23 ديسمبر، 2024 10:42 م

استفتاء …تنظمه البغدادية..يسفر عن الوجه الاخر للعراق

استفتاء …تنظمه البغدادية..يسفر عن الوجه الاخر للعراق

ان أجزل تعريف للديمقراطية هو حكم الشعب بالشعب للشعب . ورغم اني وضعت كتاب في تعريفها ومبادئها الا ان العبارات البسيطة المتقدمة هي ابلغ ما وصفت به الديمقراطية ولأننا حديثي عهد بالديمقراطية ولأننا جبلنا على التسلط من جهة والكسل والاتكال من جهة ثانية وصفات شتى أخرى يجمعها سوء الظن , فلا ضير ان نتعلمها من شعوب أورثتها الديمقراطية الرفاهية والأمن في حين أورثتنا الديمقراطية الخصاصة والفوضى, وأول خطوات التعلم ان الديمقراطية مفهوم شمولي يتسع ليدك حصون الظلم والطغيان والاستئثار أين ما حل بعبارة أجزل انها في البيت والدائرة كما هي في السلطة والحكومة .وهي في المؤسسات السياسية كالبرلمان والوزارة والأحزاب كما هي في مؤسسات الدائرة كالشعبة والقسم والمديرية والاهم من ذلك كله أنها يجب ان تتسيد الإعلام تتسيد السلطة الرابعة هذه السلطة المألوفة التي لا تنال منها الحدود او الأديان او الألوان.

وان اهم مظاهر الديمقراطية في المؤسسات الإعلامية هو تنظيم الاستفتاءات بحيادية مع نهاية العام وهي بذلك أشبه بموسم الحصاد لكنه حصاد شتوي قارس, استفتاءات تظهر للعامة والخاصة اتجاهات الرأي العام ومدى اهتمامه بشان من الشؤون وحتى تطلعه او استياءه ومن هي الشخصيات المؤثرة فيه واستغلال ذلك كله في ترشيد حركة الأمة والتعرف على خصائص العجز والنقص والغث والسمين في سكناتها وحركاتها .

نريد ان نرى في العراق استفتاءات من هذا النوع لنرى ويرى غيرنا ممن يهتم او يعنى او يقصد ولكي يسترشد من زلت قدماه فينتبه عل في الانتباه مسير جديد ..نريد ان نحتفل بمن نجح في بلاد النجاح ونقول له امض اننا معك واننا خلفك واننا نثمن ونقدر ما أبليت وما أخفيت.

نريده استفتاء تنظمه البغدادية كي يسفر عن الوجه الأخر للعراق ..يرتقي بمن يستحق الرقي ويصحح لمن يعوزه النصح والتشذيب ويشد على يد من عمل واسس ووأد الفتن ظاهرها وباطنها ونريدها عادة سنوية ما ان ينتهي العام حتى تستيقظ الانفس وتنشد العيون نحو حصاد استفتاء البغدادية.