18 ديسمبر، 2024 9:43 ص

اسباب الفجوة وعدم الثقة بين الدولة وقياداتها والشعب

اسباب الفجوة وعدم الثقة بين الدولة وقياداتها والشعب

تحدث الفجوه وعدم الثقه بين الدولة والقيادة والشعب عندما  تفشل الدولة وقياداتها   في عدم قدرتها على  تقديم الخدمات للمواطنين و تحقيق الامن والاستقرار  والنزاهه  و تطبيق الانظمة والقوانين  ومبدأ الثواب والعقاب التي تحقق هيبة الدولة وتفرضها وهذا الفشل  يؤدي بالضرورة الى الفجوه و فقدان الثقه بين الاطراف  وتصبح الدولة عاجزه عن ارساء وبناء قواعد التنميه والنمو والانماء  وتقديم الخدمات و مكافحة الفساد وحماية الديموقراطية وخير دليل على ذلك ضعف الدولة في مواجهة الفوضى التي تحدث في البلاد منذ عقدين من الزمن  والتي ادت الى حدوث مواجات من الارهاب المتنوع  بعد ما اعتقد   داعش الارهابي  بامكانه الاستيلاء على الدولة وجميع مؤسساتها والحكم والاستمرار فيه   وهذا هو الاخر بسبب الفجوه وعدم الثقة  التي حدثت بين الشعب  والدولة   وضعف قياداتها السياسيةوصراعاتها  وتعدد ولاءاتها و بكل ما يحمله هذا التوجه وعدم الثقه بين الدولة والشعب العراقي من مخاطر بامكانها ان تقضي على الدولة العراقية  ما لم يصحوا المسؤولون عنها من غيبوبتهم وصراعاتهم وتطاحنهم من اجل الاستيلاء على سلطاتها والتحكم بالمال العام   بكل الصور والاليات والطرق التي تطفي عليها الشرعية  وما شهدناه وما حدث من تجاذبات في اخراج موازنة الثلاث سنوات اكبر دليل على ذلك ولاجل اصلاح كل ما تقدم يتطلب صحوة وطنية  حقيقية لتصحيح مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعيه والامنيه وتقديم الخدمات  ليكون بمقدورها اعادة الثقة  للمواطنين بدولتهم   وقياداتهم وتعزيزوبناء الثقه بين الطرفيين وهذا لا يتم ويتحقق الا من خلال مواجهة التحديات باليات حقيقية مهنية ميدانية وخبرات عالية تساعد الدولة   وبكل سلطاتها ومفاصلها ومؤسساتها من اجل تحقيق مواجهة  شاملة ومتوازية  لكل التحديات وبدفعة واحدة، واعتقد لا يوجد امامنا غير هذا الخيار بسبب مشاكلنا  المعقدة والمركبة و المتشابكه   لان مشكلاتنا كبيرة وكثيره   لا يمكن تجزئتها أو اختيار بعضها دون الآخر، و العراق بحاجة الى حلول جذرية  لعدد كبير من المشاكل  والاشكالات  المتوازية في مقدمتها البناء والاعمار والاستثمار والفساد ومشاكل الخدمات والماء والكهرباء  والتي ادت الى تحقيق شلل كبير واسع ادى الى تحقيق   فقدان الثقه ونفصامها بين الدولة والقيادات السياسية الحاكمه والشعب العراقي  ان الخلل والشلل  الذي اصاب المرافق الحيوية في البلاد  وصدع الحياة اليومية للمواطن لابد من اصلاحها وبنائها من جديد  بعد ان اقرت ميزانية الثلاث سنوات و التي ولدت بتوافقات المصالح الحزبية والسياسية العسيرة