اختلفت الاخبار والتكهنات فيما بيننا بشأن وجود فايروس كورونا من عدمه على الرغم من انه يضرب كل يوم الملايين ومئات الالوف حول العالم لكن البعض يشك في وجود شيء اسمه كورونا ويستهزئ بهذا الوباء ويلغيه من عقله الجاهل فكورونا يكبر مع الجهل الذي يصاحب بعض الناس ويتمادى لانهم يسهلون عليه طرق الاصابة؛ فالانفلات يعم احياءنا والاسواق تعج بالمتسوقين والشوارع تمتلئ بالشباب والاطفال وكأن ليس هناك أي خطر يهدِّد وجودنا وكأن الحظر قد تم لاجل احاطة المناطق بحواجز كونكريتية فقط والدراجات تخترق فتحات الحواجز والسيارات تحرق وقودها وهي تدخل من شارع لاخر ومن زقاق لزقاق وها نحن نحذر، وكما حذرنا سابقا المواطنين من خطورة المرحلة المقبلة في مواجهة فيروس كورونا خصوصا الى الان لا يوجد أي علاج او لقاح للفيروس الا التباعد المكاني والجلوس في البيوت والحجر الصحي ومع كل الاحتياطات فإن هذا الفيروس ممكن ان يتسلَّل الى منازلنا ويصيب العوائل واننا ذاهبون الى مناعة القطيع وندخل مرحلة إعطاء الخسائر والاستعداد لفراق الأحبة بسبب الجهل وعدم الالتزام بالتعليمات الوقائية والاعداد في تصاعد فقد تمَّ تسجيل 416 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو أعلى رقم تسجله منذ تفشي الوباء في العراق بالإضافة الى 6 وفيات جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات الى 185 حالة و ٥٨٧٣ إصابة ولانريد ان نزيد خوفكم فإن هذا المعلن فقط والذي تم رصده وما خفي كان اعظم فان بين كل 5 الاف عراقي 400 شخص مصاب، وبعض تلك الاصابات لا تظهر، لهذا يجب أن نتعاون ونلتزم ونبعد أولادنا عن التجمعات وخلاف ذلك فسنستعد مجبرين على فراقهم الى الابد .