18 ديسمبر، 2024 7:20 م

منذ الاف السنين ونحن نضرس الحجر ونلوك الصخر خبزا ونتجرع المر والمرار لينعم ملوك الدار شباب تنحر على ابواب السلاطين واخرين على السواتر دمائهم مثاب وثواب لتبقى عروش الطغات مرصعة باللؤلؤ والمرجان وتبا للحقوق والعقوق كلاهما سيان ضاع فيها الانسان وكرامة شعب تهان  … اعوام واعوام ونحن ننتظر الفتى الهمام يوقظنا من الاجداث ويفكك طلاسم الحيرة وينهي اللهاث .. بأسم الدين استولوا على العقول وللمظلومية قرعوا الطبول ونبشوا الماضي وعليه يتوكلون شتتوا الناس بين قاتل ومقتول وفي التفسير مختلفون .. لهوا ولعبا وضحكا على الذقون وهم في الرذيلة منغمسون وللاذقان غاطسون….  حللوا ماحرم وحرموا ماحلل الله وكل اعمالهم وفسادهم يغضب الله … ايها الطنانون هل تسمعون انين الفقراء الم تشاهدوا يوما حالهم ومالهم وما يريدون.. رحل من رحل والى الغربة استكان وهاجر من هاجر ونزح من نزح وغرق من غرق ليخلص من الذل والهوان ..يشتركون جميعهم بنفس الالم والضياع على امل ان  يعودوا الى الحارات وذكريات الطفولة والجار لايعوض بمال الدنيا ولا يباع … لا اصلاح ولاتغيير الا باستبدال البعير من دون حلب وتغيير الاباعر هكذا يقولون باسم الله يحكمون وباسمه يسرقون متى تستنهضنا مراجلنا ونستجيب لصراخ النخل والجبل متى نقسم بمائك وهواك بأرضك وبسماك سنكنس الفضلات ونعيد لبغداد حلتها وجمالها بين العاصمات ….