23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

تحدثنا كثيرا ؛ عن العنف ضد المرأة ، ولم نبحث الحلول والعلاجات ، التي تمكنها من مقاومة هذا العنف ، والتصدي له مجتمعيا ، لكننا لم نسلط الضوء ، على قوة المرأة العربية المسلمة، متمثلة بقدوتنا جميعا السيدة زينب سلام الله عليها، تلك المرأة القوية صاحبة العزة والكرامة والفخر ، التي حولت الشهادة الى مفخرة وعزة ، والسبي الى قوة واذلال لمدعاته ، وهز ت عروشهم ودحرتهم في عقر دارهم ، بخطبتها العصماء التي هزت اركان عرش يزيد الملعون ، وهزمته رغم جيوشه وقواته وسلطته . تلك المرأة التي قدمت الاخوة والاولاد والاقارب شهداء فداء للقضية الاسلامية. وسجلت اسمى المفاخر في التأريخ ، وجعلتنا نفخر بها ، فهي خير من جسد نموذج المرأة القوية المنتصرة ، لذلك علينا ان نعتبر هذا اليوم ، ” يوم للنصر و القوة والتمكين للمرأة العربية المسلمة” وليس يوما لمناهضة العنف عليها ، لان العنف يقع على الضعيف ، وهي ابعد ماتكون عن الضعف فقد جسدت القوة بكل معانيها ومسمياتها، لذلك لاتحتاج المرأة العربية المسلمة الى يوم لمناهضة العنف عليها ، فهي قوية لانها تستمد قوتها من قدوتها السيدة زينب سلام الله عليها ..
لذلك علينا ان نجعل هذا اليوم يوم الانتصار لقوة المرأة المسلمة وفخر وتباهي ، بقوتنا كنساء عربيات مسلمات ، ونسير على نهج قدوتنا ، ونجسد النهج الزينبي بالسير عليه والاقتداء به وان يكون هذا اليوم ممثلا في كل قرية تعاني نسائها من الضعف والتهميش ، حتى تعرف نسائنا الدور القيادي الرائع للسيدة زينب سلام الله عليها، وكيف حولت الهزيمة الى قوة، وثبتت دعائم ثورة الحسين سلام الله عليه، واثبتت ان صوت الحق اعلى من صوت الباطل ، وان تلك الدماء الخالدة ثبتت اسس العقيدة الاسلامة وانقذت الامة من ضياعها وانقسامها ووحدتها وجعلتها تلتف حول القضية الحسينية ..
ومن هنا ادعو بناتنا ونسائنا جميعا حاملات شعلة المستقبل على التسلح بسلاح الارادة فالارادة لاتحاصر والرؤية لاتصادر والمستقبل ملك للذين يعملون من اجله فخذي زمام المبادرة لبناء مستقبل افضل لك ولبلدك فأنت قوية لانك تستمدين قوتك من قدوتك ..