بداية مقالي ينصرف للمسؤول الذي يعمل بدون ضمير مهني، وأقول:
إن (ثقافة الاستقالة) ببلادنا منعدمة تماما، لأن المسؤولين يرون في مناصبهم المصلحة قد تكون (مادية) بحتة وقد تكون (معنوية)، مثلما تعني الاستقالة بداية الخوف من (المساءلة) و(الملاحقات القضائية)، والمسؤول ببلادنا حتى وإن تَمتْ إقالته، فإنه يقوم (بالاعتكاف) في بيته، حاضنا جهاز الهاتف، منتظرا لأية دعوة قد تأتيه يوما ما، المهم هو العودة إلى السلطة ولو من باب مسمى وظيفي ادنى.
والأعجب من كل هذا أن الذين يتشدقون بمنطق(التداول على السلطة)، هم المتشبثون بالسلطة والمنصب، أكثر من غيرهم، والشعب العراقي يخضع لتجارب في مختبر السلطة المتداولة على الشعب، والتي جعلت من الوطن ديكورا عجيبا على شرف اللصوص وسراق المال العام والمرتزقة الرسميين الذين يستفيدون في حال الربح أو الخسارة، مثلما يركبون على ظهر الشعب، الذي يهرب شبابه بحرا نحو المنافي، وينتحر من تبقى منهم بكل الطرق، فمن يعطي للعراقيين حقوقهم، والتي تبدأ بالكرامة، وتنتهي بالوطن نفسه.
أن ثقافة اللامسوؤلية وعدم الانصياع لمنطق التداول على السلطة ولو بالاستقالة، وعدم الاستجابة لنداءات الضمير ثقافة غائبة، هي من أهم خصائص السلطة في البلدان التي يغيب فيها منطق مؤسسات الدولة ودولة القانون ويغيب عنها الضمير المهني والوازع الأخلاقي.
ان تشبث المسؤولين العراقيين بالمنصب ورفض الاستقالة إلا بعد الإقالة، مسألة لا بد من معالجتها من حيث قيم الدولة، فمناصب الدولة، هي (مسؤولية) وليست (امتيازا)، فالذين يعينون في المناصب، الكثير منهم يعين بمنطق (السلطة) الذي يقوم بترجيح المصالح على النجاعة وتحمل المسؤولية، وكثير منهم يرون في المنصب مصلحة معنوية اضافة للمادية يترجمها في عدة ممارسات أو تصرفات بأن لديه سلطة على الآخر.
ان المسؤولية عن فشل أداء الحكومة العراقية تتحملها الدولة العراقية برئاساتها الثلاث فهي المسؤولة عن تسلقنا اعلى مستويات الفساد في العالم وفقدان الامن للمواطن واحتلال البلاد من داعش الإرهابي وسيادة لغة السلاح بسبب سيطرة المليشيات، ورغم ذلك وغيره، فان مسؤولينا لا يعتذرون ولا يبتعدون عن مناصبهم كونهم لم يحققوا متطلبات الوظيفة التي أسندت إليهم ويمنحوا الفرصة لغيرهم لخدمة الوطن والمجتمع.
ان تطبيق مبدأ الاستقالة؛ ممارسة وظيفية يجب تعزيزها في مسارات العمل الحكومي.
الاستقالة من العمل هي بالتأكيد إعلاء شأن قيمة المسؤولية الأدبية والالتزام الأخلاقي أمام الرأي العام، أي الشعب وهو مصدر السلطة؛ والاستقالة عند الفشل تعد عملاً وطنياً رائعاً، ففي المجتمعات الغربية مثلا هناك ضمير وأمانة ومحاسبة، وحس وطني، عندما يرون أنهم لم يكونوا أهلاً لهذا المنصب، ولا على قدر الثقة الممنوحة لهم فإنهم وبكل بساطة يقدمون على الاستقالة لا الإقالة، فلو أحصينا الحوادث والأخطاء والفساد الذي عم العراق والنهب في أموال الشعب لكان بالأحرى استقالة الحكومة برمتها وليس وزير أو مدير أو موظف، وإذا نظرنا إلى بعض الدول كبريطانيا وفرنسا والسويد وغيرها، نجدهم يتميزون بثقافة الاستقالة وذلك حفاظا على كرامتهم وخوفا من أعين مواطنيهم والصحافة التي لا تنام في حالة الفشل أو فضيحة أو تهم فساد، فمثلا اليابان لها ثقافة فريدة من نوعها وهي الانتحار بدلاً عن العار.
