للمرة الثالثة ، يفشل صناع القرار في اسرائيل في تشكيل الحكومة . هل هذه لعنة الزمان ولعنة العرب . فكثيرا ما نسمع من ان اسرائيل هي السبب في خراب دولة او هلاك جماعة ، ماذا يحدث في قيادة الكيان العبري ، فهل شربت اسرائيل كاس السم الزعاف الذي اعتادت على سقيه لبقية الشعوب ؟؟؟
غانتس وإعادة التفويض: لقد بذلت جهودا منقطعة النظير في تشكيل الحكومة ،و حولت كل حجر لاقامة جدار، بيد اني محاصر بحائط من الفشلة في حكومة انتقالية.
قال رئيس حزب ” كاحول لافان ” ( باني كانتس) المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية بانه مجبر على مقارعة شخصيات سياسية تعارض اقامة حكومة منتخبة من شعب اسرائيل “. ويضيف ناتنياهو بانه مستعد للدخول في مفاوضات مستعجلة لتقريب وجهات النظر وازالة الصدع في الحكومة الاسرائيلية المرتقبة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وجاء تصريح كانتس عشية لقاءه برئيس الدولة ” ريفيلين ” موضحا فشله الذريع في تشكيل الحكومة ؛ على خلفية مجابهته الكثير من الاراء والتناقضات داخل الكنيست الاسرائيلي .
وقال كانتس أيضًا: “هذه خطوة خطيرة ، والأولى من نوعها في تاريخ البلاد ، لمنع المواطنين الإسرائيليين لأكثر من عام من إنشاء الحكومة التي يختارونها وتحصين أنفسهم في حكومة انتقالية. تكون بعيدة عن الحسابات الشخصية والمصير الشخصي للزعيم السيادي”. ووفقا له ، “لقد طلبت مقدما من الحزب الذي خسر الانتخابات لإجراء مفاوضات مباشرة معي باحترام. وردا على ذلك ، تلقيت منه ومن زملائه الازدراء والصراخ وأشرطة الفيديو في مرحلة الطفولة. هذا هو جزء من حملة الكراهية والتحريض ضد إرادة الناخب.”
وفي حديثه عن إمكانية إعادة الانتخابات لرئيس مجلس الوزراء ، قال: “استبدال نظام الحكم أمر يحتاج إلى دراسة متأنية ، وليس في عاصفة انتخابية. من الواضح لي أن وهم النصر هو ما يدفع هذا الشيء. في تقديري ، لا علاقة له بالجداول الزمنية المتاحة لدينا. وأجابه نتنياهو بأنه مستعد “للدخول في مفاوضات فورية دون شروط مسبقة ، تستمر حتى الليل” لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، مضيفًا أن فشله في تشكيل حكومة لم يكن بسبب إصراره على تفكيك الكتلة اليمينية ، لكنه “مستعد لتشكيل حكومة حتى مع الأقليات لا بل حتى مع مؤيدي الإرهاب –العرب”.
وفي الوقت الحالي فان الكنيست له الاحقية لاختيار مرشح ثالث لتشكيل الحكومة. وفق القانون ، اعلى نسبة من اعضاء الكنيست – اي انه 61 عضوا واكثر – مسموح لهم بتقديم طلب لرئيس الحكومة يلزمه اناطة مهمة تشكيل الحكومة الى مرشح يختاره . وان الرئيس ريفيلين بامكانه التشاور لمدة يومين اخرين قبل تفويض مرشح متفق عليه . وبعد الموافقه عليه يكلف بتشكيل الحكومة في مدة اقصاها اسبوعين.
وفي ظهيرة يوم الخميس الماضي دعا ناتنياهو غانيس بالتنازل عن الفيتو لشريكه في الحملة الانتخابية ” يائير لافيد ” والانضمام اليه في حكومة وطنية بغية عدم جر البلاد الى انتخابات ثالثة. واضاف ناتانياهو في افتتاح اجتماع كتلة اليمين الدستورية بانه يجب عدم التغاضي عن اصوات الشعب في تشكيل الحكومة ” المتدينين ، اليهود او العرب ” ، وياتي هذا في اعقاب تصريح افيكدور ليبرمان بان حزب الليكود اسير بيدي الاحزاب الدينية . ورد لافيد على ناتانياهو : ” “انتهى الأمر ، ليس هناك حق نقض. يعتمد حزب كاحول لافان على أشياء لا يمكنك تذكر شكلها – المبادئ والقيم والشراكة الوطنية والتعاون والاحترام المتبادل.”
ومن جهته ، اعلن ليبرمان اليوم عن عدم انضمامه الى حكومة يمينة متطرفة او حكومة اقلية بزعامة كاحول لافان” على ما يبدو اننا لا نشكل ائتلافا مشكلا من قبل القائمة المشتركة ” ، ويرى ليبرمان ان اسرائيل في طريقها لاقامة انتخابات ثالثة ، وانه قد عمل ما بوسعه من اجل تشكيل حكومة وطنية وهاجم كلا من ناتانياهو وكانيتس لفلشلهم في تشكيل هذه الحكومة وعدم اتخاذ خطوات جدية بشان هذا الامر.