20 ديسمبر، 2024 2:08 م

اسرار خطيرة جدا داخل اروقة الكتل السياسية

اسرار خطيرة جدا داخل اروقة الكتل السياسية

احتدمت هذه الايام النقاشات والمفاوضات ووصلت الى مرحلة النزاع والاشتباك بالايدي والاحذية بحسب مصادر مقربة من كتلة اتحاد القوى الوطنية ,وهذا الاشتداد له اسبابه التي يراها البعض انها تنقسم الى ثلاثة اقسام اولها اصرار البعض على ان تكون مطالبه معبرة عن راي جماهيره التي انتخبته ولايقبل الا بتحقيقها وهذا امر خاطىء لان السياسية هي اللعب على اممكن وانتظار نتائج الوضع لزيادة المطالب اذن هنا وقع المفاوض في خانة الغباء السياسي هو ومن انتخبه , والثاني ينظر الى مصالحه قبل مصالح جماهيره ويرضى باي شيء المهم ان يحصل على مكاسب وامتيازات وهذه لعمري فمة الانتهازية والنفاق لانه يبيع اخلاقه وشرفه المهني والثالث يحاول ان يكون وسطيا ولكنه لاينجح بسبب ضغوط منظومته الدينية والاجتماعية التي تعتبر نفسها هي التي تنصب وتقصي وهذا ايضا قمة التطرف والخرف السياسي الفاشل يقابله غباء اخر يعتمد الاقصاء واللعب على الحبلين ومطالب اكثر من اللازم والممكن ,هذا حال مفاوضات تشكيل الحكومة العتيدة والعراق ينزف دما عبيطا من كل اطيافه ومكوناته ولايهتم الاخوة المفاوضون بهذا الامر بل الاهم هو الدعاية الاعلامية لكسب ود الناس وتاجيج الموقف طائفيا وعرقيا كذلك تعمل المنظومة الدينية غير الصالحة عملها ذا الاتجاه الواحد الفاشل وتؤزم الموقف بالتجاه المعاكس , اذن اختلط الموقف واصبح كل من هب ودب سياسيا عارفا بالامور وهو لايستطيع حل رجل دجاجة .
بعد هذه المقدمة استعرض لكم مواقف جماهير الكتل على عملها التفاوضي وابدا من الاكراد حيث اتهمت جهات شعبية وحزبيه قياداتها بعدم العمل وفق المصلحة الوطنية وتخليص الوطن من ازمته الحالية بل زيادة عمق الخلاف واللعب على وتر الازمات المتكررة وضياع العراق ,وهذا الموقف الزطني الخالص يفترض بالمفاوض الكردي ان يخجل منه لان مواطنه البسيط ينظر بعقلائية لايمتلكها هو لحل المشاكل وجعل المركب تسير ,واعود الى المفاوض الشيعي الذي يعتبر مكونه الاكبر في العراق فهذا المفاوض وفق طريقة الاكبر وحسب الاستحقاق فقط دون مراعاة ان هناك كفاءات لدى بقية مكونات الشعب اكفا من سياسييه ويفترض به التنازل عن حقه اعلاه باعتباره الاب الراعي للعملية السياسي اذن هو يعمل بانانية ولا ايثار بالنفس لضمان سير العملية السياسية بصورة صحيحة وهذا هو خطا مركب لابد من الالتفات اليه وتجاوزه خدمة لمصلحة العراق وشعبه ,والطرف الاخر الطرف السني الذي يعتبر نفسه مهمشا ومقصى من كل دوائر الدولة وهو يفكر بعقلية المغامر الذي يريد ان يلعب باوراقه كلها فاذا خسر خسر الكل واذا ربح ربح الكل اي لاتوجد له وسطية في التعامل مع المفاوضات وهذا قمة الخطا لانه لايترك مجالا لمعالجة المشاكل الموجودة بل والادهى انه يهدد باستمرار اعمال العنف اذا لم يستجب لمطالبه اعلاميا ولكن مفاوضيه في السر يتنازلون عن كل شيء لنيل مصالح خاصة وامتيازات عالية حتى لو احترق العراق وجماهيره غير راضية عليه واطلقت على اغلب مفاوضيها لصوص حقوق السنة وانهم لايمثلونهم في المشهد السياسي ومنظومته الدينية تدعو الى زيادة الارهاب والقتل حتى يستجاب لمطاليبها .
اذن هذا هو المشهد فكيف سيتخلص العراق من ازماته مع وجود هكذا قيادات تفكر بهذا المستوى البعيد عن الوطنية ومصلحة الناس ,بالمناسبة كلامي هذا ليس استنتاجا او تحليلا سياسيا عابرا بل هو بادلة موجودة من مصادر من الكتل اعلاه نفسها .
هنا اقول لشعبي المسكين لك الله وسط هؤلاء وهو الافضل فعليك بالدعاء للخلاص من هؤلاء والعيش متحابا متاخيا مع اخوة الوطن الغالي .اتعذر لقرائي على هذه المعلومات المتشائمة ولكني وجدت نفسي مضطرا لها بعد ان رايت بعض الكتاب يتكلم على هواه ويوهم الناس بامور غير واقعية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات