19 ديسمبر، 2024 12:08 ص

استصعاب واستعصاء وقف الحرب – ميدان قطّاع غزة !

استصعاب واستعصاء وقف الحرب – ميدان قطّاع غزة !

1 \ : مع اقرارٍ مسبق ومعلوم أنّ هذه الحرب الدامية لابدّ لها ان تتوقّف في وقتٍ وظرفٍ ما وهي ليست من الإستحالة  , ولا يتعلّق الأمر بالضرورة بنتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية , والتي لا تمتلك تأثيراتٍ فعّالة لوضع كوابحٍ أمام الماكنة الحربية الإسرائيلية ( والتي لوجستيتها ووقودها التسليحي المفرط من الأدارة الأمريكية , سواءً فاز ترامب او بقي بايدن في كرسيّه الذي شاخ بشيخوخته ) … لايمكن بالطبع وضع ورسم نهاياتٍ افتراضية مسبقة لما قد تنتهي اليه هذه الحرب , وخصوصاً أنّ المسألة – المعضلة آخذة بتصعيد التصعيد والتطوّر سلباً والتوسع الى خارج حدود المنطقة < مع أخذٍ بالإعتبار أنّ الحكّام العرب قد خذلوا ” القضية الفلسطينية ” وأدرجوها بحماس , وكأنّ الآلاف المؤلّفة من العوائل الفلسطينية ونسائهم واطفالهم , كأنها شأنٌ لا يمسّ العروبة ولا القومية العربية , ولا المشتركات العربية ” التي يجري اعدامها بدون كواتم الصوت .!

2 \ : إذ ترتبط مسألة ايقاف الحرب ببنيامين نتنياهو ونهجه سيكولوجيا وتصريحاته الإعلامية المكررة بإسرافٍ مفرط حول القضاء على حماس وقيادتها وضرورة ديمومة الحرب ” مهما كانت الخسائر في الجند والآليات العسكرية الأسرائلية ” , والتي غير قابلة للهضم لدى الجمهور الأسرائيلي قبل غيره .! حيث يرتبط ذلك بسقوطه السياسي الدرامي او التراجيدي .!

3 \ : الأمر الأصعب والأعقد لدى الطرف الفلسطيني برمّته < سواءً حماس وتفرّعاتها العسكرية , وحتى بضمنها ايضاً ” من زاويةٍ مغايرة تتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس  > , واذ أنّ الإسرائيليين معروفون ومشهورون بصفة الغدر ! على صُعدٍ تأريخيةٍ عميقة , وعالمية وبضمنها دورهم في الحرب العالمية الأولى والثانية وما اعقبها لحدّ الآن , كما وبإفتراضٍ ما لخنوعٍ ملتوٍ ما من الجانب الأسرائيلي لخطة بايدن لوقف الحرب واجراء تبادلٍ كامل لتحرير والإفراج عن كل الرهائن الأسرائيليين لدى حماس < مقابل عددٍ محددٍ متواضعٍ وفقير للإفراج عن أسرى فلسطينيين > , فما الذي يضمن ويتكفّل بإعادة ومعاودة اسرائيل لإحتلال مدن قطاع غزة برمّته , وبنيرانٍ فائقة الكثافة النوعية والكمية وبما يفوق ما جرى ويجري استخدامه ! في وقتٍ وظرفٍ مفترض بتجريد ” حماس ” من أهم واخطر رأس مالها .! , ما هي ماهيّة هذه الرهانات الخاسرة التي يروّج لها إعلام الغرب , وبعض العرب كذلك .!