17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

استحق دور الشعب في التغير

استحق دور الشعب في التغير

تأشر مجريات الأحداث في العراق بان الكتل السياسية الحاكمة وقياداتها المسؤلة عن إدارة الدولة و العملية السياسية كأنما غير معنية بالاحاداث الجسام التي تمر بها البلاد و اكتريت تصرفاتهم تتقاطع مع الواقع الوطني الايجابي والمواقف والسلوكيات المطلوبة لمواجهة الأحداث وإنقاذ البلاد من الكوارث التي لبستها ابتداء من احتلال داعش لأجزاء من العراق الى تصدع بناء الدولة وانحسار قدراتها والعجز المالي والأوضاع المضطربة وكل من هؤلاء القادة والسياسيين يرمي بالكره في ملعب الأخر ويحمله المسؤولية و هذه المواقف والسلوكيات والصراعات للكثير من القادة والسياسيين انعكست على أداء الحكومة و هم شركاء فيها واثر ت هذه الأدوار على تشتيت جهود رئيس الوزراء وإضعاف مواقفه والحكومة التي هي في الأساس غير معافات بل تزدحم فيها المتناقضات وعدم وضوح الرؤى ان هذا التخبط السياسي على الساحة الوطنية الداخلية يشكل مأزقا حقيقيا يتطلب التفتيش له و لأزماتنا الكثيرة الأخرى عن حلول خاصتا الصراعات والخلافات السياسية التفصيلة ونحن ما نزال بعيدين كل البعد عن عن الحلول الحقيقية المطلوبة لإنقاذ الموقف والخروج من مأزقنا وكوارثنا المتراكمة والمعقدة والمركبة وهذا يعني البقاء في حاضنة المشاكل والأزمات والتجاذب السياسية الموجودة بين الفر قاء السياسيين والجميع ينتظر من يحسم الموقف الوطني وبشكل خاص حسم المعارك الميدانية لدورها ووقعها على مجمل الأحداث الوطنية واستقرار الحياة ألعامه لان تحقيق التقدم والانتصارات في الميادين العسكرية تأثر بشكل مباشر على تفصيلات الحياة ألعامه للمواطنين والأحداث التي

نواجهها لكن مهما يكن هذا النصر المتحقق في المعارك العسكرية والتقدم الحاصل فيها نبقى بانتظار حلول جذريه لمشاكلنا الوطنية خاصتا السياسية منها وليس حلول جزئيه أو ترقعيه تزيد الطين بله وتزيد من الارتدادات السياسية والامنيه والاجتماعية السلبية وتأزم الأوضاع أكثر مما هي عليه ألان وتفسح المجال أمام التدخلات الخارجية في أوضاعنا الوطنية الداخلية وقراراتنا السيادية وهذا ما اتضح أخيرا من محاولات ا تقسيم الوطن بإرادات وقرارات خارجية وقرار الكون كرس الأمريكي الرامي لتقسيم العراق خير مثال على ذالك ان أوضاعنا الوطنية والانسانيه السيئة و المتفاقمة لا تتحمل محاولات تسطيح وتبسيط الأمور من قبل العديد من القادة والسياسيين تسطيحها بما بلائم مصالحهم ومصالح عوائلهم ومرجعياتهم في الداخل والخارج لان هذه الأحداث أصبحت مبعث شديد القلق للعراقيين على مصيرهم ومصير وطنهم قلقون على حاضرهم ومستقبلهم بعد أن ابتلعنهم الطائفية وهيمن عليهم غول الفساد والفقر والتفاوت الطبقي وخروج العديد من القادة والسياسيين على إرادة الشعب وخرقهم للانظمه والقوانين والتجاوز عليها بشكل واضح مما فتح أبواب الخراب الواسعة على البلاد والعملية السياسية وعلى بناء الدولة وإرادتها وفعالياتها وعلى وحدة الوطن والمواطنين بعد ان أصبحت حياتهم استثنائية و سلبيه بامتياز حروب طائفيه تهدد السلم الأهلي والسلامة الوطنية والسيادية التهديد بتقسيم البلاد غياب أو تغيب المشاريع بكل أنواعها ومسمياتها خراب ألبنا التحتية والتعب والإرهاق واضح على وجوه المواطنين وبشكل خاص في العاصمة بغداد التي يضربهاالارهاب وفي مناطق خاصة منها والهموم تطرق الأبواب بشتى الطرق وتهدد الحياة بالبطالة والتهجير والمفخخات والعبوات والاحزمه الناسفة نعم تصبح الحياة فوضا عندما يمارس بعض القادة والسياسيين و بعض شيوخ العشائر سلوكيات ونشاطات تضر بالمصالح الوطنية العليا وهم يصولون ويجولون في الدول والبلدان يعقدون الندوات والحوارات والمباحثات والمفاوضات ويصرحون على هواهم كما

يشتهون بلا ضوابط ولا حساب عابرين للانظمه والقوانين وعابرين لضوابط السلطات ضاربين المسؤولية التضامنية والشراكة الوطنية عرض الحائط وهذا أسس للكثير من الخراب والانشقاقات وتزوير الحقائق التي أحدثت الفوضى وأربكت الوضع العام في البلاد بعد أن أعطت هذه التصرفات والسلوكيات الحجج للتدخل في شؤوننا الداخلية وقراراتنا المصرية واتخاذ مواقف غير صحيحة اتجاه الشرعية الوطنية و رغم ذالك نشاهد العراقيين يخرجون كل يوم لإعمالهم ولو على مضض وحاجه يلبسهم القلق خوفا من حصول انهيارات تقود إلى كوارث وطنيه وسياسيه واجتماعية وأمنية أكثر تعقيدا مما هي عليه ونحن نعيش أجزاء ليست بالقليلة منها والسبب هو تضعضع بنى القوا السياسية لعدم انسجامها وتوحدها في المواقف والقرارات الوطنية وعدم وجود ثقة متبادلة فيما بينها وانقياد البعض منهم لمرجعيات خارجية متعددة بعيدة عن التطلعات والتحديات الوطنية بل بعضها يتآمر على الوطن ومصيره ومصير شعبه وهذه العوامل أضعفت الدولة وأزعجت المزاج العام للشعب العراقي أن هذه التحديات وا فارزاتها الخطرة والصعبة ألقت بضلالها على الوطن و أصبحت تهدد امن العراقيين وسلامتهم وعيشهم المشترك وقطع أرزاقهم ما دفعت بالكثيرين للمطالبة بتعديل الدستور وتفعيله وصولا إلى مطالبة بعض السياسيين والبرلمانين بضرورة إعلان حالة الطوارئ ألعامه من اجل إحكام السيطرة المركزية وصمام الأمان لان خلافات الفرقاء السياسيين الطائفية والعنصرية والمصلحية تعصف بالبلاد وهذه التحديات دفعت بوضع الكثير من علامات الاستفهام على تجربتنا في الحكم والسبب الحقيقي ليس في التجربة بل السبب في القيادات السياسية التي حولت هذه التجربة الديمقراطية إلى صواعق تنهال على الوطن والمواطنين بتصرفاتهم وسلوكياتهم ومصالحهم الشديدة الشخصية والفئوية والطائفية التي أوصلت البلاد و وضعت العراقيين في هذا المأزق الخطر بعد أن عرضت الجميع الى أنواع الإرهاب منها الدموي وإرهاب الفساد وإرهاب المحاصصات

الطائفية وغيرها الكثير يطول الحديث عنه وتوصيفه ولكن لابد من القول للعراقيين استحق عليكم ألان وأكثر من كل وقت إعادة حساباتكم في أخياراتكم نعم إعادة حساباتكم أمام تحدي الاختيار وهو تحدي كبير وصعب في هذا الواقع المر أعود واكرر يتطلب من عقلاء القوم عقلاء القيادة والسياسة بضرورة العودة إلى الشعب لنتمكن من استعادت لحمتنا الاجتماعية والوطنية وسيادتنا الحقيقية وأمننا الوطني وكرامتنا الانسانيه وحماية حرماتنا المنتهكة وحقوقنا كشعب لنتمكن بعدها من حل عقدنا المركبة ووضع حد لأزماتنا المتراكمة بأنواعها وهذا بحاجه ماسه أن يدرك الجميع شعب وقيادات وأحزاب وسياسيين إدراك صحيحا ومحسوب للحقائق والمتغيرات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية كما هي وكما يجب بالاضافه إلى ضرورة الوقوف عند المتغيرات الاقليميه بجديه تساعدنا على اتخاذ قرارات صائبة موحده وصحيحة لحماية أنفسنا ووطننا وثرواتنا وسيادتنا وتجربتنا الديمقراطية وفي مقدمة كل ذالك حماية امن واستقرار العراقيين وحياتهم الحرة الكريمة يعني المطلوب من كل القيادات والكتل السياسية بكل أطيافها ومذاهبها وقومياتها النظر إلى الاموربعين العقل والحكمة والوطنية وبوضوح يعني أما حماية تجربتنا الديمقراطية في الحكم وأما الذهاب إلى تعديلات جوهريه شامله في مقدمتها التعديلات الدستورية والانتهاء من المحاصصات الطائفية والعنصرية والمذهبية التي خربت البلاد والحياة ألعامه فيها وهذا يتطلب من العراقيين الشرفاء القيام بواجباتهم الوطنية والروحية للتدخل المتزن والمباشر بوعي من اجل الذهاب إلى تغير الأوضاع في بلادهم و بكل الأساليب و الوسائل الديمقراطية السلمية المشروعة والمتاحة من اجل التغير الحقيقي للأوضاع الوطنية الشاملة لان عدم العودة من قبل القادة والسياسيين ومن يحكم إلى الالتزام بإرادة الشعب ورغباته حقق لنا كل هذه المعضلات والكوارث ولابد أن يأتي ويتحقق دور الشعب في التغير لإنهاء الإحداث و الأوضاع التي افتعلها وروج لها العديد من القادة والسياسيين ليضعوا البلاد على براميل من البارود ثم

ليقفوا على التل ويشاهدوا نتائج أفعالهم التي لا تمت لقيمنا الإنسانية والوطنية والروحية و لا حتى للتقاليد والأعراف السياسية المتبعة بصله

أحدث المقالات