26 ديسمبر، 2024 5:42 م

استمرار القوى الغربية بمحاولة جر منطقة الشرق الأوسط الى مواجهة شاملة بين شعوبها

استمرار القوى الغربية بمحاولة جر منطقة الشرق الأوسط الى مواجهة شاملة بين شعوبها

برر جون كيري تصريحاته الأخيرة لتقديم مساعدات عسكرية للعصابات الإرهابية في سوريا وتقديم بما يسميه تسهيلات برفع رسوم الاستيراد لما اسماه بالمناطق المحررة والسماح للشركات الامريكية بعملية تعمير فيها وشراء النفط السوري من تلك المناطق ونسي اتفاقه في موسكو مع وزير الخارجية الروسي بالتهيأة لمؤتمر جنيف -2 وقد وصف المحللين ان تصريحات كيري هذه جاءت كرد فعل للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في القصير وهو يعلم علم اليقين بان أسلوب من هذا النوع لم ينجح لقدرة الجيش العربي السوري باكتساح هذه المناطق وان سوريا في طريقها لتطهيرها من المرتزقة وان أسلوب الولايات المتحدة حتى وان كان مجرد وعود فهو خارج كليا على القوانين الدولية فهو لا يختلف تماما عن ما تقوم به عصابات المرتزقة بنهب ثروات الفلاحين من محصولات الحنطة والشعير من محافظات الحسكة وحلب ودير الزور ونقلها الى اوردكان وبنظر بعض المحللين المتتبعين للأحداث ان لا حاجة لمؤتمر جنيف -2 عندما ينفذ الجيش العربي السوري خطته بتطهير حلب وقد اعتاد العرب على أساليب الكذب والتدجيل التي يجدف بها الساسة الغربيين حيث كل ما نتج عن زيارة جون كيري المكوكية الأخيرة بين اسرائيل والضفة الغربية هو اعلان حكومة نتنياهو المباشرة ببناء الاف الوحدات السكنية في شمال الضفة الغربية بعد ان ابتلعت تلك المستوطنات مدينة القدس بأكملها ويبدوا ان الساسة الفلسطينيين في الضفة اقتنعوا بانشغالهم بما زودتهم به الولايات المتحدة من أموال ليصبحوا مدراء لشركات رأسمالية استثمارية وهو ما تريده إسرائيل طبعا وقد اقر جون كيري أخيرا ان مفاوضات السلام المستندة الى إقرار وجود الدولة الفلسطينية قد استنفذ وهذا ما سبق ان نوهنا عنه لمرات عدة بان التوجه القادم سيكون نحو الكونفدرالية بين إسرائيل وما تبقى من الأرض الفلسطينية والأردن الا ان انتصارات الجيش العربي السوري في القصير دفعت بساسة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ان يعطوا الأولوية للازمة السورية حاليا ومع ان اساليبهم لم تكن بالغريبة على العرب فإقامة صواريخ الباتريوت وتزويد الحكومة الاردنية بالطائرات اف 16 وبان الحدود الأردنية السورية قد تهيئ لمنطقة حظر جوي كل ذلك من قبيل الضغط لإعطاء تنازلات بالتهيأة لمؤتمر جنيف -2 صحيح ان الحكومة الأردنية هي طوع بنان القوى الغربية سيما الولايات المتحدة كما ان المناطق الأردنية المتاخمة للأراضي السوري مناطق صحراوية لا بد للجيش العربي السوري ان يحسب لها حساب خاص حيث لم يعد حصول أي تهديد لما يسمى بالحظر الجوي على الحدود التركية السورية نظرا لإعطاء الجيش العربي السوري حسابا خاص لهذه المنطقة منذ البدء كما غلق تلك الحدود وبشكل محكم إضافة للعامل السياسي في كل من الحدود العرقية السورية والحدود السورية اللبنانية وما استجد من احداث هذا الأسبوع تصريح الرئيس محمد مرسي بدفعه للمصريين للقتال في سوريا وسوف لم يحاكموا عند عودتهم الى مصر كما يقول وجاء ذلك