اذا تقابلت كتلة هواء ساخنة مع كتلة هواي باردة وكان بينهما سحاب، عندئذ تسقط الامطار التي هي بداية النهر وان تجمع الامطار والثلوج المذابة من رؤوس الجبال في غدير يصب في مجرى مكونة النهر،
كذلك الامر بالنسبة لتكون “تيار الحكمة الوطني” فحين تقابلت رياح الفساد مع تكتل بعض الشخوص السياسية الفاسدة تحت قبلة البرلمان، كان لابد من حدوث تغيرات داخل المناخ السياسي، فتشكل “تيار الحكمة” شاقاً الطريق فوق ترسبات التعسف وتكلسات الفساد، متجه نحو تطلعات الشعب المصابة بالجفاف، تدفقت ملامح مشروع ” تيار الحكمة” فكانت لذة للمصلحين، وكشجرة الزقوم للفاسدين.
اطلق السيد “الحكيم” مشروعه مشروعاً وطنياً لا يساريا ولا يمينيا ولاعلمانيا، ان “تيار الحكمة” منفتح على جميع طوائف الشعب العراقي دون استثناء وغير منزويا لجهة دون اخرى، ولا متقوقع على مصالح شخصية، ان اهداف التيار تناغي الطوائف لا الطائفية. كما وان تطلعات التيار مجد في التجديد في كل شيء إلا في الثوابت والمباديء والاصول، فسماته تتسم بالفعل لا الانفعال، والعمل لا الكسل، والتأثير لا التأثر.
الاصطرلاب؛ هي اداة كان يستخدمها العرب سابقا لاستكشاف النجوم في عالم الفلك، ان “تيار الحكمة” هو بمثابة اصطرلاب المفسدين والفاسدين فلا وجود فيه لمن تلطخت ايديهم بسرقة المال العام، فشفافية التيار هي اهم التطلعات التي اؤسس عليها في زمان تعبثرت اوراقه فختلط الحابل بالنابل، لقد كانت نوايا “الحكيم” للاصلاح واضحة، فلا مجاملة ولا محاباة لمن تعلقت في اعناقهم شبهات الفساد وسرقت اموال الشعب.
ولنا في الغد أمل، ان