18 ديسمبر، 2024 8:37 م

استفزِز بصوتك وبخيلك ورجلك

استفزِز بصوتك وبخيلك ورجلك

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ (سورَةُ الإسراء 1- 64). رَجِلِكَ= راجلوكَ جُند المشاة.

أمام النادي الاقتصادي في مدينة شيكاغو، حذر الرَّئيس الأميركي السّابق باراك أوباما، الشَّعب الأميركي مِن مصير الجُّمهوريَّة الألمانيَّة في ثلاثينيات القَرن الماضي، قائلاً إن الخطر ينمو ويقترب، وإذا لم يحمِ الأميركيون ديمقراطيتهم، يمكن أن ينهار كُلّ شيء. ألمانيا كان لها الكثير مِنَ الإنجازات الكبيرة، لكن عندما وصل هتلر إلى السّلطة، ماتَ 60 مليون إنسان. وعبّرَت مُنظَّمة الأمم المُتحدة عن “القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العُنف” إثر قرار الرَّئيس الأميركي بشكل أحادي باعتباره القُدس عاصِمة لإسرائيل.

واجتمع مجلس الأمن الدّولي، الجُّمُعة 8 كانون الأوَّل الجّاري، أخرج العِراق مِن وصاية الفصل السّابع مِن ميثاق الاُمم المُتحِدَة في برنامج النِّفط مقابل الغذاء المفروض مِن أعوام صدّام، في جلَسةٍ طارئة بدعوَة مِن ثماني دول، وسُفراء السّويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، لبحث قرار الرَّئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بشكل أُحادي بالقُدس عاصِمة لإسرائيل. ورفضَ مندوبو الدّول المُجتمِعة خلال الجلسة قرار نقل السّفارة الأميركيَّة، وصرحوا بـ”القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العُنف”. وأكّدوا في بيانٍ أنَّ قرار ترمب “لا يُطابق قرارات مجلس الأمن الدّولي. ولا يخدم فرص السَّلام في المِنطقة” ودعوا “كافة الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمَل معاً للحفاظ على الهدوء”. وقال السُّفراء إنهم “لا يعترفون بسيادةِ أيّ دولَة على القُدس التي يجب أن يتحدَّد مصيرها عبر المُفاوضات، والقُدس الشَّرقيَّة أرضٌ مُحتلَّة”. ورفض مُمثل مصر في الأُمم المُتحدة في الاجتماع الطّارئ الذي عقده مجلس الأمن الدّولي في جُمُعةِ الغضب، قرار الرَّئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصِمة لإسرائيل. وأكّد مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن أنَّ بلاده لا تنوي نقل سفارتها في إسرائيل مِن مدينة تل أبيب إلى القُدس. وأنه “ليس ثمَّت نوايا لنقل سفارتنا إلى القُدس، وهي موجودة في تل أبيب ونؤيد الإبقاء على الوَضع الرّاهن في الأماكن المُقدسة”.

الأردن وخفايا «صفعة الحُلفاء»: مُساعدات أميركيَّة «مشروطة» فجأة وتكتيك يبقيه وحيدًا في مُواجَهة الحشد الشّيعي وإسرائيل مِن دون «القُدس»!.

أهلُ مكّة أدرى بشِعابها والكونغرس الأميركي دانَ جَرائِم آل سَعود في اليمَن، وأهلُ البيت أدرى بالَّذي فيه، ترمب عارف وفاضِح أميركا صانِعة داعش، دانَ أسلاف بيته الأبيض مِنَ الدّاخِل. والخبير المُخابراتي والعسكري السّتراتيجي «وفيق السّامرائي» أيضاً دانَ رفاق الأمس، عارف وفاضِح“برزاني” حاضنة فلول البعث وداعش المحظورين، استهَلَّ صفحته على موقع التواصل facebook بمُساءَلَةٍ مُستفِزَّةٍ مُنتِجةٍ اُجوبَة “ما سر فشل الاستخبارات الإقليميَّة والأقمار في العثور على (زعيم) داعش؟!”، إنه “اختفاء يحكي قصّة أكبر وأخطر تصادم مصالح إقليميَّة ودوليَّة في (تركيا والعِراق وإيران وسوريا ودول غرب الخليج واليمن ولبنان) وحرب استخبارات رهيبة في المِنطقة، خصوصاً وإن ما يسمى بـ“الخليفة” كان أشبه بمَن جاءَ مِنَ العدم، ثم اختفى دون أن يترك أثراً “كيف لنا أن نصدق أن إمام جامع صغير في مدينة سامراء بين أكثر مِن 150 مِن أقرانه يتمكن من صناعة تنظيم يمثل تهديدا إقليميا ودوليا بالشكل الذي حدث، ولا يمتلك ثقلا قبليا ولا مساحة جغرافية معقدة ولا ثروة تمكنه حتى لشراء سيارة شخصية ولم يكن سياسيا، وحتى الآن لم احفظ اسمه لأني لَم أسمع بهِ مِن قبل رُغم معرفتي المُفصَّلَة بالمِنطقة؟. سَمِعنا وقرأنا تصريحات وتقارير وبيانات محلية وإقليمية ودولية تتحدث عن مكان أو مقتل أو إصابة أو تنقل وأرتال حركة هذا الشخص، ولا وجود فعلياً على الأرض لذلك!”. ولفت إلى أن “السّوريّين بتحالِفاتهم وتصميمهم ورُغم امكاناتهم المالية الصعبة (جداً) سحقوا تهديد داعش العسكري تماماً، والعِراق بإمكاناته المالية الضَّخمة وتصميم الشَّعب ودعم الاصدقاء وخشية الآخرين مِن التدخل اللّوجستي العلني المُعادي السّافر في شؤونه انتصر عسكرياً، لكن لا استقرارَ محلياً دون حسم الصّراعات”. ونوَّه إلى أن “بين صِراع مِن أجل البقاء ومُخططات لتدمير الآخر، يستمر الصِّراع الخفيّ وظواهره العلنيَّة بلا هوادة، فجيل القيادَة الجَّديد أشد تمسكا بـ (التثوير والتصعيد)”. واختتم السامرائي بالقول:“لا تنتظروا، لعقود، شيئا يهبط من المريخ.. ليغير المعادلات ويصنع استقرارا. فالمطلوب هو تعزيز القدرات الذاتية ولا حلول مرتقبة حتى تهدأ نفوس شحنت بأحقاد وأمراض محلية وجهل في مُسلسَل السّياسيين”.

https://kitabat.com/2017/12/09/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%8e%d8%af-%d8%af%d9%8e%d9%88%d9%84%d9%8e%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%83%d9%8f%d8%b1%d8%af-%d9%85%d9%8f%d8%ad%d8%aa%d9%8e%d9%84%d9%91%d9%8e%d8%a9-%d9%82%d9%8f%d8%af%d8%b3/