23 ديسمبر، 2024 6:06 م

اسئلة مشروعه افرزتها الاحداث – 2

اسئلة مشروعه افرزتها الاحداث – 2

تدور صراعات السياسيين وتتعمق خصوماتهم وخلافاتهم بما يرافقها من فوضى     واسئلة المواطنين  الى اين تذهب بنا الاحداث  واين احترام الدوله الواحده وفكرة المواطنه و الاستقرار السياسي  والبناء والاعمار والاستثمار ومشروع الدوله المدنيه الحديثه التي كثر الحديث عنه في تصريحات قادة الكتل والاحزاب والسياسين والبرلمانين؟؟؟!! ويتسائل المواطنون هل بدءت الدوله تفقد   البرامج العمليه   لاعلاء  شأن  المواطن؟؟ و هل صحيح هناك  من يعمل بارادة وتصميم على تقسيم الوطن والمواطنين ؟؟ هل يستلم العراقيون رسالة تطمين سريعه من القاده والسياسين تقترن بدلالات وبراهين عمليه    على ايجاد حلول سريعه تخرج البلاد من ازماتها المتنوعه والكثيره   من خلال  تفاهماتهم وانسجامهم وتعزيز الثقه فيما بينهم؟؟ واذا لم يحدث؟؟ هل    سوف تهدم ما تبقى من  الجسور التي تربط بينهم   وبين العراقيين؟؟  نعم لقد طال المطال على العراقيين  ليستقروا ويبدؤا حياتهم الجديده التي كثر  الحديث و الجدل عنها منذ   الاحتلال واسقاط النظام الدكتاتوري حتى اللحظه  لم نشهد هناك ما يليق بحياة العراقيين بل استفحل عليهم   الفقر والتفاوت الطبقي والبطاله والفساد والانحراف في المجتمع   و  ملوا  المزايدات و التصريحات  الممجوجه من قبل ممثليهم  قادة الكتل   واحزابها وهم   يتباكون  على   تردي الخدمات او انعدامها   لقد سأم  المواطنون  المزايدات   على الحريه والديمقراطيه وبناء الدوله وتحقيق  الامن والاستقرار والحقيقه ان الكل منهم اي السياسين  يحمل معوله ليهدمها بوعي او بدون وعي يدري او لا يدري و اذا استمرت هذه  النزاعات والخلافات والصراعات فيما بينهم هل    سوف تنهار دولة القانون التي كثر الحديث عنها   ونرغب في بنائها ؟؟ والمواطن يسال    لماذا يريد ويعمل الكثير من القاده والسياسين والاحزاب التابع لهم على  ابقاء  الحياة السياسيه في عراق اليوم  شكليه و غير حقيقيه وهي تنحسر في ادائها  ؟؟  وهل هناك  من يريد للحريه والديمقراطيه في بلادنا ان تكون هامشيه ؟؟ وهنا تكمن المخاطر  بعد ان   اصبح الشعب العراقي ينادي ويطالب باعلى صوته تحاوروا وتفاوضوا  وتوافقوا وانسجموا ايها القاده والسياسين  ضمن الدستور  وتمسكوا به  على علاته  ثم اعملوا على تغير ما تريدون من بنود ه اي  بنود الدستور وبما يحقق ارادة المواطنين ويلبي رغباتهم بعد ان تتركوا محاصصاتكم    الطائفيه  والعنصريه  و تحترمون  ارادت العراقيين ورغباتهم  واياكم والعوده بالعراقيين الى مربع الصفر كونه سيدفع بالعراقيين ويجبرهم على عزل واخراج الكثير منكم خارج السلطه والعمليه السياسيه    حتما   وبكل الوسائل  الديمقراطيه المشروعه والمتاحه  اذا   عليكم  بالاسراع الى طاولة الحوار الوطني والاصلاح لتعيدوا للدوله هيبتها وللعراقيين الامان والاستقرار  وان تحافظوا على   ثرواتهم والا سوف يقطع سيف الزمن الجميع يقطعكم ويقطع المجتمع والبلاد اذا لم تحسموا امركم و خلافاتكم   بالتفاوض والتحاور الوطني الذي يرغب به العراقيون ويحقق ارادتهم و طموحاتهم بعد ان تغادروا  وقبل  كل شيء  اثارة الفوضى و افتعال  الازامات    لان   العراقيين و في ظروفهم الحرجه والخطره التي عاشوها في السابق  ويعشونها الان  وهي تدفع بهم   للبحث عن قاده وسياسين  بمقدورهم  ادارة الدوله  وقيادتها  بمهنيه ووطنيه و بدون افتعال للازامات و  بعبدا عن الصراع  على السلطه والمال والجاه والمناصب والمحاصصه البغيضه التي هي   مدعات للتخلف   والفساد بكل  وانواعه قاده يخرجون البلاد  من ازماتها ؟؟ لقد  اصبح المواطن العراقي اليوم يبحث عن قاده بمقدورهم حماية وحدة  الوطن والمواطنين   وتحقيق الامن والاستقرار للمجتمع بشكل عام   وحماية حرمات افراده  وكرامتهم  ويهيؤون الظروف الحياتيه ومناخاتها  الطبيعيه لجميع المواطنين   ليعشوا بامان وبحبوحه   يشعرون بادميتهم بعيدا عن الدم والموت والخوف والارهاب؟؟ لقد تحمل  العراقيون كل الظروف    والمناخات  الصعبه وعملوا تحتها وعشوا  في ظلها وظل   تردي الخدمات   و بعض القاده والسياسين مع الاسف ليسوا هنا  ولم يلمس المواطنون  منهم  غير  الاحتراب و الصراعات والخلافات والتناحر والتصريحات    والاتهامات المتبادله,   ومحاولات الاستحواذ  على السلطه والتي تبدوا واضحه لا لبس عليها وهي ظاهره للعيان وبشكل خاص الصراع على السلطه    منذ قيام حكومة السيد د .الجعفري حتى يومنا هذا الذي يتعطل فيه بناء الدوله والعمليه السياسيه  والحقيقه ان من يعطل بناء الدوله والعمليه السياسيه  الذين يمتلكون المال و المواقع والمتنفذين في السلطه والمدعومين اقليميا  ومن كل الطوائف والاعراق  وبدون استثناء   ان ما يريده المواطن العراقي اليوم   سلطه قويه متماسكه  لديها مشروع  بناء دوله حديثه  قويه موحده تبنى على اسس وطنيه  وثوابة سليمه   تتمكن من ادارة البلاد وقيادة العمليه السياسيه بهدؤ  وعلى الجميع ان يدرك حقيقه مهمه ان  العراقيين  لا يريدون ولا يقبلون ويرفضون اي تجاوز    على شرعية الحكومه والسلطات القضائيه التي تستمد شرعيتها من  البرلمان   وهم يطالبون السياسين الحكماء اصحاب الخبره والتجربه الاسراع  للمشاركه في حسم الامور وانهاء الازمه لتجاوز المرحله الصعبه وعبورها بسلام  و الحفاظ على سلامة المجتمع و  العمليه السياسيه الديمقراطيه لان  الازمه والكارثه التي نعيشها اليوم هي صنيعة كل الكتل والاحزاب السياسيه وقياداتها  ولا يبرء منها احد  والمطلوب  انجاز عمل يحافظ على استقامة الحياة السياسيه وعدم ارباك الاوضاع  بفتح ملفات جديده صعبه ومختلفه  لان الراي العام العراقي يتذمر بسبب اطالة الازمه الحاليه وافرازاتها الخطيره التي يعيشها  على مدار الساعه   وهي نتيجة اخطاء القاده والسياسين  لقد حان الوقت للمباشره في بناء نظام يحميه الشعب العراقي مهما تكن مصالح الاخرين ولا نريد ان نشاهد خلط الاوراق السياسيه اكثر مما عليه الان لان ما نشهده من صراعات وخلافات ما هي الا تاسيس   للفوضى والتخريب وارباك   الراي العام وهذا يتطلب من المواطنين ايضا المشاركه الحيه والجاده  و بفعاليه للاسهام بالضغط على السياسين وقادة الكتل والاحزاب لانهاء معاركهم وصراعاتهم  السياسيه   التي تدور رحها  على الساحه الوطنيه  وعدم الوقوف متفرجبين لان ما يدور هو يمس حاظرنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا ووطننا وتضحياتنا ودماء شهدائنا وحرماتنا التي انتهكت  على يد الارهاب والاحتلال و الفاسدين  والمعركه التي نشهدها تدور بين السياسين تتخللها الفوضى وتتجاذبها الاتهامات   وعلينا كمواطنين واعلاميين   ان نشارك  في تعبيئة الراي العام لحسمها وطنيا ودستوريا  و تحت قبة البرلمان    .