والاستقالة ليس بالضرورة تعني الفشل أو ارتكاب أخطاء فهناك استقالات حدثت في الدول المتقدمة نتجت عن اختلاف بين المسئول ورئيسه في التوجهات وأساليب العمل كما حدث بين وزير دفاع أمريكا ورئيسه، ولان كافة الدول وبخاصة الغربية منها تقف عاجزة عن تفسير ما يحدث بالعراق من غياب ممارسة الاستقالة بالرغم من الفشل الذريع في إدارة الدولة وسيطرة الجماعات الإرهابية على ثلث مساحة العراق وسيطرة المليشيات على العاصمة بغداد(وزير الداخلية الالماني استقال بسبب فشله في منع هجمات إرهابية)، رغم ذلك فان ما المسؤولين العراقيين متمسكين بمناصبهم؛ وهو امر مخزي ومخيف؛ ما دعا وزيرة القوات المسلحة البريطانية(بيني مورداونت) ان تستغرب وتصرح في 29-11-2015 وتقول(… نمتلك العدة والعدد للدفاع عن أرض المملكة المتحدة من هجمات تنظيم داعش الإرهابي ..، ولو حصل إعتداء على بلدي سوف أستقيل فوراً من الوزارة، أما لو حصل إحتلال لمتر واحد من أرضنا سوف أنتحر فوراً… وأتعجب في العراق تم إحتلال ثلث مساحة البلد من قبل هذا التنظيم القذر والقائد العام للقوات المسلحة لم يُحرك ساكن ولم يستقيل ويرفض حتى استجوابه من قبل القضاء وهذا قمة البرود في الوطنية وأعلى درجات الجحود للوطن).
أن الوزيرة البريطانية تؤمن بان الاستقالة والاستجواب، ليست دائما هروب وخروج عن النص المألوف، لذلك هي انتقدت ممارسات غالبية المسئولين العراقيين واستغربت غياب عنهم ثقافة الاستقامة قبل ثقافة الاستقالة، وادركت الوزيرة البريطانية انهم لا يستقيلون ويعتبرون الوظيفة تشرفت بوجودهم عليها، ولا يهتمون بغير مصالحهم الشخصية، ومركزهم الاجتماعي الذي منحته إياهم الوظيفة، ويظلون متمسكين بها ولا يقبلون حتى استجوابهم؛ طالما أنهم لم يحاسبوا على تقصيرهم وفسادهم، تطبيقا لمبدأ، من أمن العقوبة أساء الأدب، وطالما لا توجد ثقافة الاعتراف والاعتذار والتنحي فلن يتم تصحيح المسارات المنحرفة في عمل الدولة.
ان الوزيرة البريطانية يعلوها تفكير غير منسجم مع ما تؤمن به المجتمعات الغربية بثقافة الاستقالة، فلسان حالها يقول كيف يمارسون المسؤولين العراقيين مهام وظائفهم وهم يرون بأم اعينهم الفشل الذريع في كل مفاصل الدولة والفساد بالأطنان والسرقة بالمليارات والفوضى الإدارية بالأميال، ولا يستقيلون، بخاصة ان الأدبيات المهنية ومواثيق شرف المهنة المعمول بها في بلدها هي أن يتحمل الوزير أو المدير أعباء أيّ فشل او تلكؤ أو فساد إداريّ لوزارته أو إدارته، والوزيرة البريطانية تعتبر الاستقالة جهاد ثقيل للنفس وجزء من احترام حقوق الوطن والمواطن واحترام الذات، لكنها تستغرب عدم تطبيقه من قبل المسؤولين العراقيين وهم متطاحنين ومتكالبين على المناصب ويشاهدون (واحيانا يشتركون) فصول دراما الدم العراقي الذي يسيل كل يوم، اضافة الى صفقات الفساد في مكاتب اعلى المناصب الحكومية، وهي مذهولة لأنها لم تسمع او ترىَ لحد الان مسؤولاً يستقيل او يُستجوبْ ولا حتى يكون هو شجاعا ويتحمل مسؤولية الخطأ على اقل تقدير، واعتبرت ذلك؛ اصرار منهم في اهانة الامة والجحود للوطن، والدولة العراقية رغم ذلك مصرة على تكرار سمفونية تشكيل لجان التحقيق بعد كل فشل عسكري وحكومي، وتمر الايام وتذوب القضية لينسى الشعب.
أن غياب ثقافة الاستقالة في العراق شيء بسيط في ظل أوضاع البلد الكارثية اننا امام حالة غياب ثقافة المسؤولية، فلو أن المناصب والمسؤوليات يتم الوصول إليها بالاستحقاق، وليس بسبب قرابة حزبية أو عائلية أو غيرها، لتحقق الوعي بها وبمقتضياتها بشكل طبيعي، لأن الذي يقبل المسؤولية يقبل موضوعيا الطرف الثاني في المعادلة، وهو المحاسبة، لا ان يخلص الى ان هناك قدراً من اللامبالاة مثير للانتباه في تضييع او تمييع قيم المساءلة والحساب والعقاب.
الاستقالة يفعلها النجباء ومن يعلمون أنهم يستطيعون الإنتاج في مواقع أخرى، ولا يريدون الاستمرار في إخفاقاتهم لكي يحظوا بوهج المنصب، وهم على يقين بأنهم سيجدون فرصة للنجاح والتقدم في مكان اخر.
المعلوم بان ثقافة اللامسوؤلية هي التي تفسر غياب ثقافة الاستقالة، لذلك نجد من هم معنيون او متورطون بالأخطاء والمخالفات ثابتون في مواقعهم لم يتزحزح اي منهم عن موقعه قيد أنملة، لم يبعد او يقال ولم يستقل منهم أحد، ومن تحرك او حرك نحو وضع أفضل، والاخطاء والتجاوزات تتكرر كل عام، وبالنتيجة، تظل مواطن الضعف والخلل، ومواطن الفساد والتحلل العام تدمغنا بالعجز والعبثية.
وهناك حالات كثيرة تجبر المسؤول النزيه على الاستقالة، منها، يكون المسؤول بارع في ادائه الحكومي؛ لكنه غير قادر على تنفيذ مشروعه السياسي بسبب الطاقم الذي يعاونه او بسبب الضغوط البرلمانية او بسبب اخطاء غير صادرة عنه مباشرة او غيرها من الأسباب، فهذا المسؤول يرتفع عنده مستوى الشعور الاخلاقي مما شكل لديه ضغوطا داخليه تدفعه نحو الاستقالة.
يندر أن يستجيب المسئول الإداري لنداءات الضمير نتيجة فشله الذريع في إدارة المفصل الإداري، بسبب سيطرة المصالح المادية والسلطوية على النزعة الأخلاقية، والحالات الأكثر شيوعاً من ذلك، فتتمثل في العوامل الادارية والاجتماعية والسياسية التي تدفع المسئول الاداري للتنحي كرهاً وليس طوعاً، وقد لاحظنا في مجتمعنا العراقي وجود عدد من حالات الفشل الذريع بكافة مفاصله دون أن يتبع ذلك أي تفكير للتنحي من قبل المسئول، فقط، يصبح “عزرائيل” هو الحل الوحيد لانتزاع مسؤول عن كرسي منصبه.
ويتبادر الى اذهاننا سؤال بريء او غير بريء عما يمنع المسؤول العراقي النزيه غير القادر على اداء مهامه من تقديم استقالته؟ اليست الاستقالة جزءاً من العمل الديمقراطي؟ ام ان الديمقراطية لا يفهمها المسؤول العراقي الا لمجرد كونها امتيازاتٍ واموالاً وعقوداً وصفقات يستحوذ عليها هو وحزبه الذي ينتمي اليه وافراد عائلته؟ هل إستقالة الوزراء والمسؤولين عندنا ممنوعة ولماذا؟
وسأذكر في نهاية مقالي امثلة لاستقالات تاريخية حدثت في مختلف الدول، وآخر الأمثلة استقالة وزير الزراعة المصري لشبهة فساد في وزارته واعتقل بعد سبع دقائق من تقديم استقالته وهو في الشارع ولم يتم اعتقاله في وزارته أو بيته حيث جرت عملية الاعتقال وهي مقصودة في الشارع وأمام أنظار الناس ووسائل الإعلام ليكون عبرة للآخرين وبسبب هذا الوزير استقالت الحكومة المصرية كلها.
فأين نحن من دول العالم هذه؟ وأين مسؤولينا وسياسينا من سياسيي العالم؟ وكم من مسؤول يستحق الإعفاء بل (الطرد) من منصبه؟ وما هي المعايير التي على أساسها يقال مسؤولونا؟ ومتى تترسخ ثقافة الاستقالة عند ساستنا ومسؤولينا فتتجسد الحكمة الخالدة “المسؤولية تكليف وليس تشريف”؟
مادامت المسؤولية أداة لتحقيق المزايا فالاستقالة تبقى مغيّبة، والنبلاء من جميع الأمم لا تأخذهم أهبة المناصب بعد وصولها، كما قال أبو تمام:
(والغريب بأننا لا نجد في قواميس الدول العالم الثالث وحكامها ووزرائها مسألة الاستقالة ولو من أجل حفظ ماء الوجه، ولا يتركون مناصبهم إلا إذا أقيلوا رغم أنوفهم، أو فارقوا الحياة).
امثلة عديدة لثقافة الاستقالة في دول تكون فيها الاستقالة شيء مشرف اعماما للفائدة:
= عندما استقال ديغول من منصبه كرئيس لفرنسا، سعى بعض حاشيته لثنيه عن قراره مستندين الى ان فرنسا لا يمكن ان تستغني عن خدماته، فأجابهم بحسم رجل الدولة الواثق “مقابر مونتمارت تضم رجالا لا يمكن لفرنسا ان تعيش بدونهم”.
= وزير مالية فرنسي سابق سارع إلى تقديم استقالته بعد أن سربت الصحف خبرا عن قيامه بتأجير شقة يملكها إلى الحكومة.
= وزير داخلية بريطاني تخلى عن منصبه بعد اتهامه من قبل الصحافة بمساعدة الخادمة الفلبينية التي تعمل لديه في الحصول على الإقامة.
= وزير مواصلات ياباني استقال بسبب حادث قطار.
= رؤساء الدولة العبرية ووزراءها ترددوا مرارا على مراكز الشرطة للإدلاء بأقوالهم حول شبهات دارت حولهم مثل رابين وزوجته التي اتهمت لمجرد فتحها حسابا مصرفيا خارج البلاد ونتنياهو الذي راجع مركز الشرطة لترميمه منزله على حساب الحكومة.
= من أشهر الزعماء السياسيين الذين غادروا عن كرسي الرئاسة وهم في أوجه الشهرة والتأييد الشعبي الرئيس الأمريكي السابق جورج واشنطن، فقدم استقالته بعد حصوله أعلى نسبة في الانتخابات الرئاسية، واختار العودة إلى حياته العادية.
= الرئيس الألماني الاسبق استقال لأنه كلف أحد موظفيه لشراء عقار له ومن ماله الخاص لكنه اعتبر ذلك استغلالاً للمنصب.
= إعلان رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا استقالته من منصبه، وتبعه كريستيان فيكتور رئيس بلدية مدينة “بوخارست” عاصمة رومانيا من منصبه، وذلك على خلفية اندلاع حريق كبير في ملهى ليلي كان يتجمع فيه مئات الأشخاص مؤخرا، وهو ما أسفر عن 32 شخصا وإصابة نحو 200 آخرين.
= الوزيرة البريطانية روث كيلي والتي تقلدت مناصب عليا في الحكومة البريطانية وأخرها منصب وزيرة المواصلات قدمت استقالتها من منصبها ولم تتجاوز الأربعين من عمرها آنذاك لتتفرغ لزوجها وأولادها.
= الوزير البريطاني الضرير والدي تقلد مناصب عليا في حكومة حزب العمال البريطاني بزعامة بلير، اضطر إلى تقديم استقالته من منصب وزير الداخلية، بعد كشف الصحافة عن الوساطة التي قام بها لدى مكتب الهجرة لأجل تقديم الموعد المقرر لمنح خادمة الإقامة الدائمة.
= ترجلت الملكة بترياكس عن عرشها في مملكة هولندا لإفساح المجال أمام ابنها البكر ، لتصب دماء جديدة في استمرار دولتها .
= ملك إسبانيا كارلوس استقال عن منصبه بعد هبوط شعبيته بسبب الأزمة الاقتصادية التي عانت منها البلاد.
= استقالة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون عام 1974 بسبب فضيحة ووترغيت.
= استقالة البابا بندكت السادس عشر هذا العام بسبب ضعفه في اداء مسؤولياته البابوية.
= استقالة الرئيس الالماني كريستيان فولف عام 2012 بسبب فضيحة قرض شراء منزل.
=,استقال وزير كوري لأن عبارة غرقت في البحر وأدى ذلك الى وفاة ثلاثة أو أربعة أشخاص.
=( ..عندما يخطئ من هو في موقع مسؤوليه فإن الاستقالة لها قيمة ولها اعتبار، وقد تكون الشيء المشرف الوحيد الذي يمكن للمسؤول القيام به..)، هذا ما قاله بالضبط مدير عام ورئيس تحرير الـ «بي بي سي البريطانية»، حين استقال مؤخرا على خلفية نشر خبر غير صحيح عن فضيحة جنسية لمسؤول سابق
=وجدنا وزير داخلية بلجيكا يقدم على استقالته متحملا بجرأة المسؤولية الادبية والسياسية عقب مصرع سيدة نيجيرية اثناء محاولة الشرطة ترحيلها بالقوة لمخالفتها قانون الإقامة.
= في اليابان وجدنا مسؤولا رفيعا استقال بعد ان اكتشف انه يركب القطار مجانا..!
= في فرنسا يقدم المدير العام لوزارة الصحة “لوسيان أوبنهايم” استقالته من منصبه بسبب الاتهامات العديدة التي وجهت للوزارة!
= في سنغافورة أعفي وزير العمل من منصبه ووضعت صورته في متحف مكافحة الفساد لكي يكون عبرة لغيره، تخيلوا التهمة، فسعادة الوزير وهو المعني بالسياحة حصل على كوبونات مجانية لقضاء ليلتين في احد المنتجعات السياحية.
=في أسكتلندا استقال رئيس وزرائها (أليكس سالموند)، بعدما وعد عبر استفتاء، بتحقيق(استقلال) أسكتلندا عن المملكة المتحدة!
= استقالة وزير الدفاع الألماني بعد وقوع غارة أطلسية في منطقة قندز الأفغانية، التي سقط ضحيتها عشرات المدنيين الأفغان.
= استقالة وزير الداخلية الالماني بسبب فشله في منع هجمات إرهابية.
= استقالة رئيس الوزراء اليوناني بسبب الفشل في تقديم حلول للازمة الاقتصادية التي تمر بها اليونان .
= استقال وزير الداخلية الهندي من منصبه إثر هجمات مومباي، وتبعه مستشار مجلس الأمن القومي الهندي.
=في كوريا الجنوبية وجدنا وزيرا غادر منصبه بعد ان كشفت لجنة مراجعة حكومية ان الوزارة منحته معاملة تفضيلية لابنته بتعينها في وظيفة.
= قدم وزير الصحة في تايلاند استقالته من منصبه بعد أن مثل للتحقيق بسبب بناء منشآت وشراء مستلزمات طبية، اعتبرتها اللجنة المكلفة بالتحقيق (غير ضرورية)، طبعاً الوزير استقال وقال في مؤتمر خاص للإعلان عن الاستقالة (أريد أن أُظهر للمواطنين تحملي للمسؤولية).
= ناكارغوا أشهر الوزراء اليابانيين (وزير المالية) الذين تحملوا مسؤولية أخطائهم، قدم استقالته بسبب حضوره مؤتمراً صحافياً وهو «مسطول» للغاية، فتناقلت وكالات الأنباء صوره، وهو يرتدي ربطة عنق معوجة، ويتمايل يميناً ويساراً، اعترف بأنه حضر إلى المؤتمر «مخمورا»، ثم قدم استقالته من منصبه.
=في فرنسا دفعت الصحافة هناك مسؤولين فرنسيين الى تقديم استقاليتهما اثر انتقادات لهما بإساءة استخدام المال العام، وليس «هبر» المال العام.
= استقال جورج تينت رئيس وكالة المخابرات الأمريكية ونائبه جيمس بافيت على خلفية جمع معلومات مغلوطة عن تملك العراق أسلحة الدمار الشامل.
= هناك مسؤولاً يابانياً نائب وزير، استقال من منصبه لسبب قد نراه في العراق (تافهاً)، لكن في اليابان الوضع مختلف، حيث استخدم المسؤول بطاقة مجانية لركوب القطارات، ولم يكن في مهمة رسمية، بل كان ذاهباً لمقابلة صديقته، وبمجرد أن نشر الخبر في إحدى المجلات، استقال من منصبه بعد أن اعترف بالخطأ.
= وزير النقل الياباني يستقيل على خلفية اصطدام قطارين في اليابان، بالرغم من أنه ليس المدير المباشر للسكة الحديدية.
= أنتحر وزير الزراعة الياباني قبل سنوات، لشعوره بالمسؤولية تجاه مخالفات مالية تتعلق بتبرعات وعقود مزورة حدثت في وزارته.
= قدمت وزيرة الدفاع الفرنسية آلان جوبي استقالتها بعد فضيحة كراء شقة بثمن منخفض الثمن ودون تصريح بها
= استقالت وزير الطاقة البريطاني كريس هيون بعد ان اكتشفت الصحافة أنه ارتكب مخالفة تجاوز السرعة وعوض رخصة سياقته برخصة زوجته السابقة.
= استقال وزير الرياضة البرازيلي أولاندو سيلفا بعد ان اكتشفت الصحافة فساد مالي قام به في توليه تنظيم مونديال 2014 وأولمبياد 2013.
= استقالت الوزيرة السويدية مونا سالين بعد فضيحة شرائها شكولاتة ببطاقة الوزارة.
= استقال وزير الصحة الصيني وقيل انه انتحر لتقصير في مجال عمله بالوزارة.
= الرئيس باراك أوباما قبل استقالة المسؤول عن أسطوله الجوي بعدما حلقت طائرة رئاسية فوق نيويورك وأيقظت المخاوف التي شعر بها الناس في 11 سبتمبر، لاحظوا السبب، لا فضيحة مالية أو اجتماعية، ولا تبديد أموال عامة، كل ما في الأمر أن الطائرة الرئاسية حلّقت في مكان قريب من موقع برجي التجارة.
= رئيس المانيا الرابع عشر كريستيان فولف، استقال لان التهمة الموجهة ضده كانت وقبل توليه الرئاسة، عندما كان حاكم ولاية، انه اخذ قرضا بنسبة مخفضة لبناء منزل له، وبتهمة قضائه بضعة ايام في فندق كهدية، وذلك في العرف الالماني استغلال منصب.
=وزيرة في فرنسا قدم استقالتها بعد ساعة من اكتشاف سلعة غذائية ملوثة في أحد المتاجر بضاحية من ضواحي باريس، وفتح تحقيق واسع باعتبارها تصيب امن المواطن الغذائي هناك.
= استقالت الوزيرة الفرنسية (ميشال أليوماري) بعد اكتشاف عطلة قضتها في تونس على حساب رجل أعمال.
= قدمت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال إليوت ماري استقالتها وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط قضتها في قصر الإليزيه. ويأتي ذلك على خلفية أخطاء متعلقة بموقفها من ثورة تونس.
= استقال وزير الاقتصاد الأرجنتيني بعد أن قضى في منصبه 15 شهراً فقط، واستقالته لم تكن مرتبطة بفساد مالي ولا بأخطاء كارثية، فالوزير شعر بأنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الراكد.
= استقالة رئيس لجان مجلس اللوردات “جون سويل” من منصبه بعد تصويره أثناء تعاطيه الكوكايين برفقة اثنين من حراسه في شقته.
= محفوظ صابر وزير العدل المصري السابق تقدَّم باستقالته بعد تعرضه لضغوط شعبية واسعة عقب إدلائه بتصريحٍ رفض فيه أن يعمل أبناء عمال النظافة في السلك القضائي.
= وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، اعتذر واستقال بسبب انه لم يلتزم بما أقسم عليه من احترام الدستور، وما فيه من مرجعية الشريعة والأزهر.
= استقال وزير الدفاع الأمريكي (تشاك هيغل) بسبب اختلاف الرؤى حول خطة مقاتلة داعش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقبل استقالته وأشاد به.
= رئيس البنك السويسري الذي قدم استقالته لأن زوجته باعت واشترت وحولت من الفرنك السويسري الى عملات اخرى بناءً على معلومات منه، مما أتاح لها تحقيق أرباح ليست متاحة لغيرها.
= في بريطانيا استقال مسؤول رفيع من منصبه؛ لأنه سهل منح تأشيرة غير قانونية لمربية اطفال آسيوية.
= استقال وزير العدل والأوقاف الكويتي، نايف العجمي، من منصبه الجمعة، بعد أيام من اتهامه من قبل مسؤول أمريكي بأن “لديه تاريخ في تعزيز الجهاد في سوريا”.
= مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بترايوس، حين افتضح أنه يخون زوجته مع كاتبة كانت تريد تأليف كتاب عنه، على الفور استقال من منصبه.
= استقال وزير النقل المصري محمد رشاد في سنة 2012، بسبب حادث اصطدام قطار بحافلة الأطفال وتوفى 50 منهم في صعيد مصر، فاعتبر، أن مسؤوليته السياسية ثابتة فيما وقع.
= استقالة أكثر من سبعة وزارات عراقية ايام الحكم الملكي.
= استقال وزير الصحة الكويتي لأن مريضاٌ واحداٌ توفي في أحد المستشفيات.
= استقالة وزير الموصلات العراقي محمد علاوي بسبب عدم قرته على إدارة وزارته بسبب رئيس الوزراء.
تلك عينة ليس الا.. وبوسعنا ان نستمر في إطلاق الامثلة الى ما لا نهاية لما يحدث في البلدان التي لا مجال للمساومة فيها على قيمة المساءلة وتفرض حضورها في الوعي العام، اين نحن من هذه النماذج الحضارية؟