22 نوفمبر، 2024 11:00 م
Search
Close this search box.

استراتيجيّاً : – النقطة الواهنة في الإنتخابات .!!!

استراتيجيّاً : – النقطة الواهنة في الإنتخابات .!!!

A \ منَ المُحزن والمؤسف أنْ لمْ تتعرّض ولمْ تنتبه وسائل الإعلام المحلية والعربية وقنواتها الفضائية وكذلك منظمات المجتمع المدني < للنقطة الواهنة > التي سنقتحمها أدناه .

B \ إذ لغوياً وحتى اجتماعياً وصحياً فالوهن يعني الضعف , لكنه في الحرب وفي السياسة العميقة وخفاياها ومزاياها المخبأة فله معنىً آخراً ومغاير كليّاً

C \ في منتصف سنة 1980 جرت اوّل انتخابات برلمانية في العراق بعد العهد الجمهوري في عام 1958 وسُمّيت بأنتخابات ” المجلس الوطني ” , وبغضّ النظر عن توصيف تلك الأنتخابات , وبغضّ النظر ايضاً عن نظام الحكم السابق ” والحديث هنا لا علاقة له بالسياسة ويتعلق بالجانب التقني اكثر من سواه ” ويتذكر معظم الذين شاركوا بتلك الأنتخابات أنّ صندوق الأقتراع في كافة المراكز الأنتخابية كان معدنياً ومصنوع من مادة ” الستيل ” وكان تصميمه عمودي الشكل ويبلغ ارتفاعه نحو مترٍ واحد , ومن تقنيّة ذلك الصندوق المستورد وفق المواصفات العالمية هي عدم امكانية فتحه في المراكز الأنتخابية المنتشرة في العراق , إلاّ في المركز الرئيسي لعدّ وفرز الأصوات , وجرى عرض الصندوق في وسائل الإعلام آنذاك .

ما جرّنا في الحديث عن هذا الموضوع القديم الذي مضى عليه قرابة نصف قرنٍ من الزمن , هو لماذا استخدام صناديق الأقتراع البلاستيكيّة في الأنتخابات الأخيرة وما قبلها , فقابلية التلاعب في فتحها وغلقها ” افتراضاً ” ممكنةٌ جداً او حتى فتحها بطريقةٍ ذكية من خلف القاعدة التحتيّة للصندوق , كما بجانب ذلك فماذا لو شبَّ او اندلع حريقٌ في ايّ من المراكز الأنتخابية ” في حينها ” , الا يعني ذلك احتراق الصناديق بسهولة ومعها الأصوات والبطاقات الأنتخابية .! , وما شاهده الجمهور لفيديوات التزوير والتلاعب بأرقام واعداد اصوات البطاقات الأنتخابية في وسائل التواصل الأجتماعي , فأنه يؤكد عدم صلاحية صناديق الأقتراع البلاستيكية , والتي بدت وكأنها مخصصة للتزوير .

وايضاً , لماذا لمْ يجر اتخاذ الإجراءات الوقائية الأستباقية قبل الشروع بالأنتخابات .! , هنالك سلسلة من علائم الإبهام والإستفهام حول خطة عمل المفوضية في ادارة العملية الأنتخابية بالشكل الذي وصلت اليه ولم تصل النهاية بعد .!

وإذ انتهينا هنا من معضلة الصناديق والخطة المفقودة لخارطة الطريق , فسنتحدث هنا عن خصوصية معنى ” النقطة الواهنة ” : فقبل حرب عام 1991 ومن خلال الإعداد العسكري والتدميري لها , اتصلت اجهزة المخابرات الأمريكية بكافة الشركات الغربية التي شيّدت ونصبت الجسور في انحاء العراق , وبما فيها الجسور المشيّدة منذ مطلع القرن العشرين , وطلبت منها تحديد مكان ” النقطة الواهنة ” لكلّ جسر , واستجابت الشركات لذلك < والثمن مجهول وربما دونما مقابل > , وهذه النقطة في الواقع هي نقطة ارتكاز الجسر وتوازنه ” وليست بالضرورة أن تكون في منتصف أيّ جسرٍ ” , وعند قصفها بصورةٍ دقيقة بصواريخ الطائرات يمكن فقط شطر الجسر الى نصفين .! , وهنا تكمن اهميتها والتي جرى مقارنتها وتشبيهها اعلاه بالصناديق البلاستيكية والتي لولاها لما بلغ الخلاف على اعداد اصوات الناخبين بما بلغه , ولربما ما هو آتٍ فقد يغدو اكثرَ صعوبة .!

أحدث المقالات