تشهد الساحه السياسيه اليوم الكثير من المواقف، الثابته منها والمتقلبه، وخصوصاً من السياسيين نفسهم وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، بالصور والفيديوات التحريضيه وتبادل الشتائم والمهاترات السياسية، المثقفون يعرفون بانها مسرحيات وسيناريوات مدروسه الغرض منها البقاء بالسلطه، لكن هناك الكثير ممن يصدقون بهذه السرسره الاعلاميه التي تمارسها الكثير من القنوات التلفزيونيه والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، المموله من دول خارجيه ومن احزاب داخل البلد ومن السياسيين نفسهم، من خلال بثالاشاعات المغرضه، واختلاق الازمات وهي خطط ذكيه للابتعاد عن السياسه، وقد تضحكنا الحلول الترقيعية والغير مجديه والبلد في حال يرثى له من كل الجوانب وفي كل الاتجاهات، يرى محللون سياسيون أن الأزمات المتكررة التي باتت سمة غالبة على المشهد السياسي العراقي لها جذور طائفية، وأجندات تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية . وإن جذور المخاطر الأمنية تقبع في الأزمات السياسية التي لم تحل بعد، ليس هناك في الافق أي ملامح تبشر بخير بالنسبة للعراق فالنار التي أشعلت فتيلها امريكا لا يمكن بسهولة أن تنطفأ اضافة لعدم الاحساس بالمسؤولية الوطنية عند الجميع.والمستقبل حسب توقعاتي يبقى الحال على ما عليه في سياق ادارة الصراع بين القوى والمكونات التي يتشكل منها الشعب العراقي حتى إضعاف الجميع او أن ينفلت الوضع في العراق تماما، حتى يصل فيه المستوى إلى حرب أهلية طاحنة وأن يتم توافق مصالح بين إمريكا وإيران، ولكن مثل هذا الاحتمال يبدو صعبا في ظل المعطيات الحالية. او أن يتفجر الوضع فوضويا ودراماتيكيا، فتختلط الأمور، وتتداخل الحوادث، بحيث ينطبق على الإحتمال عنوان الفوضى العارمة، تضيع هنا التقسيمات الطائفية والعرقية. وتبقى كل هذه الامور تنبؤات لا نعرف مصيرنا .. وماسيحدث والعاقبه على خير.