22 ديسمبر، 2024 7:45 م

استطلاعات الراي العام واهميتها في تبصير المواطنين

استطلاعات الراي العام واهميتها في تبصير المواطنين

الحلقة الثالثة
وبعد ان كانت استطلاعات الراي العام التي اجراها الدكتور منقذ محمد داغر في المؤسسة التي يقودها فردية او بحثية مقتصرة على جوانب معينة فقد بدات هذه الاستطلاعات تاخذ شكل مؤسسة كبيرة قامت بانجاز العديد من استطلاعات الراي العام بحيث احتلت مكانة الصدارة في منطقة الشرق الاوسط واستطاعت المؤسسة المستقلة لبحوث الراي العام ان تنجز اكثر من مليوني مقابلة مع شرائح مختلفة وفئات عمرية عديدة ومتنوعة داخل العراق من اجل ان يكون الاستطلاع الذي تجريه معبرا عن الواقع بشكل دقيق كما وانها تحولت الى جهاز مؤسسي للاحصاء بحيث كانت فكرة العمل تقوم على قاعدة اخذ عينات مختلفة من جميع محافظات العراق عبر عشرات من فرق البحث الميدانية المنتشرة من شمال العراق الى جنوبه وهو ما مكن ولادة استطلاعات للراي العام حقيقية ودقيقة و عاكسة لما يفكر فيه العراقيون على اختلاف انتمائاتهم ومشاربهم الطائفية والعرقية والمذهبية والدينية والقومية وهذا العمل المؤسسي الرصين دفع المؤسسة الى ان تحصل على شهادة ” الاوزو” العالمية لعام 2001 . وقد انصبت جهود المؤسسة المستقلة للراي العام و باشراف مباشر من لدن د.منقذ داغر على جعل استطلاع الراي العام يركز على الديمقراطية الاجتماعية ومعرفة وجودها من عدمه وهل توجد لدى العراق سيادة ام ان السيادة بيد السلطة او الطغمة من المتنفذين في اطار خطوة من اجل تفعيل مشاعر الناس باتجاه قضايا معينة وفي اطار رغبة الدكتور منقذ في اعطاء لمحة تاريخية عن كفية بداية استطلاعات الراي العام اوضح انه في عام 1936 بدات استطلاعات الراي العام في الولايات المتحدة الامريكية من قبل الامريكي جورج غالوب وهي استطلاعات انصبت على معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية ومن سوف يفوز فيها وفي اطار رغبة المؤسسة في الغور بمعرفة مدى رضى العراقيين من عدمه على الوضع الراهن الذي هم فيه فقد وجهت المؤسسة سؤالا حاولت معرفة رايهم في كون العراق تسير الامور فيه بالاتجاه الصحيح ام لا حيث اجاب 62% عام 2005 بان العراق يسير بالاتجاه الصحيح في حين اجاب 23% من العراقيين بان الامور لا تسير بالاتجاه الصحيح . وقد بدا مؤشر عد الرضا بالارتفاع حيث وصل اليوم الى ما نسبته 80% من الذين جرى استطلاع ارائهم بينما اجاب 19% من العراقيين بان الامور تسير بالاتجاه الصحيح في حين اجاب 72% من العراقيين عام 2004 بان الوضع امن في العراق في حين انخفض هذا المؤشر عام 2009 بينما اصبح هذا الموضوع لم يعد شاغلهم الاول حيث تقدمت عليه مؤشرات اخرى تحتل لديهم الاولوية وفي مقدمتها الفساد بعد ان اصبح يضرب الدولة افقيا وعاموديا وتحول الحديث عنه الى العلنية بعد ان كان على نطاق ضيق حيث تحول العراق الى المراكز المتقدمة في الفساد في العالم .

يتبع …