بعيدا عن التجاذبات السياسية والمماحكات بين الكتل والأحزاب وبعيدا عن صراعات مجلس النواب وبعيدا عن هشاشة الحكومة ، ومعالجتها للفساد والتدخلات الأجنبية ، وبعيدا عن مشاكل الإقليم والمركز وبعيدا عما يجري بين الحكومة والحشد وسلاحه ، يجب ان نتوقف ونعيد الحساب ؟ هل هناك بصيص امل الخرروج من هذا الوضع الشاذ ؟ (لا شيء منظور )، اذن الدولة والكتل السياسية والأحزاب لا امل فيهم لاصلاح الوضع ابدا ، بل هم ذاهبون نحو الاسوء من خلال انقيادهم لاوامر وتوجيهات دول الجوار وغيرها وانغماسهم بابشع صور الفساد ، ولان الشعب طرق كل الأبواب وتضاهر واعتصم ولم يجد من يستيب لمطالبه على الاطلاق لانه في وادي والحكومة في واد اخر ولم يبق امامه غير الاعتماد على المواطنين الشرفاء من شعبنا لإنقاذ بلدنا من الهاوية التي يخطط لها الأعداء وعملائهم سيما ان المنطقة تشتعل بنار الحروب ، يجب ان يفيق شعبنا من سباته لان المرحلة لا تقبل التاجيل ويبادر الى توحيد صفوفه والعمل على تشكيل جبهة شعبية وطنية من المستقلين تضم معظم النخب الوطنية والشباب والتنظيمات المهنية والنسوية والمدنية ورجال الفكر والاختاص والأساتذة والعلماء المبعدين عن الساحة ومن كل الأديان والمذاهب والقوميات بعيدا عن الطائفية والعنصرية، على ان يتبنى الأشخاص المستقلين ممن لهم باع في مثل هذا العمل الوطني جمع الصفوف وقيادة تشكيل كيان او حزب وطني مستقل يؤمن بالعمل السلمي والديمقراطية وحقوق الانسان وكرامته، طبعا هذا ليس بالامر السهل امام مطبات حيتان الفساد ، لكن العراق بلد ولاد للرجال الابطال والمفكرين اذا عزموا لن يقف امامهم المستحيل ، نناشدهم باسم الشهداء والارامل والايتام تبني هذه الفكرة لانقاذ العراق من الهاوية ونيل شرف تحقيق السلام والوئام بين شعبنا .
ولا ظير ان نسعى أولا والان لتحقيق مطالب شعبنا التالية والابتعاد عن النزاعات والتجاذبات الىسياسية وتركيز الاهتمام على هذه المطالب بكل الوسائل المشروعة وهي أولا – تنفيذ مطالب الشعب في مجال الخدمات التي حال دون تحقيقها الفساد طوال السنين الماضية
ثانيا – معالجة البطالة بالطرق العلمية والتخطيط واهم علاج في هذا المجال هو اصلاح مئاة المعامل المعطلة أوعن طريق الاستثمار وتكليف القطاع الخاص العراقي بذلك ودعمه لانشاء مؤسسات صناعية وزراعية بدلا من أهتمامهم باستيراد المواد من خارج القطر التي دمرت المنتج الوطني .
ثالثا – مكافحة الفساء بالاعتماد على القضاء والادعاء العام ودوائر الرقابة المالية ودعم القضاء وعدم التدخل في شؤنه ، وتفعيل مجلس الخدمة العامة لتحقيق العدالة في التعيين ، وإعادة العمل بقانون الخدمة العسكرية الإلزامية للقضاء على التميز العنصري والطائفي ، والعمل مع جميع العناصر الوطنية المستقلة في مجلس النواب لاصدار القوانين المعطلة في المجلس والتي تهم الشعب وتعالج منافذ الفساد .
رابعاالعمل على اصلاح المدن التي خربها التنظيم الإرهابي داعش وازاحة البنايات المخربة تماما وبناء عمارات سكنية حديثة لسكن أصحاب البيوت المخربة وتفعيل الاستثمارواستخدام الأموال التي تبرعت بها الدول المانحة في مؤتمر الكويت ، وإعادة جميع النازحين الى ديارهم دون استثناء ،
خامسا – السعي والعمل على انهاء معانات السجناء والموقوفين منذ سنين والتحري عن المغيبين لانصاف أبنائهم من التشرد والضياع .
هذا جزأ من مطالب الشعب التي عجزعن تحقيقها ، وكلنا ثقة بابناء شعبا من الوطنيين المستقلين تحقيقها بكل الوسائل المشروعة .
ولكون القضايا السياسية الكبيرة والاقتصادية والاسقلال هي في مطبخ النزاعات وتدخلات دول الجوارمنذ سنين ولم تحل بتعمد جهات لا ترغب باستقرار العراق ،عليه نرى التركيز أولا على تحقيق هذه المطالب المذكورة لانها ستوفر أرضية صالحة لتحقيق كامل المطالب الكبيرة التي ينشدها شعبنا .