23 ديسمبر، 2024 10:25 ص

“\u0627\u0635\u0628\u0631\u0648\u0627 \u0639\u0644\u0640\u0640\u064a\u0646\u0627 “

“\u0627\u0635\u0628\u0631\u0648\u0627 \u0639\u0644\u0640\u0640\u064a\u0646\u0627 “

تتعرض شبكة الإعلام العراقي بين الحين وآلاخر إلى انتقادات من أحزاب وكتل سياسية وصحفيين  وناشطين ومواطنين، ولاشك أن هذه الانتقادات مادامت لم تخرج من السياقات الأدبية والهادفة والداعية للبناء والتطور والتي تبتعد عن التسقيط والكلام الفارغ بلا دليل محط احترام وتقدير ومن واجب اصحاب القرار في شبكة الإعلام اخذها بنظر الاعتبار وهذا ليس فضل من احد، انا شخصيا اتابع  كل مايكتب عن الشبكة بطريقة مهنية واناقشه مع الإدارة العليا بهدف حرق مراحل تطور الشبكة،والاستفادة فعلا من الانتقادات المهنية التي غايتها تطوير “شبكة الدولة “.

بعد ايام ادخل العام الأول للعمل الرسمي في شبكة الاعلام العراقي وهنا لابد من الأشارة إلى أن التطورات في هذه المؤسسة الكبيرة لاتظهر بصورة سريعة للمتلقي الخارجي وبحاجة إلى وقت طويل لتبرز على الارض ولست بصدد الدفاع عن إدارة الشبكة او دفع التهم الموجهة عنها ،بقدر توضيح بعض المسائل المبهمة حول عمل الشبكة ، التي يتجاوز عدد موظفيها اربعة الاف موظف، ومؤسساتها الاعلامية هي ،المركز خبري ومجلة الشبكة والموقع الالكتروني وأربع فضائيات( العراقية الاولى والعراقية الثانية والعراقية الوثائقية والعراقية الرياضية ) بالاضافة إلى الصباح واذاعات (بغداد والعراقية والفرقان) يرافق ذلك المؤسسات الساندة مالية وتخطيط ومتابعة وتدقيق صيانة هندسية وغيرها.

مؤسسة بهذه الحجم ليس سهلا قيادتها ، وتصحيح المسار فيها ، ولاادعي ابدا أن الشبكة بعيدة عن الضغوط السياسية والحكومية، وليس من صائب الحديث القول إنها لاتعاني من مشاكل داخلية عرقلت تطورها،  لكن يتيح لي الواقع أن  اقول أن وضعها اليوم يختلف عن السابق وإنها تسلق الخطوات لتحصل على استقلالية تامة ، لكن هذه الاستقلالية تتطلب جهودا  برلمانيا ً لتشريع قانون ينظم عمل اعلام الدولة مع باقي المؤسسات الرسمية.

هناك تغيرات تحدث في البنية التحتية لشبكة الاعلام العراقي وهذه التغيرات ليست على مستوى تغير الافراد فحسب ،بل اخذت ابعادا استراتيجية بعيدة النظر وهناك توجه ونوايا صادقة لاحداث تغيرات نوعية في بث المواد الاعلامية ، واطلاق حملات للتحفيز على المواطنة واحترام القانون والتربية والعلم الحديث والثيقف على حقوق الانسان  ومكافحة العنف ضد المرأة وغيرها من قضايا مهمة بامس الحاجة إليها مجتمعنا اليوم .

مع مضي الايام تتغير اشياء كثيرة  لبناء اعلام حر في شبكة الاعلام العراقي بعيداً عن الضغوط السياسية وبعيد عن ارضاء الخواطر لهذه الشخصية وتلك .

ولاتتوقعوا أن تبث الشبكة اخبارا تضر بالامن الوطني أو أخبار فضائحية بلا دليل أو تدخل في معمة تبادل الاتهامات بين هذه الكتلة أو تلك ، ولااقول أن هذه المؤسسة ستصل إلى مستويات وسائل الاعلام العالمية لانها هي الاخرى تعاني من عيوب التأسيس كما تعاني العملية السياسية في البلاد وأنها مرتبطة بالجو المضطرب في البلاد ، وهي حالها حال التربية والتعليم والاسكان والاتصالات وغيرها من مؤسسات حكومية،لكن هذا لايبرر ابدا أن نقف عند نقطة معينة وتصيبنا الخيبة ونتوقف عن تنمية هذه المؤسسة المهمة، مطلوب أن تُبعد الشبكة عن المزايدات السياسية فليس من المعقول أن  تطبق المحاصصة الاعلامية على نشرات الاخبار وبرامج الشبكة ، وليس من المعقول أن تهدد هذه الكتلة أو تلك بحجب الموازنة المالية للشبكة لان احد نشاطتها لم تغطيه الشبكة أو قطعته، من يريد فعلا ً أن يطور الشبكة عليه أن يقدم ملاحظاته وانتقادته تنسجم مع الواقع ويمكن تطبيقها وأن لاتتجاهل التطورات الملموسة الان في الشبكة فمثلا تحولت الشبكة إلى مصدرة للاخبار عن طريق مركزها الخبري الذي ينتج اكثر من 30 خبرا خاصاً يومياً،فقبل أكثر من عام كانت الشبكة تستورد الاخبار من وكالات الانباء المحلية وكذلك التحول في الدراما وانتاج المسلسلات وهي تتجه إلى انتاج مستمر على طوال السنة ولايختصر على شهر رمضان الكريم،وجهودها لاستقطاب الكفاءات الاعلامية … اقول اصبروا علينا واحكموا فيما بعد حكما قاطعاً عادلاً .

واود هنا ان اشير إلى  الامر 66 الذي تعمل على اساسه شبكة الاعلام العراقي ويمنح الشبكة الوظائف ادناه :

1.اعلام الجمهور بكافة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والتربوية والعلمية والدينية والبيئية والرياضية وغيرها من تطورات واعلام الجمهور بالاحداث والظواهر داخل البلاد وخارجها وضمان اتاحة المجال للنقاش المفتوح والحر بشأن جميع القضايا التي تهم الجمهور.

2.تعزيز وتشجيع وتطوير جميع اشكال الابداع المحلي في البرامج المسموعة والمرئية التي تسهم في تنمية الثقافة والفنون العراقية والبرامج الترفيهية العراقية، وتمثيل الهوية الثقافية العراقية دوليا.

3.بث البرامج الموجهة الى اعضاء الجالية العراقية المقيمة خارج العراق.

4.اعلام وتثقيف المواطنين بجميع وجوه المحافظة على الموروث الثقافي .

5.اعلام وتثقيف المواطنين بجميع وجوه حماية البيئة وكذلك تعزيز حق الجميع في التمتع بالمعيشة في بيئة صحية.

6.تعزيز وتشجيع تطوير المجتمع المدني وحكم القانون.

ملاحظة / العنوان اقتبسته من مقالة لرئيس الوزراء نوري المالكي ايام زيارته إلى واشنطن