23 ديسمبر، 2024 6:27 ص

اشياءٌ اخرياتٌ عن تسريب الوثائق الأمريكية !

اشياءٌ اخرياتٌ عن تسريب الوثائق الأمريكية !

السيّد < جاك تيكسيرا > مُسرّب الوثائق البالغة السريّة وهو في ال 21 عاماً من العمر , وكان يعمل في قسم الإستخبارات الجوية في الحرس الوطني لمدينة ” ماسا تشوستس ” , واكّدت بعض المصادر الإخبارية انه طيّار ايضاً .

” تيكسيرا ” كان بمقدوره بيع تلك الوثائق الى روسيا او الصين , مقابل مبالغ هائلة , لكنّه بدلاً عن ذلك نشرها ووزعها على الإعلام عبر شبكة الإنترنيت , وهذا اقلّ ما يقال أنّه بعضٌ من حُسن النيّة وليس من سوئها , كما انه ليس من الخيانة العظمى ضدّ الوطن كالتجسّس او العمالة للأجنبي وما الى ذلك من ذلك , وهذا احتمالٌ غير معدوم أن يأخذ القضاء الأمريكي بنظر الإعتبار لهذه النقطة , عندما يصدر قرار الحكم عليه بالسجن او خلف قضبان زنزانةٍ انفرادية وعدد السنوات الظلماء فيها , حيث من غير المرجّح تنفيذ حكم الإعدام به , وفقاً للقوانين الأمريكية رغم التباين في أحكامها بين ولايةٍ امريكية وسواها , لكنّ الأشدّ سخونةً من ذلك هو ما قد يتعرّص له السيد ” جاك تيكسيرا ” من إشباعهِ ضرباً وتعنيفاً بأعنف درجات التعذيب والعنف , بغية انتزاع ايّة معلومة قد يخفيها المتّهم وبما يتعلّق بضروات ومقتضيات المساس بالأمن القومي الأمريكي , وإنّ الإستخبارات لا تمزح ولا تتراخى في هذا الشأن الأمني الحسّاس , لكنّه ووفق التقديرات الأولية فلن تصل درجة تعذيب المُسرّب الى ما مارسوه الأمريكان في سجن ” ابي غريب ” في العراق وبما يفوق القُدرات على التصوّر وحتى الخيال الواقعي في مفهوم البشاعة بأقذر صورها .!

  كما من غير المعروف مسبقاً ” آنيّاً ” اذا ما كان المتهم – المُسرّب سيُحال الى محكمةٍ عسكريةٍ او مدنيّة .! حيث الأولى لا تخضع الى ايّة اعتباراتٍ معتبرةٍ او سواها .!

  الخطر الأخطر الذي يصعب اكتشافه والذي يثير ردود افعالٍ متقاربة لدى ” البعض ” من قياداتٍ عسكريةٍ وسياسيةٍ لبعض الدول ذات العلاقة بهذا الشأن الأمني , فيتمحور ” كقاسم مشتركٍ الى حدٍّ ما ” حول اذا ما كانت عملية تسريب هذه الوثائق مفبركة او ضمن سيناريوهاتٍ مفترضة الى حدٍّ ما لل    CIAاو سواها من الوكالات الأستخبارية ذات العلاقة المشتركة , وهذا ما يولج ضمن منظومة المفاهيم المتقابلة والمتضادة – المشتركة لنظريات الحرب النفسية التي لم يجرِ تحديثها منذ اكثر من نصفٍ قرنٍ وربما اكثر .!