22 ديسمبر، 2024 8:13 م

اشخلّف الملعون جلبٍ مثل اباه

اشخلّف الملعون جلبٍ مثل اباه

لم يمض على اعلان الحلف الاسلامي الثلاثيني العربي السعودي، الذي سيكون بديلا قويا ومنظما لداعش، لم يمض على اعلان هذا الحلف يوم او يومان، حتى رأينا مسعود يباركه وينضم اليه سرا بحسب مصادر كردية، هذا الرجل لايتورع عن التحالف مع الشياطين من اجل تدمير العراق، انه لغز محير، لا احد يكره العراق بهذا الشكل، حتى مع صدام فعلها، مع ان صدام كان يقربه ويحبه ووقف معه ضد جلال، وامده بالخيل والرجال، ومع هذا تحالف ضده، قبل سنين كان العرب الشيعة يسمون مله مصطفى البرزاني مناضلا، اما الآن وبفعل خيانة مسعود فقد لعن الرجل، وانطبق عليه المثل القائل: ( اشخلّف الملعون، جلبٍ مثل اباه)، وقصة هذا المثل واضحة وتنطبق على المله الذي قبل يد شاه ايران من اجل الاطاحة بالزعيم الوطني عبد الكريم قاسم، ومسعود الذي لم يترك طرفا الا وتآمر معه ضد العراق.

المثل من بادية العراق، حيث ربى احد الشيوخ كلبا ليحرس الاغنام، ونشأ الكلب قويا معافى، ولكن رصده الشيخ في بعض المرات، فرآه يطرد النعجة او الخروف باتجاه تلٍ قريب، وهناك يكون ذئبا رابضا بانتظاره، فيفترسانها معا، فقام الشيخ بقتل الكلب والتخلص منه، لكنه احتفظ بجرو له صغير ورباه ايضا وانشأه، وايضا اراد ان يرى فعله بعد ان صار كلبا، فوجده يفعل ذات الفعلة، يطرد الخروف ويسلمه للذئب، فقال هذا القول: ( اشخلّف الملعون، جلبٍ مثل اباه)، ولا ادري متى درس مسعود قرار الانضمام الى التحالف العربي، وهل ان جلال طالباني وكرد السليمانية خارج حدود ولاية مسعود المنتهية ام ماذا، وكما قلنا سابقا، اذا استمر هذا الرجل بقيادة الكرد فسيوردهم موارد التهلكة، ولذا على الشعب الكردي الاصيل ان يسرع بخلع مسعود والتخلص منه.

في الماضي كانت عقدة مسعود الاستقلال، وكنا الى جانبه، فهذا حق مشروع ولايمكن لا حد ان يعترض عليه، والآن كثرت مطالب مسعود، والنمل اذا نمت له اجنحة، فهذا دليل على هلاكه، حتى ان الشاعر قال:

اذا نمت للنمل اجنحة …..حتى يطير فقد دنا عطبهْ

وكان هارون الرشيد كثيرا ما يتمثل بهذا البيت بعد ان نكب البرامكة، الذين سيطروا على الخلافة وراحوا يحكمون الناس وحجموا الخليفة، فكانت نهايتهم، هذه الاجنحة لعنة تهبط على النمل لتبيده، وليس رقيا يصيبه، وكذاك مايصيب مسعود الآن، فقد صار هذا الرجل قاب قوسين او ادنى من الهلاك، مرة في تركيا واخرى يطير الى السعودية وثالثة الى اميركا، وهذه الدول ستأخذ منه ماتريد وبعدها تقضي عليه.

اعتقد ان صداما كان اذكى بكثير من مسعود، ولعب اللعبة ذاتها، وطار نحو نهايته وتدمير العراق، وهو الاستاذ، فكيف بمسعود التلميذ، هل سيقبل كف سلمان ليعفو عنه كما فعل البرزاني الاب مع شاه ايران، ام انه سيستورد جهاز الطرد المركزي، هذا اذا لم يسرقه ويهربه الى كردستان، ويبقى يحلم بتخصيب اليورانيوم، لم تزل آثار كف مسعود على كف داعش، وسيأتي من يفضح الالاعيب الكريهة التي يمارسها مسعود ضد العراق وشعبه، وسيلعنه الجميع كردا وعربا، وسيعمم هذا المثل في كردستان: ( اشخلّف الملعون، جلبٍ مثل اباه).