عندما اصابك سهم الغدر اصابنا سهم الحزن
استشهادك ياسيد المقاومة وفي رحيلك ثلمة لا تسد في الاسلام لقائد رمزيقف في ساحات الوغى شامخا وحليفا للنصر ، لا تسعفنى الكلمات ولا الآهات غيرجرعات الحزن العميق ودموع احر من الجمر لتلهمنا الصبر المرعلى فقدك وفراقك . .
في اجواء الفقد والحزن نستذكر مسيرة المجد والعطاء للقائد المحب لاهله وارضه وفلسطين وغزة ودينه ، حارب اسرائيل طوال 32 سنة ومنعها الاستفراد بلبنان ودفع الاخطار عنه فحرر اراضيه عام 2000 وطرد جيش الصهاينة وإجباره على الانسحاب الذي مني بخسائر كبيرة عام 2006 منها ضرب البارجة الاسرائيلية في اول انتصار عربي اسلامي في العصر الحديث على اليهود وأذلهم ، بعد أن فشل العرب في حروب 1948 ونكسة 1967 والمنازلة في 1973 تشرين التي اعادت للعرب بعض من كرامتهم التي قلل من شأنها الحكام المتخاذلون بضوء من امريكا .
لمصلحة من ؟ يتكفل محور الشيعة بالقتال والدفاع عن جنوب لبنان وفلسطين ضد مجازر الصهيونية التي تهدف ألقضاء على شعب سني مسلم ، ويستمر الجهاد الشيعي في مناقب يشهد عليها التاريخ في تحرير ارض المحافظات السنية من رجس الدواعش الشيشاني ، التونسي والسعودي ومن مختلف الملل الحاقدة على شيعة اهل البيت ، واليوم يقف الشيعة بما شرفهم الله به ضد اعتداءات اسرائيل الاجرامية في جنوب لبنان وقطاع غزة ، بينما يقف الآخرين مكبلين عن التطهير العرقي بفئات ثلاث ، الصامتون ، المؤيدون لنتنياهو ، وفئة الشماته المهللون لكل تراجع يعتبرونه خسارة لقادة المعركة ومقاتليهم وربح لهم.
صدق وبان من قال ان امة المليار مسلم هم نتاج اسلام الفتوحات والغنائم والاموال ، ام اسلام 200 مليون مسلم فهم الاسلام الحقيقي ، اسلام علي واهل بيته وشيعتهم ، فاسلام الفتوحات يتفرج على قتل اخوانهم في المذهب ، والشيعة يخوضون حرب الدفاع عن المظلومين في فلسطين ولبنان ، والمتفرجون يدعون من منابر الوهابية بهلاك المقاومين ويهللون للشر باستشهاد قادتهم فرحا باعلام مأجور لغسل عقول الشباب لشرعنة افكار الخراب.
في نهاية الحزن كيف لا اقول حقيقة الجرح في احشاء كل ناصر للحق لانحياز حكام العرب السنة ووقوفهم مع اسرائيل في الدعم والتسهيلات وتغييب صوت الشعوب، سوى ترديد رثاء ما انشد بحق شهيد فلسطبن ولبنان والعرب :-
رفعت شعار جدك يوم نادى ..الا هيهات للذل ان يطاعا
قضيت العمر لا تخشى المنايا .. وتأنس يوم يشتبك النزاعا
ونلت النصر عاما بعد عاما..تدافع عن عقيدتنا دفاعا
ابا هادي عليك الحزن شاعا ..رحلت ولم تقول لنا وداعا
من نزار قباني الى السيد حسن نصر الله
يامن يصلي الفجر في حقل من الالغام
لا تنتظر من عرب اليوم سوى الكلام
يا سيدي ياسيد الاحرار..لم يبق الا أنت في زمن السقوط والدمار
في زمن التراجع الثوري
والتراجع الفكري
والتراجع القومي
واللصوص والتجار..في زمن الفرار
لم يبقى لنا الا انت ,, تسير فوق الشوك والزجاج
والاخوة الكرام نائمون فوق البيض كالدجاج
وفي زمن الحرب يهربون كالنعاج
قصيدة من أبيات كتبها تحية للجنوب عام 1996 .