كثير منا يقع في الخطأ ولسنا بأنبياء ولا أئمة معصومين!!!
لكن الذي يخطأ يعترف بخطئهِ، وهذا باب الأدب والاحترام والسلوك الإنساني الممتاز والجيد، ونقدّر ذلك الإنسان الذي يعترف بجريرته وذنبه، ويبقى اللهُ تعالى هو مَنْ له يفتح باب العفو أو باب العقاب، لكن المصيبة من يرتكب الأخطاء ويصر عليها وكأنه لم يصنع شيئًا وهذا ما يفعله مقتدى في أقواله وأفعاله المشؤومة، والمذلة، والمهلكة التي دمرت البلاد، بالأمس القريب كان (المنغولي) يأمر أتباعه بالتظاهر ويطالب بحكومة (تنكو قراط) وينادي بجملة –شلع قلع- وعلى هذا الأساس والمنوال خَرَجَ الآلاف من الناسِ ملبين دعوته، ومصدقين قوله فحصل عليهم الاعتداءات المتكررة فمنهم من جُرِحَ ومنهم من أستُشهد بسبب الغازات المسيلة للدموع في ساحة التحرير قبل حوالي سنة من كتابة هذا المقال، وبعد الانتخابات ونتائجها وفوز كتلة مقتدى بالانتخابات نراه يتحالف مع من كان يسميهم المليشيات الوقحة والحكومة الفاسدة والقبيحة !! ثم يلتقي بممثلين المليشيات والحكومة الفاسدة أمثال هادي العامري المجوسي وأياد علاوي ثم العبادي وبعدها نوري المالكي ولا يستبعد أنه يلتقي برامس فيلد وترامب!!!!! فليس لديه مشكله معهم والظاهر أنّ مشكلته مع العراقيين فقط !!
فنقول يا مقتدى: هل أنت تضحك على نفسك؟!! أم على جمهورك؟!! أم على العراقيين بصورة عامة؟!! فعندما كنت تدَّعي الاصلاح والتظاهر ويذهب الشعب ليضحي بدمه معتقدًا بصحة كلامك الكاذب ثم تتحالف مع من يقتل الشعب بدم بارد!! فعلًا انك أقل شيء يقال بحقك، أنك ساذج، وعميل، ولا تملك ذره من الأخلاق والدين، وما أعمالك وأقوالك هذه إلا أنها تدل على رعونتك وخيانتك للشعب والوطن.