22 ديسمبر، 2024 7:19 م

استدراج سافر للمنطقة ..

استدراج سافر للمنطقة ..

قبل حوالي سبعِ سنوات او مايزيد بقليل كنت قد كتبت مقالاً يحمل عنوان هذا مايريدهُ العدو للمنطقة تطرقت فيه الى واقع المنطقة العربية وكان مضمون المقال وبأختصار هو ان هناك مشروعاً استعمارياً يعمل على استدراج المنطقة العربية برمتها طائفياً ويعمل المشروع على خلق قطبين رئيسيين ليكونا رأس حربة في عملية اية مواجهة طائفية مفترضة الوقوع وذكرت ان المنطقة حينها ستتخندق لا ارادياً تجاه كل من السعودية وايران حسب قرائتي للواقع , واليوم يؤسفني ان ارى المنطقة تتحزب وتتخندق طائفياً سواء كان على مستوى الشعوب والحكومات ؟ فغياب سياسة الحكمة في التعاطي مع واقع المنطقة تكاد ان تكون شبه مغيبة والمتابع يلاحظ ان عملية استدراج طائفية واسعة النطاق تأخذ طريقها على المستوى الرسمي لكثير من دول المنطقة فغياب لغة العقل والمنطق واستبدال لغة الحوار بلغة التصعيد السلبي واللاحوار تطغى على سلوكيات اغلب الحكام وهذا هو الخطر الاكبر القادم فحذارِ ايها القادة من الانزلاق والاستدراج الخارجي المرسوم لكم وحذارِ يا شعوب المنطقة من سياسات هدم وحذارِ يا شعب العراق من تفعيل الازمات وتعظيمها وتأزيم الحالة بأي اتجاه فصدقاً اذا وقع المحذور فسوف نعيش اهوال يوم القيامة وحينها سيتكالب العالم عليكم ويحرقكم بنار مشروعهم الغاشم وانا اؤكد على ضرورة وجوب اعتماد سياسات اكثر عقلانية وعدم الانجرار وراء اية فتنة مهما عظم شأنها ومقامها فعليكم بالحكمة واياكم وفلتان اللسان فلن يحصد من ورائها سوى الخيبة والخذلان ومن ثم عليكم بالحوار ثم الحوار ثم الحوار وهذه رسالتي .