19 ديسمبر، 2024 1:17 ص

استهداف الحكومة !

استهداف الحكومة !

من اللعبات المسلية التي يمكن ازجاء الوقت والاستمتاع بها باستخدام الهاتف الجوال لعبة اسمها ” فطحل العرب ” وتقوم على حل اسئلة يمكن من خلالها اختبار معلوماتنا وتحصيل معلومات غائبة عنا ..في هذه اللعبة يرد سؤال عن موقع ميناء خور عبد الله ومن يحاول حل السؤال سيجد ان الاجابة هي (الكويت ) ..ولمن يريد ان يعرف اصل اللعبة فهي لعبة سعودية شهيرة !!
لاأعرف تاريخ اعداد هذه اللعبة بالتحديد لكن ماورد فيها معلومة يمكن أن تصل الى أذهان كل العرب ، وهي نفس المعلومة التي يؤكدها المسؤولون السياسيون الكويتيون بقولهم ان خور عبد الله كويتي وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى الشيخ الكويتي عبد الله بن صباح الذي توفي عام 1813م ، بعد أن اثيرت الأزمة الاخيرة حول اعادة النظر في عملية ترسيم الحدود مابين العراق والكويت فيما يخص اتفاقية تقسيم ميناء خور الله بينهما وفق قرار دولي اعقب حرب الخليج في عام 1990..فهل يجهل العراقيون مايراه الكويتيون حقيقة واقعة بتأكيد العبادي على ان الاتفاقية الدولية سارية وان لامجال لتنازل العراق عن شبر واحد من أراضيه للكويتيين ، أم انهم يعلمون بحقيقة التنازل منذ عام 2013 وخلال عهد نوري المالكي لكن هناك اصواتا سياسية أرادت أن تثير القضية لغرض اسقاط حكومة العبادي كما يؤكد رئيس الوزراء في تصريحاته مشيرا الى ان التصريحات المثارة بهذا الخصوص جاءت بدافع الحقد وبالتزامن مع انتصارات القوات الأمنية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل ..
قبل أيام ، كرر العبادي اشارته الى وجود جماعات تمارس الخطف والاغتيالات بهدف زعزعة الأمن وبالتالي محاولة اسقاط الحكومة سواء باثارة أزمات خارجية او داخلية او باتباعها وسيلة الديمقراطية ولكن عن طريق بث الاخبار الكاذبة وتمويه الحقائق مع التأكيد على تصاعد المناكفات السياسية مع قرب موعد الانتخابات ..
وفي الوقت الذي يرى المسؤولون الكويتيون ان مااثاره النواب العراقيون هو ” تحرشات كلامية ” قد تقود الى الحرب مهددين باللجوء الى الخيار العسكري في حال استمرار (الاستفزاز ) العراقي لهم وان ماصدر من النواب هو ” هرطقات اعلامية لاتستحق عناء الرد ” ، يطالب النواب العراقيون الحكومة العراقية باتخاذ موقف حاسم لتكون في وضع لاتحسد عليه رغم انها اصلا في وضع لاتحسد عليه مادامت عاجزة عن مواجهة الازمات الداخلية قبل الخارجية فحتى لو غيرت الوزراء الفاسدين بآخرين غيرهم ستكون اختياراتها خاضعة للمحاصصة الطائفية والأمزجة السياسية ، ولن تجد من يختلق لها الاعذار لامن المواطنين ولامن بقية (زملاء المهنة ) الذين تدفع المنافسة على مقعد الحكم بعضهم – ربما- الى ابتكار وسائل جديدة ومفاجئة لخلخلة توازن المقعد تحت العبادي وبالتالي اسقاطه عنه والوصول الى السلطة !!