15 نوفمبر، 2024 9:47 ص
Search
Close this search box.

اطل عامكم الرابع عشر

اطل عامكم الرابع عشر

يبدو ان مسلسل “اطلّ” سيستمر طويلا… ستبقى مشاهده شبيهة ببعضها اقرب ما تكون مكررة معادة مملولة، وقد تصبح مثيرة للقرف والاشمئزاز. حسبنا ان مرور سنة بشهورها الاثنى عشر وايامها ولياليها ستكون كافية للتمتع بالفوضى الخلاقة والتنفيس و “فش الغل” من كبت واستبداد السلطة السابقة والحوسمة الثأرية والتعويضية فنادينا: اطل عامكم الثاني!وحسبنا ان انقضاء عامين فترة طويلة لاستجلاء الامور ووضوح المشهد وازاحة الغبار فصحنا: اطل عامكم الثالث!. وتوقعنا ان مرور ثلاث سنين زمن مجز لمن اراد ان يؤسس لنظام ديمقراطي جديد تشترك فيه جميع القوى الوطنية الممثلة لاطياف الشعب العراقي بلا استثناء، نظام يبسط الامن والاستقرار، يقضي على البطالة وازمات السكن وتوفير الخدمات والعيش الكريم لكل العراقيين فصرخنا: اطل عامكم الرابع! وتصورنا ان ازماتنا ومشاكلنا وهمومنا صارت جزءا من الماضي وان الماضي صار من “سوالف السلاطين”. فهتفنا: اطل عامكم الخامس!. وصرنا شبه متأكدين من ان مرور نصف عقد من السنين سيتخم المسؤولين صغارا وكبارا وستسقط كل حججهم وذرائعهم واعذارهم وسيتوجهون بهمة ونشاط واخلاص لخدمة شعبهم وبناء وطنهم. فناشدنا: اطل عامكم السادس!. وتيقنا ان نهاية الفصل التشريعي الاخير للبرلمان وبداية نهاية الدورة البرلمانية والحكومة والاستعداد لخوض انتخابات البرلمان الجديد كلها عوامل مشجعة لشحذ همة المسؤولين وتشميرهم عن سواعدهم لمواصلة العمل ليل نهار وتحقيق منجزات ملموسة قد تشجع الجماهير على اعادة انتخابهم فكتبنا اطل عامكم السابع!. ورضينا باليسير.. واقتنعنا بالتقطير.. وخرجنا طائعين لنغمس اصابعنا من جديد ونبصم على اسماء للمرة الثانية على( امل.. وعسى.. ولعل..) حبا بالحرية ونسائم الديمقراطية، واصرارا على نجاح العملية السياسية وتثبيت اركان الحكم الديمقراطي الجديد، وتحديا لمفخخات وهاونات وعبوات الارهابيين، ولجما لشماتة الحاقدين ودحرا لاعلام المغرضين وبقينا ننتظر  وفاءهم ومدى التزامهم بوعودهم التي قطعوها وبرامجهم التي احسنوا صياغتها وانتقاء مفرداتها.ومر عامهم الثامن ..وعامهم التاسع ..والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ..وظل الحال على ماهو عليهترى كم استفاد المعنيون من كل  السنين المنصرمات؟ وماالدروس والعبر التي تعلموها من “الاطلالات”؟! لن نصيح… ولن نصرخ… ولن نهتف… ولن نناشد… ولن ننادي..من تساوى يوماه فهو مغبون،ومن كان يومه أشر من امسه فهو أشر منهما ولذا لن نرضى منكم بعد اليوم بغير الافضل والاكمل والاحسن والاجمل…دعونا نحلم… دعونا نتفاءل… اظن انني سأكتب في نيسان القادم ان شاء الله : ولت ايام البؤس والقهر والفجائع وحلت ايام الرفاء والبناء والمنافع بأطلالة عامكم الخامس عشر  .قولوا امين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات