18 ديسمبر، 2024 10:53 م

استفسار للحكومة العراقية على خلفية أحداث الاعظمية‎

استفسار للحكومة العراقية على خلفية أحداث الاعظمية‎

على ضوء ردود أفعال وتصريحات ومواقف الحكومة العراقية وفي مقدمتها رئيس الوزراء إزاء ما يحصل في العراق من أحداث, أتوجه إلى كل المشتركين بالعملية السياسية في العراق ‫‏سنة وشيعة, والى كل أعضاء وأفراد الحكومة العراقية وعلى رأسهم وبشكل خاص رئيس الوزراء بهذا الاستفسار …. فهل من مجيب ؟؟

الاستفسار هو :

عندما حصلت عمليات القتل الممنهج لأهل السنة في محافظة ‫ديالى … قلتم إنها أفعال شاذة وقام بها بعض النفر الضال ومليشيات سائبة غير منضبطة وسنحاسب ونلاحق الجناة ….

عندما فُعل ما فُعل بأهل السنة في محافظة ‏صلاح الدين من قتل وترويع وتهجير وسلب ونهب … قلتم إنها أفعال فردية ومليشيات غير منضبطة وسنحاسبهم ونلاحقهم …

وتكرر الحال مع ‫‏النازحين من أهالي ‫‏الانبار في ‏بغداد عندما قتلت العوائل بما فيها من أطفال ونساء …. وقلتم إنها أفعال شخصية ومليشيات غير منضبطة وسنحاسب الجناة ونلاحقهم ….

واليوم حدث ما كاد إن يؤدي ‫بالعراق إلى نقطة اللاعودة, ما حدث في ‫‏الاعظمية من عمليات تخريب وحرق للممتلكات العامة والخاصة, قامت بها مليشيات وجهات معروفة تابعة وتعمل تحت إمرة ‏إيران, و انتم بدوركم خرجتم على الفضائيات وقلتم إنها أفعال فردية ومليشيات غير منضبطة وسنحاسبهم ؟؟؟!!

متى حاسبتم الجناة ؟ وأين وفي أي مكان وزمان ؟…

إذا كان كل ما يحدث من أفعال قبيحة وجرائم يندى لها جبين البشرية وانتم تعرفون إن الجاني هي المليشيات فلماذا المليشيات مستمرة بأفعالها وانتم مستمرين فقط بالتصريحات والتسويف ؟ متى تحاسبون تلك المليشيات ؟ أم إنكم لا تستطيعون الخروج على رغبة إيران وأوامرها وطموحاتها ومشروعها في العراق ؟؟!!

لماذا هذا السكوت والصمت واللجوء إلى التحايل والالتفاف وكأن ما حدث شيء بسيط وهين؟ ؟؟ وهنا استذكر الاستفهام الذي طرحته مرجعية السيد ‏الصرخي ‫‏الحسني الذي جاء ضمن موقف هذه المرجعية العراقية العربية الذي صدر إزاء حادثة الاعظيمة …. والذي تقول فيه …

{… إذا كان الكلام عن مندسين وتمضي الحادثة دون اتخاذ مواقف صارمة وصريحة ومشخصة للأطراف التي ارتكبت الجريمة وكشف من وراءها فلماذا لم تسكتوا عن مندسين في ساحات الاعتصامات ولم تسكتوا عن مندسين في ‫الموصل والانبار وصلاح الدين، وقلنا اقطعوا الفتنة وطرحنا الوساطة وقلنا مستعدون للتوسط والذهاب بأنفسنا للقاء بكل الأطراف ورفضت الحكومة الوساطة هي و ‫‏المليشيات …}.

فلماذا لم تسكتوا عن المندسين عندما اتهمت ‏أهل السنة بهم – مجرد تهمة دون وجود أي دليل – بنما ثبت وبالدليل القاطع وجود المندسين من المليشيات المرتبطة بإيران واتخذت جانب الصمت والسكوت وغض الطرف واكتفيتم فقط بالتصريحات والتسويف ومحاولة طمطمة الأمر وتطويقه حسب قولكم ؟؟!! فهل هناك من مجيب ؟