اصلاحان لشخصان الفرق بينهما كالثرى والثريا , الامام الحسين بن علي جسد في خروجه على يزيد بن معاوية مبدا الاصلاح والخروج على كل ظالم جبار مفسد مهما كان اسمه ورسمه خرج الحسين لينصر المظلوم خرج ليقضي على الحكومة الفاسدة خرج ليحرر المستضعفين ويفك قيود الاسرى والمضطهدين الامام الحسين كان امل للطبقة المسحوقة خرج لينهي مهازل الحكم الاموي والسرقات والارهاب لم تكن لديه كتلة سياسية ولا مدراء عاميين ولا وزراء لم يخرج لكي يسعف الحكومة ويلتف على المتظاهرين ليصادر مطالبهم ويوظفها للضغط للحصول على مزيدا من المناصب اليوم الكل يتغنى وينادي باصلاح الحسين الكل مصلح الكل يدعي محاربة الفساد وهم اصل الفساد والانحراف والسرقات ينتمون الى الحسين بالسنتهم وافعالهم كافعال اعداءه فاين اصلاحهم من اصلاح الحسين مقتدى الصدر منذ ان انبثقت ثورة الجياع ثورة المستضعفين ثورة المدنيين لتغير الحكم في العراق حشر نفسه وتياره كالعادة وتصدر المظاهرات وافسد اهدافها فكانت النتيجة تتفاوض معه الحكومة الفاسدة ليسلمهم زمام امور المظاهرات مقابل التوسعة في عدد المناصب لكي يتسنى له استنزاف اكثر لاموال الشعب العراقي اسس محاكم في مقره في النجف استخدمها لاستدعاء من ينفضح امر فساده لمتص غضب الشعب فاحتجز بهاء الاعرجي عراب الفساد ولم يسلمه الى الحكومة رغم ثبوت ادلة فساده والكثير من امثال بهاء واخرها الجريمة النكراء الجبانة التي قام بها جواد الشهيلي النائب البرلماني من كتلة الاحرار التابعة لمقتدى الصدر حيث قام هذا المجرم بتهريب الفاسد عليوي مدير عام التجهيزات الزراعية في وزارة الزراعة وبعد ان انكشف امرهم اعتقل الشهيلي وفر عليوي الى ملاجيء النجف بجوار اخوانه ورفاقه بهاء الاعرجي وزمرته فاصدرت المحكمة الاتحادية حكما غريبا على جواد الشهيلي بالحبس سنة واحدة مع ايقاف التنفيذ كونه في مقتبل العمر!!1 هل يرضى صاحب الاصلاح بهذا ؟ هل يرضى بعشرات الاطفال بل المئات معتقلين لانهم سرقوا علة كلينكس او اموال بسيطة جدا؟ معتقلين منذ سنين لماذا لن ترأف بهم محاكم الخيانة هذه؟ حتى اتباع مقتدى الصدر الذين قاوموا الاحتلال الامريكي الان منسيون في السجون لان ورقتهم احترقت وطلقتهم نساءهم لانهم لم يعودوا يشكلوا رقما مفيدا لصاحب الاصلاح الجديد وها هو اليوم يأمر اتباعه بان يخرجوا بمواكب في كربلاء تنادي بالتغيير واقصاء الفاسدين مستغلين الزيارة وتوافد الملايين لتحسين صورتهم المتقلبة الفاسدة فان كنتم فعلا في صحوة فعليكم ان تبدأوا بانفسكم وتقتلوها كما فعل بني اسرائيل , اصبحت هذه الألاعيب نافذة المفعول فلا ينفعكم لا مواكب اصلاحية ولا تطبير ولا لطم فانتم اصبحتم بمعزل عن المجتمع ببركة مصلحكم المتقلب . فلو خرج الحسين الان ونظر الى مصلحكم لتقيأ واعرض بوجهه عنه وامر بقتله لكي يكون عبرة لمن اعتبر لكن ماذا افعل لوطن ليس فيه رجال ؟