دولة رئيس مجلس الوزراء – المتجهم دوما – ومن خلفه : فرقة ( غير ناجحين ) الذين يديرون مكتبه الخاص، وأمانة مجلس الوزراء، ويقدمون له التقارير والمشورة، ومن أمامه : مجموعة ( الزنابير ) التي يدخرها لمهاجمة كل من يتجرأ على انتقاده، أو وصفه بالديكتاتور، او من يتهمه من حلفاءه وشركائه السياسيين : بالحنث باليمين، أو بخرق الدستور ، أو باستغلال منصبه لتصفية الخصوم السياسيين، أو بحماية كبار ( الفاسدين) ، وبإثرائه، وولده، وصهره، ومحازبيه، من المال العام.
هل يخطر بباله – وهو مستلق على ظهره الكريم ورجلاه ( مجنكَلات) الواحدة فوق الأخرى – أن يقوم بتقديم استقالته للبرلمان أو لرئيس الجمهورية، بعد كل ذلك الفشل الذريع في : تشكيل الحكومة، وحفظ الأمن، وإدارة أمور البلاد والعباد، وبعد كل هذه الكراهية – غير المبررة – التي أحاط بها نفسه ، وأشاعها في المجتمع ؟
لا شك عندي أن ( دولته ) بلا أصدقاء مقربين، شأنه في ذلك شأن الديكتاتور الراحل صدام حسين، الذي ( قضى ) على كل أصدقاءه، ليمسي ال ( جوني ووكر ) هو صديقه المفضل. القريبين من دولته يعلمون أكثر من غيرهم، أن طبيعته الشخصية تجعل من المستحيل أن تكون لديه صداقات حميمة، مع من هم من الطائفة السنية أو القومية الكردية. كما أن الجميع يعلم أن العلاقات مع أصدقاء سابقين وحلفاء – من أبناء طائفته – مثل : السيد إبراهيم الجعفري، والسيد علي الأديب ، هي علاقات سيئة جدا.
أما السيدين عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي، واللذين ( تخلص) منهما في قضيتي مصرف الزوية ومصرف التجارة العراقي –على التوالي – فقد حولهما الى عدوين لدودين، أفترض أنهما يجمعان – الآن -الأدلة ضده، لأدانته بعد خروجه من السلطة، وبذات القضاء، وبنفس المخبرين السريين الذين يستخدمهم الآن، للابتزاز السياسي، الذي درج عليه منذ تسنمه السلطة قبل حوالي ست سنوات.
لا يمكن تخيل ( دولته) صديقا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما لا يمكن تصوره يصطاد طيور الحباري مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أو يرقص العرضة مع الأمير نواف بن عبد العزيز. وهو في ذات الوقت ليس صديقا للشيخ نعيم القاسم، ولا السيد مجتبى علي خامنئي، ولا حتى تعرف على السيد اسفنديار مشائي.
لا شك عندي بكل ذلك، وإلا لطرحت تساؤلا إضافيا يقول : هل يخطر ببال أحد أصدقاءه – وهو مستلق على ظهره الكريم ورجلاه ( مجنكَلات ) الواحدة فوق الأخرى – أن ينصح ( دولته ) بالاستقالة.
في أمان الله
[email protected]