مفتوحة بالقرب منها بصلا مقشرا وباذنجان

وجحيم سارتر

وساتركك

وخوفك من الظلام

واخيرا .. سوف تصيح امراة الحانه بكلكامش :

ايها الولد الصعلوك

الشمس تصيح تعالوا

سنخترع اصابعا للحوار في المدن العاطله

لذا تعالي معي الى لحظة مذهلة نقترب منها لكي لانتهشم بفعل الصدمة

فحجارة واحدة تكفي لتقويض الفصول.

[email protected]