23 ديسمبر، 2024 9:03 م

استقالة رئيس الوزراء

استقالة رئيس الوزراء

الحكومة العراقية يجب إن تعي الدروس وتفهم إن الذي يحصل في البلد اليوم هو نتيجة التعامل خلال العشر سنوات المنصرمة  ، فلقد كان الشعب صابراً على كل ما يجري وهو يرى زيادة المعانات والضغط عليه ويعلم انه لولاها لما كان الساسة فوق الكراسي ولقد زاد الطين بله عندما بدأت رائحة الفساد المالي و الإداري تغطي إرجاء العالم حتى وضع العراق بالخانات الأخيرة بالتسلسل العالمي .
ولهذا على الجميع إدراك إن الشعوب هي الباقية والحكومات تتعاقب وإن قرار مصير المواطنين بيد آهل البلد ، ولقد ذكر أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق إن المعتصمين فاقت اعدادهم 9 مليون شخص على اقل تقدير وهذا يعني إن خروج كم هائل من العراقيين انما يؤكد على  وقوع حيف وظلم على شريحة واسعة ومهمة في المجتمع ، ورغم قطع الشوارع واعتقال منظمي التظاهرات ورفض مطالبهم والقول بأنها غير مشروعه مع العلم في البداية كان الاقرار بمشروعيتها ، وكذلك محاصرة المساجد والتضييق على المصلين بكل الوسائل، مع شن حملات إعلامية مكشوفة لتأجيج الفتن والطائفية والادعاءات المغرضة وبرغم كل هذا هناك نقطة تحول على صعيد المتظاهرين من ناحية الكم والتصريحات وهذا يدق ناقوس الخطر إذا هذا يعني عدم اهتمام الحكومة بآي مطلب من مطالبهم ولقد قدمت الحكومة البلغارية استقالتها بعد إن شهدت تظاهرات حاشدة احتجاجا على ارتفاع أسعار الكهرباء، في وقت ينتقد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة العراقية حسين الشهرستاني المواطنين العراقيين ويتهمهم بأنهم هم السبب بانقطاع الكهرباء لأنهم مسرفون ، وفي بلغاريا حاول رئيس وزرائها تهدئه المحتجين والمتظاهرين من خلال أقالة وزراء والتعهد بخفض أسعار الكهرباء ومعاقبة شركات من اجل نزع فتيل الاحتجاجات والاعتصامات ولكن لم يجد نفعا فقرر رئيس الوزراء الاستقالة وقال: لن أشارك في حكومة تضرب فيها الشرطة الشعب.
الذي يشد الانتباه وفيه العجب العجاب إن الحكومة تؤيد تظاهرات البحرين وتلاحق متظاهري العراق وتتناسى إن شعبها يريد حقوقه في وقت يذكر المتحدث الرسمي للقائمة العراقية  حيدر الملا :إن العراق يخسر 4 مليارات يوميا بسبب عدم إقرار الموازنة ، و الذي يحصل الآن في عدة مناطق عودة التهجير الطائفي والقتل حيث شهد حي الجهاد أيادي خبيثة توزع منشورات تهديد وتقتل بشكل طائفي في وقت نزلت القوات الحكومية قائلة أنها تكافح العابثين، فلقد هدد الحكومة وتحداها وعنده معرفة بأوقات التفجيرات والآن يقتل ولا يوجد أي من قبلها على كل هذا وكأنها توافق كل هذه الأفعال المشينة التي تعصف بالبلاد فمتى تستقيل مثل حكومة بلغاريا؟!