كثيرا مايردد ابناء مدرسة اهل البيت عليهم السلام الدعاء الذي يذيلونه ب” واجعلنا من انصاره واشياعه” وهم جميعا سواء دعوا بهذا الدعاء ام لم يدعوا فان في سرائرهم طموح وامل وهو نصرة الامام المهدي في غيبته وعند ظهوره واعتقد انه طموح مشروع لأبناء هذه الطائفة التي تعتقد بطاعة اثنى عشرا اماما آخرهم الامام المهدي (عليه السلام) ومع ذلك وعلى الرغم من وجود العلماء قدس الله اسرار الماضين وحفظ الباقين الا ان اغلب الشيعة في زماننا هذا لاتحرص على طاعة الامام وانما تحرص حرصا شديدا على اطاعة العالم الذي تعتقد بأحقيته وأعلميته ولو سألت أياً من ابناء المذهب لقال لك ان في طاعة العالم الفلاني هناك طاعة الامام المهدي اي ان هذه الطاعة هي احد مصاديق الطاعة للإمام المهدي والحال ان هذا ليس بصحيح مطلقا لان هناك امورا ينبغي على الفرد الشيعي في زمان الغيبة ان يقوم بها ليحقق ما يطمح اليه وهو طاعة الامام المهدي ونصرته وطاعة العلماء واحد من تلك الامور ولايمكن في اي حال من الاحوال الغاء جميع تلك الامور واختزالها بأمر واحد وهو طاعة العالم الفلاني كائنا من كان حتى لوسلمنا انه اعلم العلماء وهذه الامور يمكن ايجازها بعدة نقاط وهي :
1. الاعتقاد بان هناك اثنى عشر اماما معصوما يبدئونبأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وينتهون بالأمام الغائب المهدي بن الحسن العسكري وهم لاغيرهم معصومين من الخطأ ولايشك بنياتهم ولايشك بعباداتهم وهم وحدهم الذين لهم القدرة المطلقة بالعلم .
2. الالتزام بأداء العبادات من صوم وصلاة الواجب منها والمستحب وعدم ترك صلاة الليل مطلقا الا عند الاضطرار .
3. الالتزام ببقية العبادات من خمس وزكاة وحج والجهاد وغيرها من العبادات وعدم التقصير فيها باي حال من الاحوال .
4. المواظبة على زيارات المراقد المقدسة للائمة وعدم تركها باي حال من الاحوال .
5. الاعتقاد بان العالم هو شخص تمكن بفضل ما قام به من جهود من الوصول الى درجة من العلم لم يتمكن غيره من الوصول اليها بسبب القصور او التقصير وان هذا العالم هو الوسيلة للإرشاد ولتصحيح الاخطاء ولبيان الاشكالات التي تطرح وقد يكون المكلف البسيط الذي لم يبلغ ماوصل عليه هذا العالم افضل منه عند الله .
6. الابتعاد عن التشهير بالمؤمنين بصورة عامة وعدم اغتيابهم وتصيد عثراتهم وعدم التشهير بالعلماء ظنا ممن يقوم بذلك انه يخدم هذا العالم او ذاك والعمل على ترسيخ فكرة انني اسأل يوم القيامة عن عملي وانا المحاسب عنه وعندها لن ينفعني الجواب بانني كنت اطيع هذا العالم دون غيره .
7. ان يكون شعار المؤمن دائما هو” الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق” واما انني اود او احترم فلانا لو انه يقلد المرجع الذي اقلده وابغض فلانا لأنه لايقلد ذلك المرجع فهو المصداق لقول الامام الصادق ” العامل على غير بصيرة كالسالك على الطريقلاتزيده سرعة المسير الا بعدا”
8. ان نعمل عملا دؤوبا لأن نكون مصداقا للدعاء” وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك ” اي ندعو الى طاعة الله فقط .
9. العمل على توفير لقمة الحلال لم نعولهم والجد والاجتهاد في العمل وعدم الركون للشيطان عندما يزين لنا بان الدنيا لا فائدة منها والحرص على الا نكون عالة على المجتمع .
10. ان يستخدم الانسان حواسه التي وهبها الله له كل حسب واجبه فالأذن للسماع والعين النظر ولايمكن استبدال احدهما بالأخرى .
هذه تقريبا اسهل اطرق بل ان قسما منها حصري اي لايمكن ان تتحقق النصرة والمولاة للإمام المهدي بدونها واما ابتداع طرق والقيام بأعمال يحاول الانسان ان يخدع نفسه بها وانها هي المنجى وهي الطريق الصحيح ولا يكون لما ورد اعلاه الحظ الاكبر فيها فان النهاية ستكون عكسية مئة بالمئة ولن تكون هناك النصرة للإمام المهدي بل ان هناك طاعة لشيء اخر هو الشيطان والنفس الامارة بالسوء .