هذا اليوم هو آخر يوم من ايام سفرتي ابقيه في اسطنبول لأتوجه بعدها الى العاصمة السياسية انقرة.. وارى ملامح تلك العاصمة التي عرفنا اسمها منذ تعلمنا درس الجغرافية في الخامس الابتدائي ولأشاهد القصر الجمهوري الذي يدير منه السيد اردوغان هذه الدولة العظيمة بقوتها الاقتصادية وسياستها التي اصبحت محور مهم جدا وتعتبر احد اقطاب السياسة وخاصة في دول الشرق الاوسط..
اسطنبول يعيش فيها العالم على التكنولوجيا التي سهلت امور الحياة لديهم فأي منطقة سكنية اوتجارية تستطيع الوصول اليها عن طريق الموبايل بعد ان تعطيه اشارة نقطة الوصول.. وكذلك طرق المواصلات الحديثة وخاصة النقل في قطار المترو الارضي والسرعة الفائقة لوصولك الى هدفك ومكان سكنك… نعم انها البنية التحتية التي تباهي كل الدول تطورها في ما بينها فلايسألك احد ماهو اكلك ومشروبك اكثر مما تراه بأم عينك مت تطور على واقع الارض وامام العيان..
هنا لا يهمهم نوع الاكل اكثر مما يهمهم راحة الفكر وخدمة الانسان فتجد الجميع يجلس منذ الصباح ويعمل الى المساء وبدون كلل اوملل ولذلك تجدهم اصحاء جدا ومن المفارقات عندما سألت سائق الباص عن عمره ابلغني انه مواليد 1940 يعني 81 سنة ومازال يسوق سيارة كبيرة وبنشاط وفجأةً تذكرت صديقي العراقي مواليد 1970 وهو يشكو لي الضغط والسكر ويختم كلامه لي الحمد لله البطاقة الذكية موجودة وثلاثون كيلو من البامية في المجمدة وخلي ياكلون.. فالصحة والرياضة اخر شيء عندنا وانا مثلكم مقبل على وزن 125 كيلو والحمد لله….