22 ديسمبر، 2024 11:46 م

اعترافات متأخرة لعدد من النواب

اعترافات متأخرة لعدد من النواب

يلاحظ تسابق عدد من النواب في البرلمان العراقي للادلاء باعترافات بالفشل والتقصير في اداء عمل البرلمان الذي هم اعضاء فيه.
من الواضح انها محاولة للبراءة من المرحلة الحالية وتقديم انفسهم كمرشحين جدد للانتخابات القادمة.
لكن هذا ليس في صالحهم لانهم جزء من الفشل والتقصير .
احدهم قال للمذيع الذي يجري المقابلة معه ، انه وجماعته قادرين على حل المشاكل وعندهم برامج قادرة على ذلك. سؤالي هو : لماذا أدّخر الحلول لحد الآن ولم يقدّمها في الوقت المناسب؟ اليست تلك نقطة سلبية ضدّه؟ لماذا يمتنع عن تقديم الحلول في حين كان المجتمع يعاني؟
لكنه يكذب ويريد العودة الى النعيم بأي ثمن ..
احدهم أطلق على نفسه تسمية : القوى الناشئة !! مع انه يعمل في السياسة منذ الاحتلال ولحد الآن..
فكيف تحوّل فجأةً الى قوى ناشئة ؟
هل يفهم الرجل معنى القول قوى ناشئة .
القوى الناشئة هي قوى التظاهرات والاحتجاجات والناشطين المدنيين
ووجوه لم تعمل ضمن الطيف السياسي المهيمن على المشهد.
هؤلاء النواب تعودوا على الترف والمال المجّاني والهيبة المزعومة والنفوذ ( النائب يكون بدرجة وزير من الناحية الوظيفية).
لايستطيع احدهم ان يُصدِّق انه سوف يخسر كل ذلك بين ليلة وضحاها ويعودالى الشارع كشخص نكرة لايكترث به أحد ، بل سوف يحظى بكراهية وعدم احترام وربما تكون حياته في خطر!!
سوف يفعلوا المستحيل للبقاء لانهم يمتلكون نفس عقلية الطاغية المستبد الذي يريد الخلود في السلطة ، بالرغم من القشرة الديمقراطية الزائفة التي تغلِّف هؤلاء..
عقلياتهم وثقافتهم وتاريخهم غير ديمقراطي ابداً ، وقد أُجبروا على ارتداء معطف الديمقراطية الفضفاض لانهم صغار وحجم المعطف كبير جداً.
لذلك أنا غير متفائل ابداً..
هنالك استعدادات ضخمة تجري خلفَ الكواليس لإجراء أضخم عملية تجميل على جسم قبيح ومترهل ومريض وعاجز !!!
وسوف تنجح العملية بكل تأكيد !!
التفاؤل يحتاج الى اسباب وبدون وجود اسباب منطقية تدعو الى التفاؤل يصبح ذلك نوع من التفكير الرغائبي ( wishful thinking)..
اذا كان لدى أحد الأصدقاء مايدعو الى التفاؤل ، ارجو ان لايبخل علينا به..