الانتفاضة الجماهيرية التي انطلقت في اغلب محافظات العراق في تموز نتيجة نقص الخدمات وخصوصا الكهرباء التي كانت الشرارة الأولى لتلك التظاهرات التي طالبت بتحسين الخدمات ونتيجة لهذه التظاهرات فقد كانت المرجعية الدينية على تواصل مع مطالب الجماهير وحذرت الحكومة بان صبر العراقيين بداء بالنفاد ولكن لم يكن للحكومة إي إجراء حتى أعلنت المرجعية في الجمعة اللاحقة وعلى لسان وكيلاها للسيد رئيس الحكومة الدكتور ألعبادي بان يستمع إلى مطالب الجماهير وان يقوم بإبعاد الفاشلين والمفسدين وان لايترد باتخاذ ماهو يحقق مطالب الجماهير وان يضرب بيد من حديد وان يقوم بإصلاحات في الكابينة الوزارية وان يبتعد عن المحاصصة المقيتة التي أرجعت العراق إلى القرون الوسطى وكانت هذه التوصيات من قبل المرجعية داعمة وسند قوي للسيد ألعبادي وأكدتها الجماهير التي خرجت في نفس الجمعة لتفوض السيد ألعبادي تفويضا شعبيا وتقول له سر ونحن ورائك لطرد الفاشلين والمفسدين وهذا التفويض والدعم اللامحدود الذي حصل علية السيد ألعبادي لم يحصل علية إي رئيس حكومة في الدولة العراقية ولكن هذا التفويض والدعم الذي حصل علية السيد ألعبادي من قبل المرجعية والشعب لم يقم السيد رئيس الحكومة بإصلاحات تلبي مطالب الجماهير فكانت الإصلاحات ضعيفة وغير مؤثرة في الشارع العراقي والدليل على ذلك استمرار موجة الغضب والتظاهر بعد كل هذه الإصلاحات سواء من قبل الحكومة أو مجلس النواب أو المحافظات كون هذه الإصلاحات لم تلبي مطالب الشعب الذي خرج إلى الشارع من اجلها والذي يرى فيها نوع من التسويف وعدم الجدية من الحكومة ومجلس النواب وهي التفاف على المطالب الحقيقية للشعب فكان الأولى على السيد ألعبادي إن يقوم بإعفاء جميع الكابينة الوزارية لحكومته وان يأتي بالشخصيات الكفوه بعيدا عن المحاصصة المقيتة التي أوصلت العراق إلى هذا الوضع إلباس ولا ينظر إلى الإطراف السياسية ورؤسائها الذي همهم الوحيد الحصول على الامتيازات والمليارات من وزرائهم الفاشلين دون الاكتراث إلى ما يعانيه الشعب من ويلات فلماذا ياسيد ألعبادي لم تتخذ هذا الإجراء وتنفذ ما إرادة الشعب والمرجعية فاعلم انك ستكون بمواجهة الجماهير الغاضبة وإنها ستنقلب عليك وعلى جميع الفاسدين