23 ديسمبر، 2024 7:28 م

اسرار العلاقة بين البعوض والعجوز

اسرار العلاقة بين البعوض والعجوز

يحق لي – مثلما يحق لغيري- ان احترم من يحترم نفسه ويحترم الاخرين . وهذا حق . ولي الحق ان اقابل الاحسان بمثله ، والاساءة بمثلها ، وهذا حق ، ويحق لي ان اختار نوع الحساب لهذا المسيء ، فمن حقي ( انعل اهل اهله ) ا وان اترفع عن الدونية واختار الصفح لانه اقرب للتقوى . ولا يحق لي – كما لايحق لغيري – ان اتعدى حدود المعقول فنسقط في المجهول – لاسمح الله – وهذا حق – ولا يحق لمن عرف الحق ولم يعمل به . كما يحرم على المكلف الذي عرف الباطل ان يبقى متشبثا به متمسكا بما يحق لغيره ولايحق له !! . والمعنى يكمن في دماثة الاخلاق وحسن السير مع الناس بلا تمييز او تفضيل لاحد على اخر الا وفق المبادئ والاسس التي اقرتها قوانين السماء (ام نجعل المتقين كالفجار ).
احبائي اينما كنتم : من المعلوم ان للحق صولات لايعلم  كنهها الا من سبر اغوار الحق ، وكان محقا في كشف الحقائق من اجل ان تنتشر الحقيقة في كل ثانية ودقيقة .. اذ ان للحق اجناد مجندة تعشق الموت في سبيله وتضع قلوبها على دروعها .. اجناد تتسابق الصفوف . يحملون رايات الحق وبها يلقون الرعب عن بعد في قلوب اعداء الحق الذين وهبوا مالايملكون لمن لايستحقون ! ومن هؤلاء  الجند يتصدر الكتاب والمثقفون بسلاح لم يشهد له الميدان مثيلا في القوة والتاثير ، لان الظالم يستطيع التحصن من القذائف واشباهها لكنه يعجز عن ( الختله ) من دوي الاقلام !! .. هنا خاطبني صديقي (المشاغب ): ماتقوله – اخي – عبارة عن سفسطة كلام ليس فيه وصل ولا التئام ،صدعتم رؤوسنا بما تكتبون وتقولون ! وتسببتم لنا بالارهاق والارق وسوء الطالع لانكم – والكلام موجه لي – تنطلقون من الفلسفة الشهيرة (عجوز ماكول عشاها ) بل انكم قد ركبتم مطية العنتريات في صيغ المبالغة ليس الا  وكما قال الشاعر : (لك انف ذو انوف انفت منه الانوف . انت في القدس تصلي وهو بالبيت يطوف !!) فلا يوجد انف بهذا الحجم حتى لدى هاروت ابن ماروت اظف لذالك (ماكو بكة تلعب شناو ) . لان الحق في هذا الزمان فقد مستمسكاته الاربع فالقي به في ( غيهب السجن والسر المحيط به . ان كان للسجن بعد الحبس اسرار !!) وحين حاول المحامي ( الحقاني ) الدفاع وصلته رسالة (ا س ا م  اس) من مجهول تامره سحب يده من القضية والا …! . برأيك ماذا سيفعل هذا المحامي المسكين ؟ الجواب عبارة عن خيارين لاثالث لهما : اما ان ( ينصك )او يهرب ضاربا اخماسا باسداس مرددا لقوله سبحانه وتعالى : واكثرهم للحق كارهون ) .. فقلت : ياصديقي احسن الله اليك ! ان االله تعالى قال : (واكثرهم ) ولم يقل كلهم .. اذن هناك فئة قليلة ثابتة على الحق ستغلب فئة كثيرة ( باطلة ) باذن ربها . وسياتي المدد من السماء والارض . فهل ان الانصاف ان تضع (تورنجي ) لايعرف ( الجك من البك ) وزيرا للطب ؟! الم تقرا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اذا وسد الامر لغير اهله فارتقبوا الساعة )) .. رد صديقي المشاغب قائلا : الحمد لله لنرتقب الساعة ! لانها لن تقع الا على شرار امة محمد صلى الله عليه وسلم !!!.