تمثل محاربة الجمهورية الاسلامية الايرانية إحدى اهم البرامج التي تنشط الولايات المتحدة الامريكية والركائز للقيام بها وخاصة منذ تشأتها والثورة العظيمة لشعبها والتي أنهت به نظام كان يوصف بأنه الأكثر استبدادا في المنطقة. هذه الدولة أسست وفق المفهوم و النظام الإسلامي المستند إلى الدين والشريعة وان ما تفعله هو دفاع عن الثوابت والمبادئ ، وسعت باستمرار إلى أن تبقي في ذاكرة الداخل والخارج أن نظامها السياسي ثوري إسلامي، وأنه يدافع عن المستضعفين والمظلومين.وهي تمثل احدى مشكلات الاستكبار العالمي الرئيسية وتعمل على ايقاف مسيرتها الناهضة والتقدم العلمي التي تمتاز به وحصلت على المركز الخامس عشر في عام 2019 في معظم المجالات كما تحتل العلوم والتكنولوجيا الناشئة والمتقاربة المرتبة الأولى في المنطقة ؛ أي أنها تحتل المرتبة الأولى في علم البايو (الأحياء) والنانو والفضاء والخلايا الجذعية والفيزياء والكيمياء والعديد من العلوم الأساسية الأخرى وجامعاتها احتلت المرتبة الاولى في المنطقة والعالم الاسلامي من حيث عدد افضل الجامعات حسب تصنيف شنغهاي عام 2020″ وعملت القوى الشريرة من خلال تصفيت العناصر العلمية واخرهم الشهيد السعيد البروفسور محسن فخري زاده بعملية جبانة يندى لها جبين الانسانية وتحمل بصمات صهيونية ونال وسام الشهادة، بعد سنوات طويلة قضاها في الجهاد والنضال العلمي الكبير في خط بناء القوة الدفاعية لمحور المقاومة، القوة الصاروخية والشهداء لم يكونوا يوما علامة هزيمة في ثقافة جميع الشعوب، وانما الشهداء علامة حياة وكرامة وارادة وإصراره على تحقيق الاهداف الكبرى. على مستوى بناء القدرات الذاتية في مجال التكنولوجيا النووية والصاروخية، واستشهاد عالم وقائد كبير في التكنولوجيا يبعث برسالة قوية جدا إلى العالم ومخاوف العدو مالتعددة فهو يتابع حجم التقدم العلمي والعسكري الذي تنجزه ايران ويدرك جيدا مصدر التهديد الوجودي لاعدائه ، ، وهويريد( اي الكيان الصهيوني ) بذلك استدراج إيران لرد عسكري عليها، يُشكِّل ذريعةً لخوض حرب يستفيد منها كلاً من رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي لذي يواجه تهم فساد، والذي تخرج ضده مظاهرات شبه يومية تنادي باستقالته، حتى أن إيهود باراك اتهمه بأنه لا يختلف كثيراً عن الزعماء الفاشيين ويحاول تطبيق نظرية “افتعال الأزمات الخارجية”، يريد التصعيد، ليستفيد منه ، والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المتشبث بكرسي الحكم، ولا يعترف بالهزيمة” و لاستهداف مشاريع طهران والتي لن تتوقف بعد موت اشخاص انما الشعب الايراني لن يتوقف بغياب عقل من عقوله الخيرة والعلمية فهناك الاف من العقول التي تعمل لتطوير برامجها على كل الاصعدة ولن تتوقف بتقديم القرابين الطاهرة في طريق الحرية والاستقلال وهي أحدى الشعارات الرئيسة للسياسة الاستعمارية التي اعتمدت عليها بعض الدول المرتبطة بها في سياستها من أجل ضرب اين تقدم وخطوة تقدم عليها ايران وتعمل في خدمة الامم المظلومة وثبت لها بان لايران شعب عظيم ومفكر وبطبيعة الحال لا يشعر بالغرور والتكبر ويضع علومنا تحت تصرف الاخرين ويستفيد من علوم الاخرين ومن القوة التي لا يمكن لاميركا بنفوذها وامكانياتها ان تفرض عليها ما تشاء،واستطاعت من خلال العمل الدبلوماسي الناجح في رفع القيود التسليحية ويعتبرنجاحا كبيرا للشعب الايراني من ناحيتين؛ الاولى هي رفع القيود عن صادرات وواردات الاسلحة والثانية من ناحية ان اميركا كانت قد جاءت بكل قواها الى ساحة هذا الصراع لتمديد القيود الا انها فشلت ومن ثم توجهت لتفعيل آلية الزناد وفشلت ايضا وهي تحاول مع بعض الدول في توسيع السيطرة على ثروات دول العالم ونهب خيراتها الطبيعية والباطنية، وتجسد تلك السياسة الاستعمارية الغربية في افزاع الدول الاقليمية في الشرق الاوسط والخليجية من إيران على أنها خطر وعامل عدم استقرار في المنطقة والتي تعد مثيرة للسخرية و تتنافى مع الحقيقة بل من اجل استنزاف اموالها وخيراتها تلك الدول و خلق حالات الفوضى وتعمل على التجزئة والظلم وارتكب الجرائم والمجازر، وإلغاء الآخر، وفرض لغتها وثقافته على ثقافة الغير، ولتحطم تقدمها وتدمر اقتصادها بكل الطرق الخبيثة من أجل الوصول لأهدافها ومصاحها الاستعمارية بالإضافة إلى سياسة زعزعت امنها الداخلي .
وتقوم الولايات المتحدة الامريكية بخلق عدو يعتمد على العامل الديني وخلق مبرر لمحاربته من أجل أنقاذ الاقتصاد الغربي والأمريكي من الانهيار في بيع الاسلحة المخزونة في مخازنها وسرقة اموال تلك الدول، وحماية إسرائيل، فخلقت داعش والقاعدة والمجاميع الارهابية الاخرة في العراق وسورية و اليمن والبحرين وفلسطين والشعوب مظلومة والاخرى ولابعاد المقاومة من الدفاع المشترك عن شعوب المنطقة ، بالتعاون مع الدول الغربية، ووضعت لها استراتيجية، ومدتها بالمال والسلاح وجعلت منها عدواً مفترضاً. وعملت على إنشاء تحالف دولي بحجة محاربة داعش والهدف هو إعادة السيطرة على المنطقة والاستلاء على ثرواته الطبيعية والباطنية. وإعادة اتفاقية سايكس بيكو من جديد .