8 أبريل، 2024 4:03 م
Search
Close this search box.

اسئلة الأستفتاء ….والاستفزاز الدولي

Facebook
Twitter
LinkedIn

سأتحدث بحيادية مواطن عراقي حريص على وحدة اراضي الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وعلى خارطة احب رسمها من نعومة اضافره وتعلقت في ذاكرته
واحب جباله ومصايفهوشطوطه ونخيله وانا من المؤمنين حقا بتقرير الشعوب مصيرها وبحقوق الانسان وحريته في التعبير عن مشاعره الخاصة وايمانه بالديمقراطية وانتقاده للاوضاع العامة نقدا بناءا صادقا …..
ولكن السؤال المطروح من كل المتابعين لهذا الشأن من عراقيين وعرب واكراد واقليات اخرى ومن المحللين الاعلاميين والسياسيين ومن الاصدقاء والاعداء للشعب العراقي بعربه واكرداه واقلياته ….لماذا هذا الأصرار في الانفصال عن العراق رغم الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا العزيز والمنطقة برمتها والشرق الاوسط وتكالب الحروب الداخلية والخارجية وداعش والارهاب الدولي …وما الى ….ام ربما هذه الاوضاع هي التي شجعته و جعلته يصر على الأنفصال وامام هذا الرفض الدولي الذي يكاد يكون بالأجماع سوريا وتركيا وايران والعالم العربي برمته وكذاك الاتحاد الاوربي والامم المتحدة وامريكا الحليف الستراتيجي للاقليم منذ زمن وكذلك حلفائهم في الداخل والخارج …وحين شاهد السيد مسعود رزاني بأمي عينه هذا الرفض وتلقي النصيحة من قبل البعض في البقاء مع العراق الواحد والحفاظ على خارطته من التمزق وتلقى الكثير من ردود الفعل والحرج الذي تعرض له من كل الدول التي عرض عليها موقفه وتوقعنا التراجع عن استفتائه والركون الى الواقع العراقي ولم شمله والمناداة بوحدة العراق الواحد وبكل اقلياته ومكوناته لكننا وجدنا اصرارا لامثيل له … وقد تم الاستفتاء وظهرت نتائجه وهاهي المأساة الجديدة في صناعة ازمة عراقية لا مناص للخروج منها ووضع العراق في موقف لايحسد عليه ليبدا عداء جديد وحربا داخلية لاسامح الله اذا دارت ستحرق الاخضر واليابس ….
لكننا امام سؤال مهم وموضوعي ومقنع لماذا هذا الأصرار من السيد رئيس الاقليم رغم هذا الرفض الدولي والاممي فضلا عن دول الجوار التي تدخل في صميم مصلحتها وامنها وخصوصا تركياوايران وسوريا رغم كونها دعمت الاقليم اقتصاديا وتجاوزت علاقاتها مع السلطة المركزية وحكومتها ولم تحترم السيادة الوطنية ….وقد كانت منافذها الحدودية تدعم الاقليم بالسلع والمنتجات بأنواعها وبالمقابل كان النفط يذهب لها بالاسعار المغرية المخزية …ربما هذه احدى الدعائم التي جعلته يتمسك بالانفصال ولكنهم فاجئونا او فاجئوه بمناورات عسكرية واتفاقات ستراتيجية حيث الامر عندهم مصلحة الامن القومي فوق المصلحة الاقتصادية اذ لديهم اكراد لهم طموح كأكراد العراق وهم لم يحصلواعلى ادنى حقوقهم المشروعة وابسط شروط معيشتهم ونعلم ان هذه الدول هي منفذهم الوحيد ومتنفسهم ….ونعود الى سؤال الاصرار رغم ما قلنا اعلاه السؤال الذي يجعل المتابع في حيرة من امره امام صب زيت الفرقة والعداء ولربما الاقتتال من جديد بين مكونات شعب عاش ماساة حروب لم يكن له يد فيها سوى تعنت الحكومات السابقة واصرار قادة الحركة الكردية على مطاليبها دون الركون الى العقل ومصالح الشعبين …وكلنا يعلم انهم نالوا حقوقهم منذ بيان الحادي عشر من اذار وبعد 2003شاركوا في قيادة الدولة العراقية كما نعلم برئاسة الجمهورية والوزارات والبرلمان ويتمتعون بحقوقهم كاملة كمواطنين من الدرجة الاولى …
فما هي هذه الورقة الرابحة التي بيد السيد مسعود برزاني اهي ورقة الدعم الأسرائيلي التي جعل الشباب المتهور يحمل علم اسرائيل جنب علم كردستان او يصلي عليه ليستفز العالم العربي والفلسطيني والاسلامي والدول التي تنادي بالخقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بأجمعه ويحرق علم العراق الذي يحمل أسم الله… والله اكبر …ام ثمة اتفاقات سياسية مبطنة لا يعلمها الا الله والراسخون في الشأن العراقي البائس ….والظاهر للعيان هو تمثيلية مملة مقرفة من اخراج امريكي من وراء كواليس مسرح الاحتلال ….وهل اخذ الضوء الاخضر من السيد ترامب ام كان مع بايدن في رسم خارطة العراق الجديد ….ليبدأ بعدها رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد …..اسئلة كثيرة حيرة المحللين السياسيين والشارع العراقي وانا منهم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب