29 ديسمبر، 2024 12:36 م

استجوبوا المالكي والا تندموا !!!

استجوبوا المالكي والا تندموا !!!

فرق تسد سياسة الاحتلال الانكليزي للعراق استلهمها نوري المالكي ليضيف عليها(مزق تسد .. شتت تسد)!! والامثلة عديدة بدأت بالقائمة العراقية ومارس لغة الترغيب والتهديد حتى حولها من القائمة الاكبر الى القائمة الاصغر! واليوم وجد المالكي ان الخطر لا يكمن في الخصوم والشركاء بل في الحلفاء انفسهم من التحالف الوطني فكانت ازمة سحب الثقة أزعجته وجعلته يفقد صوابه فمسرحية مقتدى وحضور لقاء اربيل هو شق الصف المعارض للمالكي وممارسة العمالة المزدوجة كي ينقل ما يدور في دهاليز مصيف صلاح الدين والسليمانية! ولكن سرعان ما تكشف مقتدى وفشل في اداء المهمة مما دفع المالكي للمناورة ونقل المعركة الى الوسط الشيعي في ممارسة خلق الفتنة بين الشيعة كي يكون الممثل الوحيد لهم بعد ان فشل في الاستعانة بورقة المرجعية المستهلكة! فنرى ان المالكي لمح اكثر من مرة ان لن يوافق على سحب الثقة او الاستجواب في تحدي صريح وواضح للدستور الذي يتشدق به ويتبجح به والسبب واضح وبسيط ام ملفات كبيرة ستنكشف وتفضح ممارسات المالكي باموال الدولة! ولو عدنا قبل فترة عند جمع التواقيع ماذا قال المالكي(انا لا اسمح بسحب الثقة عني دون توجية الاسئلة لي والسماح لي بالرد وسأطيح برؤوس في حال استجوابي)!! ونقول للمالكي هذا ما طلبته اصبح واقع والاستجواب قائم فلماذا تغير موقفك وتتهرب من الاستجواب؟!! لانك كنت تعتقد ان عملية سحب الثقة مسرحية تعتمد على اكمال النصاب من كتلة الاحرار ومقتدى هو خاضع لقرار ايران وموقف ايران ضد سحب الثقة اذان القضية محسومة لك من البداية واعتقد ان القائمة العراقية والتحالف الكردستاني ملتفتين لهذه اللعبة جيدا عندما طاوعوا مقتدى وقالوا له قلص النقاط ال18 الى 8 كي يورطوه في كشف نواياه وقد بلع الطعم!! فهم على قناعة ان لديهم اكثر من حل للضغط على المالكي من قبيل سحب وزرائهم ال16 عشر وبذلك تنهار الحكومة او اعلان (اقليم سني) في المنطقة الغربية او ما شابه فهل ان اللاكراد في حاجة للوقت الذي تحتاجه (لجنة الاصلاح) التي شكلها التحالف الوطني وبلغت النقاط المختلف عليها اكثر من 120 نقطة! فكم تحتاج كل نقطة من الحوار والجدال والوقت يكون المالكي اكمل دورته الانتخابية وهيمن على المشهد القادم! وهذا يدركه المالكي ايضا فراح يعد العدة الى الانقلاب على الدستورفي الاعداد لحملة تفجيرات تطال الابرياء الشيعة كي تلتف حوله وراح يمد (عصائب الحق الارهابية بالاسلحة ويشكل مجالس اسناد وافواج دفاع في كركوك وديالى) والغاية نشر الفوضى والفتنة لاعلان الاحكام العرفية في حال دفعه نحو الاستجواب ويقول ان الوضع الامني غير امن وقد اكد تقرير امني اخير للسفارة الامريكية في العراق ان (التفجيرات في زيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام) تقف خلفها ادوات حكومية!! ويعني هذا ان اجهزة المالكي بدات اعداد خطط انفلات امني مسيطر عليه لارباك الوضع وارهاب الخصوم ممن جمع التواقيع لسحب الثقة عنه كما تكشف الاخبار انه يعد العدة لاقصاء التيار الصدري في الانتخابات القادمة كي ينفرد بهم في (صولة فرسان ثانية) وهذا كلامنا مستند الى قرار المالكي باعادة جميع ضباط الاستخبارات في النظام السابق الى الخدمة وكذلك اطلاق سراح قيادات القاعدة في ديالى لارباك المشهد الامني استعدادا للمشهد الدامي القادم! والفتنة التي تروج لها عصابات حزب الدعوة في استهداف الخصوم بين الحين والاخر! ماهي الا برنامج معد للتشبث بالسلطة اطول مدة ممكنة!!