18 ديسمبر، 2024 10:15 م

اشياءٌ اخرى عن مرشّحي الإنتخابات

اشياءٌ اخرى عن مرشّحي الإنتخابات

نعودُ مرّةً اخرى < بينَ مُكرهين – راغبين > للحديثِ عن مرشّحي الإنتخابات وعن كيفية عرض بضائعهم الدعائية ” بالرغم من أنّ معظمهم لا يميز بين الإعلان والدعاية .! ” .

هنالك الكثير من المرشحين يضع تحت إسمه في الصور المنصوبة عبارة < رجل اعمال > وسواءً كان حاصلاً على هوية ” غرفة تجارة بغداد ” او عدمه , ولعلّ ذلك ليس من الضرورات الكبرى لتبوؤ هذا اللقب , لكنه في الوقتِ ذاته , ومن خلال هذا الظرف الإنتخابي الساخن بالنسبة للمرشحين , فحتى صاحبُ محلٍ او اسواق ” سوبر ماركت صغير ” ولعلّه صاحب ” علوةٍ ” ايضاً وربما دكّان , صار بمقدوره الإدّعاء بأنه < رجل اعمال > , فهل ذلك سيجعل الناخبين ليهرعوا لإنتخابه .؟ ودونما ايّ كلماتٍ معدودة للغاية , لتعبّر عن شخصه ومستواه الثقافي ونهجه السياسي .!

الى ذلك كذلك , لوحظَ أنّ اعداداً لابأس بها من السادة المرشحين يسبق أسمه < د. او دكتور > وهذا أمرٌ طبيعي وكلمة حق لا يراد بها باطل , لكنّما كيف للناخبين من الجمهور أن يعلموا أنّ ذلك المرشّح هو ” طبيب بيطري او طبيب اسنان مثلاً او حتى طبيب عام ” وهنالك فرقٌ شاسع بين هذه وتلك لخوض المعترك الإنتخابي وجذب الجمهور دونما جاذبية , وموصولٌ الى هذا ايضا اذا ما كان المرشّح يحمل شهادة الدكتوراه في الرياضيات او الفقه وتبع ذلك في الفن او الرياضة وهلُمّ جرا .

   من خلال هذه الأمثلة المختارة او المحددة , فمن المفترض بمفوضية الإنتخابات ان تتجاوز او لا تقتصر مهامها على الإعتبارات الفنيّة واللوجستية في متطلبات الحملة الإنتخابية , كان على هذه المفوضية ان تحدد ضوابط تعريفية للمرشحين لتنوير الجمهور بماهيّة هؤلاء وماذا يُمثّلون وتفاصيل اخرى عنهم , حيث الكثير منهم لا يشير ” عمداً ” الى انتماءاتهم وارتباطاتهم السياسية بهذه الجهة او تلك وغير ذلك ايضاً بما يتعلّق بخلفياتهم الإجتماعية والعلمية وحتى على الصعيد الإداري , سواءً في القطاع العام او الخاص .