التصريح استجابة لما سمي برابطة العلماء المسلمين والقرضاوي ولكن الأهم من كل ذلك هو موافقة أمريكا وإسرائيل حيث لم يتطرق الغرب لفتاوى تلك الرابطة وتصريح محمد مرسي في حين إقام الغرب الدنيا ولم يقعدها لما قيل من مشاركة حزب الله في معركة القصير وبسبب مؤامرة ما سمي بالربيع العربي وفتاوى القرضاوي والظواهري فأن ما يعانيه العرب اليوم يشبه الى درجة كبيرة لما جاء بعد نكبة عام 1947 ونكسة حزيران عام 1967 حيث ارتهن النظام الرسمي العربي حاليا كدمى يحركها الغرب حيث يصرح نتنياهو أخيرا بان يدعو الفلسطينيين الى المفاوضات دون شروط ويمنيهم بدولة منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل أي ان تلك الدولة المزعومة ما هي الا محمية تحيط بها القوات الإسرائيلية من كل جانب وتدريجيا تلتهمها المستوطنات والكفيل بالوقوف بوجه هكذا مخاطر هو صحوة أبناء هذه الامة التي بدأت طلاعها الان ترد وبقوة على ما خلفته مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي وان حالة رد الفعل الأخيرة لدى كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا ودعوات المانية لعقد اجتماع لمجلس الامن لتدارس المسالة السورية وطلب رئيس حلف الناتو من سوريا ان توافق بدخول المفتشين على حد قوله فورا  الى أراضيها للتفتيش عن الأسلحة الكيمياوية ويفسر ذلك بعض المحللين بان هذا هو نوع من الضغط على الحكومة السورية بإعطاء تنازلات في حين القسم الاخر يعتبر كل ذلك عبارة عن رد فعل وكما ذكرنا لما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات ويضيف أولئك المحللين بان ما سيتحقق على الأرض هو الذي يقرر النتائج سواء حصل مؤتمر جنيف -2 او لم يحصل ومزاعم استعمال الكيمياوي تذكرنا بأكاذيب القوى الغربية لتبرير هجومها على العراق حيث ان مصدر معلومات الامريكان حول تلك الأسلحة هو فايبوس وزير الخارجية الفرنسي وهذا يذكرنا بالمثل الشعبي العراقي الذي يجري بين المحتالين حيث يسال صاحبه من شاهدك فيرد علية (أبو الحصين) وأبو الحصين هو الثعلب وهو حيوان معروف باتباع أساليب الاحتيال عند ضعفه والمضحك حقا ان بعد اعلان أوباما اتهام سوريا بمزاعم الكيمياوي يبادر حفيد سايكس بيكو (هيك) مؤيدا أوباما بمثل هذا الاتهام فهل وجدتم وعبر التأريخ المعاصر ساسة من هذا النوع لا يتحلون ولو بشيء قليل من الحياء وهكذا يتراجع الغرب في مؤامرته الكبيرة المسماة بالربيع العربي عند انهيار معنويات عملائه ويؤكد أولئك المحليين ان مجمل تلك التصريحات تصدر لرفع معنويات أولئك العملاء اما مسؤول الناتو الذي يشترط دخول المفتشين الدوليين الى سوريا حول الأسلحة الكيمياوية المزعومة فهو لم ينبس ببنت شفه عندما استعمل أولئك العملاء تلك الأسلحة في منطقة خان العسل كما انه لم يتكلم يوما ما ولو بكلمة واحدة حول ما تختزنه إسرائيل من ترسانة نووية ابتدأت بإنتاجها منذ ستينات القرن الماضي وكأنها مستثناة من الشمول بنصوص القانون الدولي كما ان الجرائم البشعة التي يرتكبها الإرهابيين في سوريا كمجزرة منطقة (حطلة) في دير الزور التي ذهب ضحيتها ستين مدنيا جلهم من النساء والأطفال ولقد مثل بأجسامهم وهنا يتسائل المرء عندما يستبيح أولئك الهمج أرواح الأبرياء في سوريا بمجرد