رئيس حكومة أعرق الدّيمقراطيّات البريطانيّ الأشهر «تشرتشل Winston Churchill» الَّذي قادَ شعبَه إلى النصر في الحرب الكونيَّة الأخيرة ولم ينتخبه شعبُه في زمَن السّلم، يقول « W.C »:”الحكومة الدّيمُقراطية ليست مثاليَّة، لكن حتى الآن لا حكومةً بخيرٍ مِنها”.
الاقتراع Voting= مبدأ النظام الدّيمُقراطيّ: صوتٌ واحد لكُلِّ مُواطن رشيد One member one vote، والرُّشد مُعادِل مُتوسِّط كُلّ المُجتمَع المُمَثل في الاقتراع؛ الاُميّ والمُتعلِّم والمُثقف والعلّامة “ سواسية كأسنان المِشط ” الواحد على اختلاف كُلّ صَفّ أسنان كما ساوى الحديث النَّبويّ الشَّريف بين شتى النّاس وكما ساوَت الشُّورى في الإسلام وساوت الآن آليّات الدّيمقراطيَّة الوَضعيَّة. الشَّعب= المشط الواحد، على شتى مُستويات أسنانه ناسه. تلكَ مدينة الفيلسوف أفلاطون الفاضِلة المنشودة، عقديَّة قاعِدة استنارَة الحاكم والمحكوم في آن.
العلّامة الاجتماعيّ العِراقيّ الشَّعبويّ الرّاحل “ د. علي الوردي ” علَّقَ قائِلاً: من حسن حظ الشُّعوب لم يحكمها فلاسفة، لأنَّ الفلاسفة يُحمِّلون شعوبهم فوق طاقتها، شُعوبٌ في كِتاب للأنثروبولوجي الأميركي Marvin Harris «مُقدَّسات ومُحرَّمات وحُروب: ألغاز الثقافةCows, Pigs, Wars and Witches: The Riddles of Culture. London: Hutchinson & Co. 1975. ISBN 0-09-122750-X. Reissued in 1991 by Vintage, New York»، مِثل الهندوس تُحرّم ذبح البقرة وتتبرك بإدرارها، واليهود والمسلمون يُحرّمون أكل الخنزير، وتعتبره شعوبٌ حيواناً مُقدَّساً وشعب تايبرابي في غابات الأمازون يُحرّم لحم الغزال واستطابته طعم النمل، ويُحب الصّينيون لحم الكلب ويحتقرون حليب البقرة، وزعماء الهنود الحمر بحرقون مُمتلكاتهم ليثبتوا أنهم أغنياء وبعض الدّيانات تُؤمِن بفكرة المخلص وتلجأ بعض القبائل إلى شن حروب مُنتظمة، حتى إن بدت مغامرات خاسرة، واُناسٌ يعتبرون وجود الفأر في الدّار دليل الثراء وآخرون يفخرون بأزبالهم الَّتي يقتات عليها الحيوان السّائِب ويتحسَّر المُعترّ والمُضطر ابن السَّبيل على فُتاتِ موائِدهم العامِرة كصدورهم الناهِدة بالإيمان في شهر الله رمضان الكريم. مِثال ذلك شُعوبٌ نهدَ فيها الفيلسوف كارل ماركس (بالألمانيَّة Karl Marx) والفقيه محمد باقر الصَّدر، وتجربتا الدّكتاتوريين الرَّفيقين بغير رفق، المُتفلسف ستالين ومُتفيقه الضَّرَر والضَّرورة صدّام. يُشَخِّص لنا طبيب عِراقيّ بصريّ نزيل كاسل الجَّديدة Newcastle، مِثال حقيقة ذلك كناقِل التمر مِن البصرة أو هجر، أو كحامِل الحديد مِن نيوكاسل يقول: تشبيه البرلمان بهيأة تحكيم Jury في المحاكم الجّنائيَّة في الغرب. في حال مُحاكمة مُتهم بجريمة، تشكل المحكمة هيأة تحكيم مُؤلَّفة مِن 12 عضواً يختارهم عامَّة الشَّعب بالقرعة Lottery عبر الحاسوب. من شروط العضويَّة لا يكون العضو خريج كُلّيَّة القانون، أو مارس المُحاماة، وليس له تاريخ عمل في القضاء، وأن لا يكون طَبيباً…إلخ. يجلس أعضاء هيأة التحكيم في المحكمة أثناء المُرافعة، يستمعون إلى حيثيّات القضيَّة التي يُقدمها خبراء القانون هُم الادّعاء العام، ومحامو الدّفاع ويناقشهم القاضي. وفي النهاية تجتمع هيأة التحكيم في مكان ما، وتناقش القضيَّة، ويتمّ التصويت فيما إذا كان المُتهم مُجرم أو بريء. ثم يحضرون أمام القاضي الذي يسألهم: هل المُتهم مُذنب أم بريء؟، فإن قالوا بريء يخرج المُتهم حُرَّاً طليقاً، وإن قالوا أنه مُذنب، فالقاضي يُقرّر العقوبة.
إنها لُعبة الدّيمُقرايَّة؛ الرَّأيُّ العام ورأيُ العوام. تشرشل داعش حوض الفرات= حيدر العباديّ بغداديّ المولد عام 1952م أمام الفتى مُقتدى الصَّدر مولود النّجف عام 1973م، ونصر الحرب يُرجّح وجدان الشَّعب لطيّ صفحته أملاً بالسَّلم. ويستحيل المرجوح إلى راجح، والمفضول إلى فاضل في الاقتراع العام، تتساوى قرعة عيب شيب الوَقور الدّاهية الدّاعي العبادي وذات الشَّعر المُرسَل الحَسناء الرَّعناء لَـلَّتي نهدَت وشـَبَّت مع حرائِق صدّام، وتنشد حياة الدِّعة مدنيَّة لا عسكريَّة ولا دينيَّة.
العيب الحقيقيّ الجَّيب العِرقيّ الانفصاليّ عديم الوَلاء للعِراق الواحد، حذارِ مِن لُعبة تكامِنه وتمسكنه حتّى تمكّنه.