18 ديسمبر، 2024 6:14 م

تمر في حياتنا الكثير من الأحداث والأزمات والمعاناة والمكابدات كون لم يضعوا خططا لها للحماية منها مستقبلا كأزمة الكهرباء مثلا وأزمة المياه وأزمة الجهل ومحو الأمية والكثير من الأزمات ومنها نأخذ أزمة المياه .
المياه : لاحظت إن بعض المدن الصغيرة والنواحي قريبة من نهر دجلة بلا مياه صافية صالحة للشرب فتجلى سؤال بل أسئلة لماذا لا نسخر نهر دجلة للنقص في المياه الصالحة لهذه المدن والنواحي فبعض هذه المدن الصغيرة تشتكي من المياه الغير صالحة للشرب وما زالت ترتوي من ماء البئر والجميع يعلم مدى أضرار ماء البئر المباشر . لماذا لا تقام معامل تصفية المياه قرب نهر دجلة ؟ ونهر دجلة يجري دون الإستفادة منه منذ سنوات عديدة .
الكهرباء : الجميع يعاني من أزمة الكهرباء منذ احتلال العراق وسقوط بغداد قبل وبعد 2003م ومرت أكثر من عشرين سنة ما زالت الأزمة قائمة يا ترى أليس هناك خلية رسمية لدراسة وحل الأزمات ؟ ما الفرق بيننا وبين دول الخليج مثلا قياسا بالنفط الذي عندهم وعندنا فقط ؟
البطالة : حينما تفقد مشاريع البناء الأساسية والمشاريع الرسمية التي تؤسس بنى تحتية أساسية للبلاد وعدم وجود خطط سنوية خمسية عشرية الخ .. لاحتواء عدد الخريجين من الشباب الذين يحلمون بمشاركة بناء وتقدم البلاد .. وغيرها من الخطط الداعمة ، وعدم وجود فرص العمل الرسمي والمحلي سيزيد من البطالة ثم يزيد من التفكير في الهجرة واللجوء وهذه الطاقة الشبابية ستستغلها دول أخرى عندما يهاجر إليها .
الجهل ” محو الأمية ” : كنا نقرأ دائما العلم نور والجهل ظلام فهل يا ترى قدمنا شيئا من النور لهذه الأجيال ؟ هل راعينا المعلم وأبعدناه عن الدروس الخصوصية ..؟ هل القراءات الخلدونية أصح من القراءات المستحدثة ؟ هل التربية الإسلامية والتاريخ والجغرافية والأحياء والكيمياء والوطنية والرياضيات واللغة الإنكليزية حشو فيها الصور أكثر من المعلومة المفيدة هل تغيرت للأفضل أم الأسوأ ..؟ يا ترى ماذا نحتاج لنتقدم أكثر ..؟
القوانين : تضع القوانين للمحافظة على المجتمع وتسيير الأمور الإدارية والسياسية والاقتصادية وفي كافة المجالات الحياتية ومنها كما ذكرنا المحافظة على الفرد والمجتمع لكن كارثة العبارة في الموصل التي راح ضحيتها المئات من البشر وكذلك كارثة حريق عرس الحمدانية التي راح ضحيتها المئات من الناس الأبرياء لم يتقيدوا منشئي هذه المشاريع بالقوانين والبنود المساندة لحماية البشر ، حينما تضع الربح من الأوليات بعيدا عن أهمية الناس ستكون الكارثة واقعة لا محالة بسبب أو دون سبب والذين يتغاضون عن القوانين لمصلحة ما هم في خانة الفاسدين لأنه طغى وغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، في كل مشروع الربح ليس هو الأساس بل الإنسانية أهم من كل شيء .
الثقافة : في إحدى اللقاءات الإذاعية سألتني المذيعة ما رأيك بالثقافة ؟ فكان ردي ” الثقافة الآن تحتاج إلى ثقافة أخرى تصقلها ” تجددها تمحيها من الشوائب والتراكمات المعلقة على جدران الثقافة ، فالثقافة ليس حصرا على أحد ولا هي سند طابو لفكر ما ولا لفئة معينة دون أخرى ، فالثقافة التي لا تقدم شيئا للإنسانية لا تعتبر ثقافة ، والثقافة عليها أن لا تميز بين أسود وأسمر وأبيض وأن لا تميز مجتمع وآخر ولغة وأخرى وطائفة وأخرى ما دام الجميع يحاول أن يقدم الثقافة بصورة سليمة للمجتمع والبلد .
مواجهة الأزمات : حينما يكون النمو المالي والسكاني عاليا ينعكس على العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والعمرانية وتعطي إشارات بشأن الغذاء والمنافع الخاصة والعامة مع استمرار نسبة الفقر والفساد واستمرار عدم التنظيم الإداري وتردي الدخل وإضعاف الطبقات الوسطى وتدخل اختلالات العولمة دون عدالة ودون حوافز اجتماعية ودون توفير فرص عمل للجميع لان العولمة الفكرية ولدت غير متوازنة رغم تعدد الثروات ،لهذا إعادة النظر في توفير العمالة المنتجة والعمل اللائق لكل الاختصاصات للشباب والنساء كمنهج وسياسة وطنية إنمائية لما في ذلك القضاء على الفقر والجهل والفساد وعلى كل أشكال عمل الأطفال وتوفير سياسات خاصة للتصدي ومواجهة الأزمات بما في ذلك إرساء العدالة الاجتماعية وتعزيزها والتصدي المستمر للأزمة وتأثيرها على الاقتصاد من أجل حماية الناس ودعم المنتج وصون الوظائف وتوسيع إعانات البطالة وزيادة الاستمرار في البنى التحتية وتعزيز طرق المحافظة على الدخل بالنسبة للعاطلين عن العمل والعمل على اعتماد اعفاءات ضريبية حتى لو تكون مؤقتة خلال الأزمة والاهتمام بالطاقة الشبابية واستحداث الوظائف وإعادة هيكلة المنشآت والقطاعات تتسم هذه المؤشرات والخدمات بالأهمية عند حدوث الأزمات فلا يمكن ترك الأزمات تتفاقم وتجر وراءها أزمات أخرى بحيث تظهر من الصعب السيطرة عليها والعكس صحيح .