كونهم لم يكونوا وهابيين ولا فرق لدى أولئك الوحوش بان ذلك السوري من أي دين او طائفة ينتسب فتلامذة القرضاوي والظواهري والعرعور لا يفرقون بين الطوائف والمذاهب الإسلامية او المذاهب المسيحية او الاكراد فالجميع مستهدفين بالقتل فكل ذلك لم يهز الشيء المتبقي من وجدان لدى الساسة الغربيون خصوصا الامريكان والبريطانيين والفرنسيين وهذا ما يجعل أولئك الساسة يخشون كل ما هو طبيعي في مجرى الاحداث السورية كإتاحة الفرصة للدولة السورية بالدفاع عن نفسها وشعبها واللجوء للانتخابات المقبلة ولصناديق الاقتراع لتكون الفيصل بين أبناء الشعب السوري لان الغرب يعرف بان النهج الذي اتبعه ساسته كان مخطوء وجعل المنطقة تدور الان في دوامة من العنف وبان نتائج الحوار السلمي وصناديق الاقتراع ستحقق فيها الدولة السورية فوزا ساحقا وربما يعتبر اهم دليل عليه هو الاقدام والبسالة اللذان ابداهما الشعب والجيش العربي السوري بالدفاع عن ارضه وفي الشأن العراقي ما يلفت الانتباه انه في يوم 15/6/2013 جرى حوار مع رجل مسن في مدينة الناصرية وهو ضمن احدى المظاهرات فخاطبه أنور الحمداني من قناة البغدادية في قولة اننا اطلاقنا عليك اسم شيخ المعتصمين وفي هذه الفترة لا بد ان يعطى مجال لمجالس المحافظات الجديدة والحكومات المحلية مجال لأثبات مقدرتها لا ان تحاصر بالمظاهرات منذ الان كما يفعل البعض ومعلوم لدى البغدادية ماذا يعني شيخ المعتصمين فهو يذكرنا بما يطلقه صدام على قطاعات من هذا الشعب عندما يخدعها باسم (شعب الذرى) ويدفع بشبابها الى محارق الموت في الحرب العراقية الإيرانية وكان يعلق على ذلك بعض ذوي الفكاهة من العراقيين بان مثل هذا القول ينطبق عليه المثل الشعبي العراقي (امدح الامعيدي وخذ عبأته) فمن يستمرئ الموت بنظرنا لقاء الاجر فافضل له ان يموت في قرية (حطلة) في دير الزور حيث تقتل النساء والأطفال لمجرد كونهم لم يكونوا وهابيين وتحديدا كان يطلق عليهم أولئك الهمج بالروافض والمرتدين وان وجود القاعدة لا سامح الله في سوريا يعني القضاء على النظام الديمقراطي في العراق وكذلك ما لفت انتباهنا ان اجريت مقابلة وحوار في قناة الشرقية نيوز مع السيد رافع العيساوي وزير المالية السابق والذي كان مجمل ما دار في تلك المقابلة هو تسقيط ودعاية انتخابية ضد الحكومة المحلية الحالية في الانبار والذي يتهمها العيساوي بالاختلاس وينفي حصول مجزرة النخيب الأخيرة والذي ذهب ضحيتها (16) شهيد في حين نقلت جميع القنوات الفضائية ومنها الحرة ما حصل في تلك المجزرة من فواجع ويقول بان ذلك الحادث مفبركا وهذه هي نفس الاقوال التي قيلت بحادثة النخيب الأولى وهي مجزرة الحجاج العائدين لمحافظة كربلاء وطالب العيساوي بإعادة جنرالات صدام للخدمة واجهزة الامن الصدامية كما طالب بإصدار قانون العفو العام وإلغاء قانون المسائلة والعدالة وفتح منفذ طريبيل كما حمل حملة شعواء مؤيدا العناصر الإرهابية في سوريا وعندما سأله المحاور لو كنت مسؤولا في الانبار ماذا تفعل قال بانه سيدعم المعتصمين وأضاف بان توجهه الأساسي هو للعمل في بغداد وكان مجمل كلامه النيل من الحكومة الحالية وهو ديدن جميع القياديين في كتلة متحدون .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات